شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 00:02
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
عشرات آلاف " المستوطنين " الإسرائيليّين إرهابيّون مقترفون للإبادة الجماعيّة – إلاّ أنّ بايدن لم " يعاقب " سوى أربعة منهم ... و هذا هو السبب
آلان غودمان ، جريدة " الثورة " عدد 839 ، 5 فيفري 2024
https://revcom/us/en/tens-thousands-israeli-settlers-are-genocidal-terrorists-biden-punished-only-4-them-sanctionsheres
في غرّة فيفري 2024 ، أمضى بايدن أمرا تنفيذيّا يفرض " عقوبات " على أربعة " مستوطنين " إسرائيليّين . و سأتناول بالبحث ما تعنيه هذه " العقوبات " على المدى القصير لكن في كلمة هذه " العقوبات " هراء . إذ هي لا تفعل أيّ شيء لإيقاف القنابل و طلقات المدافع و حصار منع الغذاء و الماء و سفك الدماء الإبادي الجماعي في غزّة . و على ألقلّ في الوقت الحاضر ، تترك هؤلاء المسؤولين عن موجة الإرهاب و القتل الإسرائيليّين في منطقة الضفّة الغربيّة لفلسطين خارج نطاق هذه " العقوبات " .
لكن ...هذه العقوبات لا تزال بعيدة عن قمّة المنادين بالقتل على نطاق إسرائيل . و قبل التعمّق في لماذا ، لنقى " نظرة على الواقع " أوّلا .
عشرات آلاف " المستوطنين " الإسرائيليّين مجرمون و إرهابيّون و قتلة – و بايدن يعاقب أربعة منهم :
قبل كلّ شيء ، لنتحدّث عن من هم حقذا هؤلاء " المستوطنين " . إنّهم صهاينة متعصّبون رجعيّون و مجرمون يبنون منازلهم على الأراضي و المنازل المغتصبة من الفلسطينيّين – ما يخلق جوّا من الرعب بالنسبة إلى الفلسطينيّين الذين يحاولون البقاء في أراضيهم و منازلهم . فهناك أكثر من 700 ألف " مستوطن" يهوديّ يعيشون في 150 مستوطنة و 128 معسكر في أراضي فلسطينيّة تمّ الإستيلاء عليها و إحتلالها بصفة لاشرعيّة من قبل إسرائيل ف حرب 1967 . (1) و رأس حربة حركة " الإستيطان " مليشيا أصوليّة يهوديّة فاشيّة مدجّجة بالسلاح . (2)
و قد إستهدفت عقوبات بايدن أربعة لا غير من الإسرائيليّين المنخرطين في عنف " المستوطنين " و إرهابهم الممارسين ضد الفلسطينيّين . و في الواقع ، فقط منذ 7 أكتوبر 2023 ، قتل المستوطنون و الجنود أكثر من 382 فلسطينيّا و فلسطينيّة – منهم 94 طفلا – في الضفّة الغربيّة . و من الذين جرت عقابهم ، مستوطن قاد مئات المستوطنين اليهود في هجوم على مدينة بالضفّة الغربيّة ما تسبّب في قتل سامح أقطاش و عمره 37 سنة و جرح 98 فلسطينيّا آخرين . و الثلاثة الآخرون شاركوا في جرائم مماثلة ، إلى جانب الهجوم العنيف على أفسرائيليّين المحتجّين من أجل السلام . (3) لكنّهم ليسوا سوى أربعة من عشرات الآلاف الذين يفعلون الشيء نفسه .
و الإرهاب و القتل المقترفين من المستوطنين في الضفّةالغربيّة يمضيان اليد في اليد مع عمليّات الجيش الإسرائيلي الرسميّ ( أنظر أدناه " قتل الشرطة / المستوطنين / الجيش الإسرائيليّين توفيق عبد الجبّار " ، على سبيل المثال ).
