سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 16:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يستمر العدوان الصهيو امريكي على غزة للشهر الخامس على التوالي في ظل التخاذل والخيانة التي يبديها كل اطراف المجتمع الدولي والاقليمي وحتى الاطراف الوطنية ولا يتحدثون سوى عن انجازاتهم الشخصية ونجاحهم في تعزيز قوة الصهاينة العسكرية والاجتماعية والاقتصادية، وكأن هذا العالم قد فقط عقله، ويتخاذل ايضا الشعب العربي والاسلامي في حين تنطلق المسيرات والتظاهرات في كل دول اوروبا وامريكا وافريقيا واصبح تهديد عدم انتخاب المجرم بايدن واقع، وهو الذي ندم الان على دعم الارهاب الصهيوني ويحاجج العرب والاحرار في امريكا على ان خسارته للانتخابات سوف تاتي بخصمه ترامب الارهابي الاخر ولكن سنعلم مرة اخرى ان كلهم وجود للصليب الذي قتل ابناءنا قبل مئات السنين وياتون اليوم بكل وقاحة ويقتلون اطفالنا بلا رحمة، فقصة هند وقصة معاذ في بيتا يوم امس شاهدة على هذا الاجرام الصهيوني.
وفي ظل تعثر مفاوضات التهدئة التي يعطلها رئيس الاجرام الصهيوني بنية الابقاء على حكمه وحماية نفسه قدر الامكان من المحاكمة بتهم الفساد والسرقات فان العيون تتجه الى الحرب التي ربما ياذن بها النظام المصري لشن هجوم كبير على رفح التي تقع على الحدود مع مصر وربما تشكل فارق اكبر في العدوان كون ان اكثر من مليون ونصف فلسطيني موجودين فيها اليوم بفعل النزوح من الشمال والوسط نحو الجنوب.
هذا الاجرام الذي تسبب في قتل وجرح ما يزيد على مائة الف مواطن وهدم خمسة مدن كاملة لم يجري في حرب الدماء في الحرب العالمية الاولى او الثانية ولكنه اليوم يجري في غزة دون ان يحرك النظام العربي والاسلامي اي ساكن في تواطىء واضح مع الصهاينة ضد المقاومة وضد فلسطين.
الان مطلوب من كل فلسطيني اينما وجد ان يجدد ضميره وينتفض حتى يحرك العالم كله من اجل نصرة اطفال غزة والا سنبقى متفرجين ساكتين تحت مسمى قلة الحيلة والعجز وهو امر مخزي مع مرور الايام والشهور واطفال غزة يقتلون بدون رحمه في اجرام لم يسبق له مثيل في التاريخ القديم او الحديث والاهم ان يكون لدينا قيادة وطنية موحدة قادرة على السير بنا نحو فلسطين المستقلة.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