أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - غرباء فوق سطوح منازلنا














المزيد.....

غرباء فوق سطوح منازلنا


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 00:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا ندري كيف يتسنى لنا الاحتفال بأعيادنا الوطنية بينما مدننا ومطاراتنا ومعسكراتنا يتحكم بها الغزاة الذين عبروا المحيط الأطلسي ليغرسوا مخالبهم حول رقابنا وبين أضلعنا ؟. ولا ندري كيف تتغاضى عنهم الاحزاب المتشدقة بالوطنية، وتسمح لهم بتوجيه غربانهم وخفافيشهم المسيّرة لقتل اخواننا وأبناءنا ؟. ولا نعرف حتى الآن سر هذا الصمت المريب لمجالسنا الشعبية والبرلمانية ؟. فالمسافة بين بغداد والعاصمة واشنطن تقدر بنحو عشرة آلاف كيلومتر بالتمام والكمال، فكيف قفز هؤلاء من هناك إلى هنا ليمارسوا نزواتهم الدموية داخل مدننا ؟. .
كتب المتعاطفون مع الغزاة تعليقا سخيفاً قالوا فيه: (ان مركز السيطرة على حركة المسيّرات التي أنتهكت اجواء العراق تتحكم بها فتاة أمريكية مراهقة تجلس في مكتبها داخل أروقة البنتاغون). وما إلى ذلك من التعليقات الغبية التي ينبغي ان تأخذ طريقها إلى سلة المهملات. خصوصا بعد ان انتشرت مراكز السيطرة والتحكم داخل المطارات العراقية (بغداد - السليمانية - اربيل) وبعد ان اصبحت الصحراء الأردنية المجاورة لنا ملاذا حصيناً لأكثر من ( 16 ) قاعدة حربية، فالمسيرات التي ارتكبت مسلسل الاغتيالات الجوية انطلقت معظمها من قاعدة (عين الأسد) داخل العراق، أو من قاعدة التنف داخل سوريا، أو من القاعدة ( T22 ) داخل الأردن. .
والأغرب من ذلك كله ان الذاكرة العربية مازالت تحتفظ حتى الآن بالسرديات البالية التي تبرر أسباب سقوط بغداد على يد المغول عام 1258 بأكاذيب مفبركة لتجميل صورة آخر ملوك الدولة العباسية (المستعصم بالله) الذي لم يكن يدري ما يجري وراء أسوار قصرة حتى سقوط جاريته (عرفة) بسهم اخترق النافذة العلوية. فقد ساهمت رعونة المستعصم بسقوط دولته، وهي نتيجة متوقعة للبلدان التي يحكمها الحمقى. وهذا هو حال معظم عواصم الامة العربية التي بات يتحكم بها المتخاذلون والمقامرون. .
هل فكرت جامعتنا المومائية ببناء قاعدة بيانات للقواعد الحربية الأجنبية المنتشرة فوق اراضينا من المحيط إلى الخليج ؟. وهل حاول أمينها العام (ابو الغيط) رسم صورة مجسمة لخارطة الانتشار الأمريكي والفرنسي والبريطاني والألماني في الصحاري والبراري والسهول والجبال العربية ؟. .
تذكرت قبل قليل قصيدة شاعر العرب (الجواهري)، التي حملت عنوان: (يا أمتي ... يا عصبة الأمم)، فاخترت لكم منها هذه الأبيات لأنها تنطبق تماماً على ما نواجهه اليوم من ضعف وذل وخذلان: يقول الجواهري:
إني لاسألُ قادةً أُذُناً
يتخارسون بحجَّةِ الصَّمَمِ
فيمَ الحياة تُرى إذا عَرِيَتْ
من أخذ ثَأرِ عن دمٍ بِدَمِ ؟
وإذا النفوس هوت إلى الرمم ؟
وإذا الأُنوفُ خَلَتْ من الشَممِ
لمَ الرجالُ وفي الحريم غنى
فيما استُبيح لهم من الحُرُمِ ؟
ما أقبح الأصنامَ ليس لها
دَعَةُ الرضى والصمتِ في الصَّنمِ



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل: ومؤشرات الهجرة المعاكسة
- إسرائيل واليوم الموعود
- من هو الإرهابي برأيكم ؟
- تنابل يرقدون في ردهات الغفلة
- ذمم معروضة للبيع
- لا علاج للعقول الإسفنجية
- تحالف شعاره: المرض والفقر والجوع
- اروح من ربنا فين ؟
- أعيدوا حساباتكم مع الأردن
- القاعدة T22: نافذة ارهابية مثيرة للجدل
- عصابات تتربع فوق كنوز امريكا
- بن غفير: بين العفيط والنفيط
- مساعدات مجانية لكنها مبيوعة في رفح
- خطوة واحدة تبعدهم عن السلام
- أجواء تنذر بالشؤم
- متاجر 7 أكتوبر في العالم
- يذبحون غزة ويدعمون إسرائيل
- جبهة - جبهتان - ثلاث. ربما أكثر
- أستراليا وعشقها الفلسطيني القديم
- قرار أوروبي بتجويع الجياع


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - غرباء فوق سطوح منازلنا