سجن كونتومانا سيء الصيت..!

خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:18
المحور: حقوق الانسان

اخيرا وبعد حوالي السنتين اطلقت السلطات الامريكية سراح اربعة سجناء بريطانيون منهم واحد استرالي .. كانت اجهزة مخابراتهم قد سوقتهم مكرهين وبطرق غير قانونية وغير مألوفة الى هذ السجن السيء الصيت.. وقد صرح وزيرالخارجية البريطانية ان هذا الافراج جاء بعد مفاوضات متاحة وطويلة مع اصحاب القرار الامريكان ..!

هم هؤلاء دعاة الحرية .. الذين اتوا بألمتهمين .. دون وجود دليل واحد للادانة سوى الشك والشك وحده .. اما لكونه عربي او مسلم .. او على الاقل متعاطف مع الارهاب .. الذي وضعت حدوده و مسيراته الولايات المتحدة الامريكية وحدها واجبرت البقية على تبنيه ..

كونتومانا .. السجن الرمز في الانعزال والاسوار العالية .. وبعده عن السلطة الرابعة او اشراف اي منظمة من منظمات حقوق الانسان او الحقوق المدنية او اي سلطة لها الحق القانوني في مواكبة مصائر هؤلاء القابعين في اسوار وزنزانات هذا السجن الرهيب الذي اختارته دوائر الامن الامريكية بجوار جزيرة كوبا ..!

لاشك ان اقدام النزعة المكارثية .. التي عانى منها الشعب الامريكي والعالم في فترة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي .. حددت وبشكل اعنف وبوقاحة علنية بحجة الارهاب الاسلامي ..! واذا انتهت هذه المرحلة .. وينتهي الزعم بوجود الخطر الاسلامي .. ستبتكر قوى الظلام الامريكية عدوا جديدا بسببه تحترق كل المسلمات الحضارية .. وكل التعارف الانساني المتوارث وكل الاعراف والقوانين ..! انهم فعلا خالقي المتاعب .. خارقي القوانين .. سييء الظلم والاضطهاد للشعوب .. ساحقي الفرد العربي والاسلامي .. بأحذية قوتهم العسكرية احادية القطب ..!

بعض ما اقدم عليه الرئيس بوش في حملته الظالمة .. نحرته العدالة من الوريد الى الوريد .. هي :

قانون الدفاع والعمل الاستباقي .

جواز التعذيب اثناء التحقيق ( ابو غريب .. كونتومانا ) .

عدم مسائلة الجنود الامريكان عن تصرفات لهم اثناء الاحتلال ومنع المحاكم المحلية ( العراقية ) من فرض سيطرتها القضائية .

الرجوع الى طريقة الاحتلال المباشر " الانتداب " الذي عفى عنه الزمن .. مثال بول بريمر ..

الكذب في الشعارات والاستمرار فيه وتحريف الديمقراطية عن واقعها وأسمها بوسائل اعلامية قوية والاستعانة بأشخاص محليين دربوا في امريكا .

ابو خلود

#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات