أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ضياء المياح - متى يمكننا أن نقف بوجه أمريكا وغيرها؟














المزيد.....

متى يمكننا أن نقف بوجه أمريكا وغيرها؟


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 00:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هل يمكن أن نقف بوجه أمريكا؟ قد يبدو أن منع أمريكا من قصفنا وإيقاف إيذائها لنا في شتى المجالات أمر ليس يسيرا في الوقت الحاضر، والمتوقع إن أمريكا مستمرة بقصف العراق مستقبلا. لكن لماذا العراق ودولا عربية ضعيفة تعاني الحروب والويلات؟ لماذا لا تقصف أمريكا تركيا أو ايران أو الكويت أو السعودية أو الأردن؟ هذه الدول تختلف في أنظمة الحكم بين جمهوري وملكي أو أميري، وتختلف في علاقاتها مع أمريكا ما بين صديق قريب وعدو لدود. أين المشكلة في الموضوع؟ لماذا لم يتم ضرب أي من هذه الدول القريبة والجارة للعراق كما تفعل أمريكا مع العراق؟
أمريكا بدأت تضرب في وسط بغداد، تختار الوقت والوسيلة والهدف! وستستمر أمريكا على هذا المنوال حتى تُجبر على التوقف أو تصل لأهدافها! فهل العراق قادر على إجبارها لتتوقف؟ لماذا العراق فقط هو المستهدف بقصف أمريكا؟ ولماذا لا يطال القصف دول الجوار؟ إذا سَألنا أحد هذا السؤال، فماذا سيكون جوابنا الذي يمكن أن يكون منطقيا ليقتنع السائل به. هل يمكننا أن نعيد النظر إلى الموضوع من زاويا متعددة لنحمله على وجهات نظر مختلفة؟ فلماذا العراق هو المستهدف من هذا القصف الأمريكي؟ لماذا يتم إيذاء العراق دون غيره وكأنه لا حكومة فيه ولا قوة له؟ لماذا سماء العراق وأرضه مستباحة وناسه مهددون؟
نحن نتشابه مع معظم دول الجوار في الموقع الجغرافي الإستراتيجي وفي مصدر الطاقة الرئيسي النفط، ولكننا نختلف في طبيعة علاقاتنا مع أمريكا نفسها. نختلف في إمكاناتنا الاقتصادية وتوجهاتنا السياسية. نختلف مع دول الجوار في إدارتنا السياسية والاقتصادية. البعض يحسبنا على أمريكا جزءا وليس كلا، أطرافا محدودة وليس كل الأطراف العراقية. وهذا بسبب دور أمريكا في عام 2003 وما قبله وما بعده وقدرتها على التحكم بالسياسة الداخلية والخارجية في العراق. واليوم تلعب أمريكا دورا كبيرا في التحكم بالسياسة المالية والنقدية من خلال التحكم بموجود العراق من العملة الأجنبية لاسيما الدولار. وما زالت مختلف العلاقات مع أمريكا قائمة وكأنها لم تقصف العراق، وكأنها لا تتحكم بسياسة العراق المالية والنقدية، وكأننا لا حول لنا ولا قوة إلا القبول بما يجري وما سيجري.
يبقى السؤال قائما دون جواب؛ لماذا تقصفنا أمريكا ولا تقصف اية دولة من دول الجوار؟ الشيء المؤكد أن جميع دول الجوار عدا العراق تملك سياسة مستقلة موحدة خاصة بها وإن كانت خاضعة أو خانعة أو معادية لأمريكا لكنها سياسة صادرة من جهة واحدة في دولة واحدة. كل دول الجوار لها سياسة داخلية لا تتعارض مع أو هي في المحصلة النهائية تصب في خدمة سياستها الخارجية إلا العراق. كل هذه الدول لها قرار سياسي واحد وتحكمها حكومة واحدة تسيطر على جميع أجزائها بأرضها وسماها، برها وبحرها، شرقها وغربها وشمالها وجنوبها إلا العراق.
أمريكا تضرب وتقصف وتؤذي من تقدر عليه، وتعرف أنه لن يتغير في الأمر شيئا إن أعادت الضرب والقصف والإيذاء متى شاءت. أما الدول القوية، الموحدة القرار والمستقلة السياسة، فلا أمريكا ولا غيرها قادرة على أن تتجاوز على حدودها وسيادتها. فمتى يمكننا أن نقف بوجه أمريكا وغيرها؟



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة ليست في أمريكا .. المشكلة فينا!!
- حدث من وزارة التعليم العالي الهندية
- لا تعترض .. لن يتغير من الأمر شيء
- مشاكل العراق القادمة: الشهادات (2-3) هل وزارة التعليم العالي ...
- مشاكل العراق القادمة: الشهادات (2-4) هل وزارة التعليم العالي ...
- عامل سيارة القمامة
- مشاكل العراق القادمة: الشهادات (2-3) قيمة الشهادات الجامعية ...
- كيف تحصل على الرئاسة بالمال؟!
- مشاكل العراق القادمة: الشهادات (2-2) زيادة أعداد الطلاب والإ ...
- حكومة جنوب افريقيا أشرف منكم يا حكام العرب والمسلمين
- أقطع أنفك لتعيش في المملكة
- لا تنتظرين أخوتك يا غزة
- مسؤولون لا يستحقون أن يكونوا مسؤولين في الجامعات
- كيف تعرف أن علاقتك بالآخر صحيحة؟
- مشاكل العراق القادمة؛ (1) السيارات و(2) الشهادات
- أما مِنْ مُغيثٍ يُغيثُ أهل غزة؟
- خذ حتى ترضى
- داسم ومطرش هما قدوة الشباب
- ماذا فعلت حماس؟!
- المرتشي والراشي والدبس


المزيد.....




- إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في ...
- بايدن يعلق على أحداث أمستردام
- روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا ...
- رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا ...
- رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل ...
- الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا ...
- إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان ...
- قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو ...
- تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم ...
- القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ضياء المياح - متى يمكننا أن نقف بوجه أمريكا وغيرها؟