و العقوبات الموجّهة إلى هؤلاء الأربعة تحرمهم من الدخول إلى الولايات المتّحدةإلاّ إذا كانوا مواطنين من الولايات المتّحدة. (4) و ذات دلالة أكبر هي العقوبات التي تجمّد المعاملات الماليّة في الولايات المتّحدة أو التي تتحكّم فيها الولايات المتّحدة. (5) و في حين أنّ هذا لا يبدو ذا دلالة بالنسبة للسرقة الأربعة الذين طالتهم هذه الحزمة من العقوبات ، يمكن النظر إلى ذلك على أنّه " رسالة ط للفاعلين النافذين في حكومة إسرائيل الذين هم مرتهنون بدرجة كبيرة بالتمويل و المبادلات الماليّة داخل الولايات المتّحدة .
هدف بايدن الأوّل : إعادة إحياء الأسطورة السامة ل " حلّ الدولتين " :
بايدن غارق إلى العنق متى تعلّق الأمر بدعم إسرائيل. هو جماعته ينكرون أن تكون إسرائيل بصدد إقتراف إبادة جماعيّة. و دموعه ، دموع التماسيح المتّصلة بالأطفال المقتولين في غزّة ترافقت مع شحن 5000 قنبلة تزن الواحدة منها طنّا تُستخدم في تحطيم المباني و المستشفيات و مآوى اللاجئين و طبعا ، قتل المزيد من الأطفال . و إذن ، ما هي " الرسالة " إلى حكّام إسرائيل التي يتضمّنها إصدار عقوبات لأربعة مجرمين صهاينة ؟
خلاف كبير بين بايدن والفئة المسيطرة من الطبقة الحاكمة لإسرائيل قائم حول ما يسمّى " حلّ الدولتين " . فحلّ" الدولتين" هذا ليس حقّا لا خطّة لدولتين متباينتين و لا هو حلّ لأيّ شيء . إنّه خطّة لحصار الشعب الفلسطيني في مناطق يقوم بعزلها الجيش الإسرائيليّ . سيتمّ خنق الفلسطينيّين و عزلهم و إضطهادهم بمرارة . و حالئذ ، ستكونهذه المناطق الفلسطينيّة تحت إدارة سلطة فلسطينيّة دُمية و شريك صغير ( جدّا ! ) في إضطهاد الشعب الفلسطيني حاملة أقنعة فلسطينيّة . و كما شرح بوب أفاكيان ، BA ، في ما نشره على وسائل التواصل الاجتماعي ، الثورة عدد 5 ، ، " حلّ الدولتين " نُقل عن نظام الأبارتايد / الفصل العنصري في جنوب أفريقيا حيث حُوصر الأفارقة كسكّان أصليّين في مناطق مفقّرة و غير خصبة و إضطُهدوا إضطهادا عنيفا ، مناطق سُميت بالبنتوستانات . و في الواقع ، حكّام إسرائيل لسنوات كانوا يتبنّون صراحة نموذج البنتوستانات .(6)
و بايدن و الديمقراطيّون مقتنعون بأنّه من الضروريّ إعادة إحياء " حلّ الدولتين " بشكل من الأشكال . فهو جزء له أهمّيته من إستراتيجيّتهم لتشكيل تحالف مناهض لإيران يشمل دولا عربيّة رجعيّة كالعربيّة السعوديّة في تكتّل مع إسرائيل . لكن ملايينالمضطهَدين داخل الدول الرجعيذة يمقتون إسرائيل و الولايات المتّحدة . و يوفّر " حلّ الدولتين " هذا لحكّام هذه البلدان غطاء دولة فلسطينيّة زائفة ليضلّلوا شعوبهم بما يسمحلهم بالدخول في تحالف تقوده الولايات المتّحدة . (7)
و على ضوء ما تقدّم ، ينظر بايدن و الديمقراطيّون أنّه من الضروريّ ليس الحفاظ على " السلطة الفلسطينيّة " فحسب بل لا بدّ أيضا من إعادة إحيائها و بنائها ، فهي الآن سلطة فاقدة للشرعيّة في نظر العديد من الفلسطينيّين . و تدير السلطة الفلسطينيّة بعض الخدمات الإجتماعيّة و الحكوميّة ( بما فيها قمع الإحتجاجات ضد إسرائيل ) في مناطق الضفّة الغربيّة . و يبدو أنّ أوامر العقوبات التي أصدرها بايدن تهدف في جزء منها إلى إيجاد الظروف حيث يمكن للسلطة الفلسطينيّة أن تحصل على دعم و مصداقيّة ل " تحكم " ( تفرض الهيمنة الإسرائيليّة على ) " دولة " فلسطينيّة تشمل كلّ من الضفّة الغربيّة و غزّة ، ببعض السلطة المحسّنة . و مع ذلك ، ستظلّ دُمية ، دُمية بقدر أكبر من المصداقيّة .
