|
الحجاب مشكلته : الرسول الكريم
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 10:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سألنا حيطة – حائط - ، ونطقت الحيطة عندما قلنا لها : معقول يا حيطة ان قطعة قماش تغطي ودان المرأة – أذنيها - وتترك شفتيها .. ممكن تكسب المرأة العفة وتحول دون فتنة الرجال بها ؟!! ، قطعة قماش ، يا حيطة : اسمها حجاب .. تغطي قفا المرأة وتترك خدودها ووجناتها ، ممكن تمنع الفتنة !!!! ، قطعة قماش يا حيطة : تغطي شعر المرأة وتترك الحواجب والرموش والعيون !! ممكن تمنع الفتنة وتكسب المرأة عفة وطهارة وتدخلها جنة !!! معقول الكلام ده يا حيطة ؟ فوجئنا بالحيطة وقد نطقت وراحت تضحك وتضحك من ذاك الخبل حتي تشققت الحيطة من كثرة الضحك ..!! و سألنا تيس .. متيس .. معقول يا تيس ان قماشة تغطي قفا المرأة وتسيب خدودها ! .. تضفي عليها طهارة ؟!! ففوجئنا بخروج التيس من تياسته وقال : تسموننا تيوس .. ! ونحن لم نتيس ! الا لأننا لو قلنا رأينا للبشر الذين يسمون أنفسهم آدميون ، فانهم سوف يتهموننا بالفسق والخلاعة ويعجلون بذبحنا ، فهل علمتم لماذا أصبحنا تيوس ؟! وسألنا الحمار : تصدق يا حمار ، ان حتة القماش اللي تغطي شعر المرأة وتسيب الحواجب – وما أدراك ما حواجب المرأة - و العيون والرموش !! هي التي تجلب العفة والطهارة بتغطية القفا والودان والشعر ؟!! فرفع الحمار ساقيه الأماميين لأعلي .. وأطلق نهيق اعتراض واستنكار .. وقال : الحمد لله .. من شاف بلوة غيره هانت عليه بلوته ، الحمد لله علي نعمة البردعة .. الحمد لله .. انه أشرف لي أن ألبس البردعة .. لأنك لو سألتني لماذا تلبس البردعة فسوف أقول لك سببا مفهوما ومعقولا .. لكن لو أنني .. لا قدر الله .. لابس حجاب بيغطي الشعر ويترك العيون والرموش ! ، بيغطي القفا ويترك الخدود وما أدراك ما الخدود ! ، ويغطي الأذنين ويترك الشفتين !! وتسألني عن سبب لبسي للحجاب .. فلن أستطيع الرد بكلام معقول ..أتظنونني لا أفهم لكوني حمار ؟! لا ..لا الحمد لله لست غبيا الي هذه الدرجة ، الحمد لله .. – وهكذا حمد الحمار ربه علي لبس البردعة .. و سألنا " أم قويق " البومة : ما رأيك يا بومة ، يا من تجلسين ساكنة هادئة ، وائقة ، مطمئنة ، راضية بسكن الأطلال والخرابات .. أتظنين النقاب هو القادر علي أن يمنع الفتنة ويحول بين الرجال والنساء ؟ ! فلم ترد البومة سوي بكلمات سريعة قائلة : ظلام الليل .. لا يمنعني من الصيد واللعب .. ( ورفضت البومة قول المزيد ، قائلة : المزيد لمن لا يفهم : لن يفيد ) . و سألنا القرد الحكيم : بعدما سمعته يا حكيم ... من السبب في المشاكل التي لا تتوقف بسبب هذا الهباب ..؟ وفي كل مكان بالدنيا لغط وشغب ومشاكل وعطلة ووقف حال .. لا الحيطة ولا التيس ولا الحمار ولا البومة يرون سببا منطقيا معقولا للبس الحجاب .. عدا شريحة من بني آدم يسيئون الي الجنس الآدمي كله بقلة عقولهم .. فقال القرد الحكيم : المشكلة ليست منهم ولا من الحجاب .. وانما ممن يرون أنه أمر بالحجاب والنقاب وتوابعها وملحقاتهما وعقيدتهما .. المشكلة في صاحب ومؤسس العقيدة كلها .. ما دام قد قال .. فهم ملتزمون بما قال ، و لا شأن لهم بمعقولية أو عدم معقولية ما قال .. فهو رسولهم ونبيهم الذي لا ينطق عن الهوي ، كما يظنون !.. فان نطق بأي شيء فانهم بعده لا ينطقون ولا يفهمون ولا يعقلون ولا يفكرون ولا يراجعون أبدا .. فلما قلنا له : أتتحمل مسئولية هذا الكلام الذي قلته يا حكيم ؟! هنا انتابه الرعب وعمل عيل وجبان مثل خطيب ومفتي استراليا الذي رجع في كلامه وقال أنه مستعد يكفر عن غلطته حتي ولو طلبوا منه أن يعمل عجين الفلاحة مثل القرد ! و استوقفنا " ابو قردان " الذي يمشي مشية النساك والرهبان .. وسألناه : وهل تعتقد يا أبا قردان أن نبيا يأتي بكتاب به أخطاء لا وجود لها في قواعد لغة بلده قديما أو حديثا ، وفيه تخاريف تاريخية لا وجود لها في علم التاريخ المحقق والمؤكد .. وهرطقات في العلم ، وخاض معارك وقاتل وقتل وسفك دماء في معارك كثيرة واغتصب الأسيرة وقال ان الله أحل له ذلك ، افتراء منه علي الله .. هل ذاك يكون نبيا أو رسولا كريما ، جدير بالاستماع اليه واتباع ما يقوله دونما تفكير .. ..؟! قبل أن ينطق أبو قردان ، كان " أبو الفصاد " يقف علي مقربة منه .. فاغتاظ أشد الغيظ غضبا منه لأجل الرسول الكريم ، احمر وجه " أبو الفصاد " من الغضب حتي كاد أن ينبثق الدم منه وجحظت عيناه حتي كادا أن يخرجان من وجهه ! وراح يرغي ويزبد ويتفتف ويبربر ، ويلقي بتهم الفسق والكفر ويهدد ويتوعد ..! أما أبو قردان فقد أشاح بوجهه في زهد وآثر أن يمضي في عمله في مساعدة الفلاح في تنظيف أرضه لتجود زراعته وتعود عليه بالخير ، فذاك عنده أفضل من تلك الأحاديث .. وسألنا البغبغان : ما رأيك يا بغبغان في مشكلة الحجاب كما سمعت ما دار ؟ فرد البغبغان بدون تفكير وقبل أن نكمل له السوءال ! .. البغبغان : الشيخ قال الشيخ قال الشيخ قال . ! فعدنا لنسأله : ولكن ما رأيك أنت يا بغبغان ؟ فرد بسرعة أيضا وبدون تفكير : النبي قال .. النبي قال النبي قال ....! سألناه : وأنت أوليس لك رأي يا بغبغان ؟! ولما رأي البغبغان أننا نصر علي سماع رأيه ، قال بمنتهي الحزم و الحسم : بغبغبغبغ بغبغبغبغ بغبغبغبغ . ولم نفهم منه شيئا .. ولكنه يعتقد بأنه أفتي ، وأنه قد أفاد وأفاض !
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أعياد الجلوس و.. التجليس (!)
-
(!) المرأة التي فهمت
-
يحدث ببلد الرسول الكريم وأراضيه الطاهرة
-
لماذا لا تنتقد المسيحية ؟؟
-
نشؤ وارتقاء الغش الجماعي الي : الاغتصاب الجماعي
-
فول وعقول
-
نعم للاغتصاب ، لا للمفكرين والكتاب
-
بين الغش الجماعي و الاغتصاب الجماعي/حكم العسكر
-
رد علي شيخ أزهري
-
بشري للرئيس مبارك والمعارضة معا
-
مصر الي أين ؟! والي متي ؟
-
حد الردة عند العصابات الاجرامية ، وعند الأديان
-
!لماذا أكتب في الدين ؟
-
لن تطفئوا شمس الحوار المتمدن
-
سوبرماركت القرآن
-
زهور الأمازيغ تتفتح بعد1400خريف
-
عفاريت العلم ! وعفاريت برلمان مصر !
-
اسرائيل بخير !!!
-
عقوبات اسلامية ضد الرحمة والتوبة
-
الي الأثرياء الفلسطينيين بالداخل والخارج
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|