أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - إسرائيل واليوم الموعود














المزيد.....


إسرائيل واليوم الموعود


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 00:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعض الكيانات السياسية مثل الغبار الخانق عندما ينقشع تصبح الاجواء صافية، ويكون اليوم التالي بحلة جديدة. تماماً مثلما اختفت روديسيا العنصرية لتحل محلها زيمبابوي، ومثلما انهارت روسيا القيصرية عام 1917 ليحل محلها الاتحاد السوفيتي، ثم انهار هذا الاتحاد عام 1991 لتحل محله روسيا الاتحادية. فاذا كان هذا مصير الأنظمة العسكرية القوية المتشددة، فما بالك بكيان عنصري مُنتحل متهالك متصدع من الداخل ؟. ليس لدينا ادنى شك ان مصيرهم الحتمي سيكون في مزابل التاريخ، فالأحزاب الصهيونية الغارقة في التطرف تخوض الآن حربها الداخلية والخارجية، بعدما اصبح وجود كيانهم مهدداً بالزوال. وذلك بسبب انحراف بوصلتهم نحو مطبات فقدان الثقة بين كبار القادة الاشرار، ولم يعد الكنيست يمتلك القدرة على تصحيح المسارات المؤدية إلى الانهيار الذاتي. فالأحزاب العنصرية المتطرفة هي التي صنعت أحلام الهيمنة الصهيونية المزعومة. .
وربما جاءت عمليات (طوفان الأقصى) لتزيد الأوضاع تعقيدا وإرباكا، فقد انفرد نتنياهو بقراراته الارتجالية التي تسببت في تعميق الخلافات والانقسامات الداخلية، والغريب بالأمر انه رفض تحمل المسؤولية التقصيرية، والقى بها على عاتق الجيش والموساد والشاباك. الأمر الذي دفع اليساريون من جنود الاحتياط إلى رفض الحضور للتدريب من أجل ممارسة الضغط السياسي على حكومة نتنياهو، فكان سلوكهم تمرداً غير مسبوق للسياقات الثابتة المرتبطة بالتزامات عناصر الجيش. وكان موقفهم هذا بمثابة الخازوق الأكبر في نعش الكيان المهزوز. .
صورة اخرى رسمتها حملات الهجرة العكسية التي سنتحدث عنها في مقالة لاحقة، فقد سجلت رحلات الهروب من المستوطنات مؤشرات خطيرة تنذر بتفريغها من محتواها السكاني. ثم جاء قرار استدعاء أكثر من 360 ألفا من قوات الاحتياط يمثلون 3 أرباع القوات الحربية المقدّرة بنحو 465 ألفا، وهم في الأساس أياد عاملة في كثير من الصناعات المهمة، فتسبب استدعاءهم تراجعاً ملحوظاً في عجلة الانتاج منذ السابع من أكتوبر. وهذا ما تحدثت به تقارير وزارة المالية عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 1.4 في المائة، ومن المتوقع هبوط الإنتاج إلى ما دون ذلك كلما طالت الحرب على غزة. .
كلمة أخيرة: مازال نتناياهو يصر على مواصلة الحرب، ويصر على تكبد الخسائر، ويصر على تعطيل الانتاج، ويصر على تهجير السكان، ويصر على عدم تحمله المسؤولية، ويصر على تجويع الفلسطينيين. وهذه كلها تؤدي بما لا يقبل الشك إلى انهيار دولتهم ونهاية طغيانهم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الإرهابي برأيكم ؟
- تنابل يرقدون في ردهات الغفلة
- ذمم معروضة للبيع
- لا علاج للعقول الإسفنجية
- تحالف شعاره: المرض والفقر والجوع
- اروح من ربنا فين ؟
- أعيدوا حساباتكم مع الأردن
- القاعدة T22: نافذة ارهابية مثيرة للجدل
- عصابات تتربع فوق كنوز امريكا
- بن غفير: بين العفيط والنفيط
- مساعدات مجانية لكنها مبيوعة في رفح
- خطوة واحدة تبعدهم عن السلام
- أجواء تنذر بالشؤم
- متاجر 7 أكتوبر في العالم
- يذبحون غزة ويدعمون إسرائيل
- جبهة - جبهتان - ثلاث. ربما أكثر
- أستراليا وعشقها الفلسطيني القديم
- قرار أوروبي بتجويع الجياع
- ترك حزبه البريطاني من أجل غزة
- لا تعتب الدهر في قومٍ رمانا بهم


المزيد.....




- شاهد.. -غابة راقصة- تدعوك لإطلاق العنان لمخيلتك في دبي
- بعد مكاسب الجيش في الخرطوم.. هل تحسم معركة الفاشر مآل الحرب؟ ...
- هواية رونالدو وشركاه .. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- أكثر من 20 مرتزقا أمريكيا في عداد المفقودين بأوكرانيا
- باكستان قلقة من الأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان وتحذ ...
- وزير الدفاع السوري يتفقد ثكنات الجيش بصحبة وفد عسكري تركي (ص ...
- تركيا.. شاورما تنقذ حياة -مسافر الانتحار- (صور)
- من أمام منزل السنوار.. تحضيرات إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين ...
- سوريا.. من هم القادة العسكريون الذين شاركوا الشرع -خطاب النص ...
- وارسو.. اجتماع وزاري أوروبي لبحث الهجرة والأمن الداخلي وترحي ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - إسرائيل واليوم الموعود