لكن ، مهما كان " حلّ الدولتين " غير عادل بشناعة ، تجد القوى المهيمنة في الحكومة الإسرائيليّة أنّ ذلك إبادي جماعي بشكل غير كاف . إنّهم ينادون بالتهجير الكلّي للشعب الفلسطيني ، بطريقة أو أخرى . تلقّوا " الرسالة " التي بعث بها بايدن بتطبيق عقوبات على أربعة مجرمين صهاينة و قالوا في الأساس " لا مجال لذلك " . مثلا ، وزير ماليّة إسرائيل ، الفاشي سموتريتش ، وهو نفسه مستوطن يُنكر على الملأ وجود الشعب الفلسيطينيّ ، ردّ على هذه العقوبات بإتّهام بايدن بإصباغ الشرعيّة على " كذبة معادية للساميّة " لتلطيخ سمعة " المستوطنين الروّاد ". (8)
الهدف الثاني لبايدن : تحرّك لتوجيه الغضب داخل البلاد نحر الهراء الإنتخابي البرجوازي (BEB ) للتصويت لصالح الديمقراطيّين :
و هناك بُعدٌ آخر لعقوبات بايدن . فجزء هام من مهمّة الحزب الديمقراطي فى " نظام الحزبين " هذا هو توجيه أفضل تطلّعات الناس المحترمين إلى نهاية قاتلة سامة هي التصويت . إلاّ أنّ الكثير من الناس الذين ينظر لهم بايدن و الحزب الديمقراطي على أنّهم " قاعدتهم الإنتخابيّة " – لا سيما الأمريكيّون من أصول عربيّة و الشباب التقدّميّ و عديد السود – غاضبون عن حق عن كيف يسمح بايدن بالإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة للفلسطينيّين و يدعمها . (9) و قد تراجعت " نسب أصوات " الأمريكيّين من أصول عربيّة خاصة تراجعا دراماتيكيّا .
و يأمل بايدن أنّ تحرّكات لا معنى لها و إن كانت إستعراضيّة كهذه العقوبات ستُقنع بعض الناس ليعودوا إلى الديمقراطيّين و أنّه " على الأقلّ أفضل من حتّى الداعم المتعصّب أكثرلإسرائيل ، ترامب " . و لئن سقط الناس في أحابيل هذه الحركة سيكون ذلك خطأ باهض الثمن وهو في الواقع لاواقعي إلى أقصى حدّ .
في هذا الصدد ، الحقيقة التي كشفها القائد الثوري بوب أفاكيان ف ما نشره حديثا على وسائل التواصل الاجتماعي ، الثورة عدد 7 @BobAvakianOfficial ، المسجّل قبل هذه الأحداث الأخيرة ، غاية في الأهمّية :
" بالنسبة إلى الذين يفكّرون منكم في أنّ السياسيّين يتصرّفون ببساطة خدمة لمصالحهم الشخصيّة الضيّقة ، فكّروا عميقا – فكّروا في هذا : لم يكن بايدن لزمن طويل داعما متعصّبا لإسرائيل بجرائمها المروّعة ضد الإنسانيّة ، فحسب ، بل إنّ بايدن يدعم الآن تمام الدعم الإبادة الجماعيّة التي تقترفها إسرائيل ، حتّى مع أنّ هذا قد يكلّفه على الأرجح أصوات أعداد كبيرة من الناس الغاضبين غضبا شرعيّا و عادلا تجاه هذه الإبادة الجماعية ، و يمكن أن ينتهي هذا إلى أن يخسر بايدن الانتخابات. ( و لا تدعوهم يخدعونكم بمطالبة بايدن إسرائيل بأن تكون أكثر حذرا في قتل المدنيّين – فقد واصل بايدن إرسال المساعدة العسكريّة لإسرائيل و توفير " الغطاء السياسي و الدبلوماسي " لها ، و جثامي المدنيّين الفلسطينيّين المذبوحينعلى يد إسرائيل تتراكم بعشرات الآلاف ).
لماذا يدعم بايدن و أساسا كامل الحكومة و الطبقة الحاكمة في الولايات المتّحدة إسرائيل في إرتكاب الإبادة الجماعيّة ضد الشعب الفلسطينيّ على مرأى ومسمع من العالم قاطبة ؟ و إليكم الإجابة عن هذا السؤال الحيويّ :
لا يعزى ذلك إلى" قوّة اللوبي اليهوديّ " - أو لفهم سخيف و فاحش بأنّ " اليهود يتحكّمون في كلّ شيء " . و إنّما يُعزى إلى كون إسرائيل تنهض ب " دور خاص " كقلعة مدجّجة بالسلاح لدعم إمبرياليّة الولايات المتّحدة في جزء إستراتيجيّا هام من العالم ( " الشرق الأوسط " ). و قد كانت إسرائيل قوّة مفتاح في إقتراف الفظائع التي ساعدت على الحفاظ على الحكم الإضطهادي للإمبرياليّة الأمريكيّة في عديد أنحاء العالم .
( هذا مقتطف من الموقف الذى أوردته في " بعض الحقائق الأساسيّة حول الحرب الإسرائيليّة المدعومة من قبل الولايات المتّحدة ضد فلسطين " المنشور على موقع أنترنت revcom.us ).
إنّه النظام ! نظام الرأسماليّة – الإمبرياليّة الذى يخدمه بايدن . النظام الذى عليه أن يخدمه . النظام الذى على أيّ شخص و كلّ شخص أن يخدمه إذا أراد أن يحظى بوظيفة ، و خاصة " الوظائف السامية " ، مثل وظيفة الرئيس ، ضمن هذا النظام. لهذا يقوم بايدن بما يقوم به – ما يقوم به هؤلاء السياسيّيون – فوق و أبعد من مصالحهم الخاصة الضيّقة .
إنّه النظام ! هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى يجسّد و يفرض تفوّق البيض و التفوّق الذكوري البطرياركي و إضطهاد عنيف آخر – هذا النظام الذى يقوم على إستغلال قاسى يسرق حياة الجماهير الشعبيّة في هذه البلاد و تماما حياة مليارات البشر عبر العالم ، بمن فيهم 150 مليون طفل – كلّ هذا يُفرض بعنف و تدمير شديدين على الشعوب و البيئة بما يمثّل تهديدا حقيقيّا جدّا لمستقبل الإنسانيّة و وجودها .
و هذا النظام هو الذى يحتاج إلى أن نطيح به في أقرب وقت ممكن بواسطة ثورة فعليّة . "
تأكيدا للنقطة التي سجّلها بوب أفاكيان : في حينيحاولبايدن الآن أن يقوم بتحرّكات إستعراضيّة لكن غير ذات معنى لطمأنة الناس بأنّه " يسمع " أصواتهم ، ينوى المخاطرة بإعادة إنتخابه الخاصة من أجل دعم إسرائيل في هذه الحرب الإباديّة الجماعيّة . فإسرائيل بباطة مهمّة جدّا للمصالح الإستراتيجيّة لحكّام هذا النظام الرأسمالي – الإمبرياليّ .
قتل الشرطة / المستوطنين / الجيش الإسرائيليّين لتوفيق عبد الجبّار :
أتى أمر بايدن بالعقوبات إيّاها بعد أسبوعين من إطلاق وابل من الرصاص على توفيق عبد الجبّار وهو طالب أمريكي من أصول فلسطينيّة وُلد و نشأ في نيوأورليانس ، بينما كان يزور أقاربه في الضفّة الغربيّة . كان من الصعب أكثر تغطية وفاة توفيق عبد الجبّار مقارنة بقتل آخرين لأنّه كان مواطنا من الولايات المتّحدة الأمريكيّة . كان جالسا في شاحنة و لم يكن يحمل سلاحا حينما قتله خنزير إسرائيليّ جنود الإحتياط و جندي إسرائيلي محترف و " مستوطن " مدنيّ .
و لمّا أصدرت حكومة الولايات المتّحدة مطلبا معتدلا شكليّا بتفسير ما حدث ، إدّعى الجيش الإسرائيلي أنّ توفيق عبد الجبّار شارك فى حادث رشق الجيش بالحجارة . و أنكرت عائلة عبد الجبّار ذلك ، لكن ماذا لو فعل ذلك ؟! و بماذا يخبرنا ذلك حين يقدّم الجيش الإسرائيليّ ذلك على أنّه تفسير رسميّ لسبب قتل توفيق عبد الجبّار ؟ و قد أشعل مقتله غضبا و نقمة شديدين في صفوف المجموعة العربيّة في نيوأورليانس ، و أبعد منها . و في 28 جانفي 2024 ، شاركت أكثر من مائة سيّارة تحمل أعلاما فلسطينيّة في إحتجاج بموكب سيّارات جاب شوارع نيوأورليانس مطالبا ب" العدالة من أجل توفيق " .
هوامش المقال :
1. Israel itself was established through the Nakba, the terrorist ethnic cleansing of Palestine in 1948. For more, see The Nakba: The Ethnic Cleansing of Palestine in the special issue of Revolution on Israel.
2. While the cutting edge of the settlements are tens of thousands of heavily armed Jewish fundamentalist fascists, hundreds of thousands of others have been induced to live in them through generous financial subsidies and incentives to live there by the Israeli government. “Jews-only” highways and walls throughout the West Bank, at least up to now, have isolated them from the people whose land has been stolen through terror and murder.
3. See These Are the Four Israeli Settlers Targeted by Biden s First Round of Sanctions, Haaretz, 2/1/2024
4. Tens of thousands of U.S. citizens are settlers in the West Bank. They are not all actively engaged in violence and terror against Palestinians, but more than a few are. If sanctions were to be applied to them, they could still come back to the U.S. but the restrictions on any financial dealings would apply.
5. The wording of Biden’s executive order includes, “All property and interests in property that are in the United States, that hereafter come within the United States,´-or-that are´-or-hereafter come within the possession´-or-control of any United States person, including any foreign branch, of the following persons are blocked and may not be transferred, paid, exported, withdrawn,´-or-otherwise dealt in...”
6. For example, in a meeting with the Prime Minister of Italy at the time, then-Israeli Prime Minister Sharon explained at length that the Bantustan model was the most appropriate solution to deal with the Palestinians in Israel as well as in the lands Israel occupied.
7. See, for example, the op-ed by NY Times columnist Thomas L. Friedman, “A Biden Doctrine for the Middle East Is Forming. And It’s Big.”
8. Note Smotrich’s use of the term “pioneering settlers” to remind Biden that his own United States was also built on genocide to clear the way for “pioneering settlers.” Of course, Smotrich is right about that. But this is consistent with the fundamental Zionist “defense” of Israel that other powers have carried out genocide in human history, and even though the world has supposedly condemned that, why can’t Jews have their turn?
9. A recent poll found that support for Biden among Arab-Americans in the upcoming election has plummeted from 59 percent to 17 percent. Arab-Americans account for hundreds of thousands of voters in several election “swing states,” like Michigan, Ohio, and Pennsylvania, where the 2024 election would play out (if it happens). The New York Times reported an incident where during a campaign photo op at a restaurant in Warren, Michigan, Biden was confronted by protesters chanting “Genocide Joe” and “How many kids have you killed today?” That doesn’t bode well for Biden’s election chances. The announcement of sanctions, meaningless as it was in slowing down the genocide in Palestine, was in part meant to rope people back into the BEB.
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