أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد سعيد الريحاني - الإحتلال الأنغلو- أمريكي للعراق: النفط أولا














المزيد.....

الإحتلال الأنغلو- أمريكي للعراق: النفط أولا


محمد سعيد الريحاني
أديب وباحث في دراسات الترجمة

(Mohamed Said Raihani)


الحوار المتمدن-العدد: 524 - 2003 / 6 / 25 - 18:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



اسم العملية: حرية العراق
الميزانية المخصصة لها:180 مليار دولار
المبرر: البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق
الهدف المعلن: اسقاط نظام الحكم في العراق
الهدف المضمر: الاستيلاء على الثروات النفطية العراقية
 (1مع حرب اكتوبر واستعمال الدول العربية لسلاح البترول ضد الدول الغربية المساندة لاسرئيل في احتلالها للأراضي العربية، ظهرت لأول مرة في القرن العشرين قدرة العرب على التأثير في القرارات الكبرى للقوى الدولية العظمى .لكن هذا كان مبررا للأصوات الغربية المريضة بالتفوق والتي كان ناطقها الرسمي هو مهندس السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط هنري كسنجر الذي قال أن البترول سلاح لايجب تركه في يد العرب ...ليفتح مجال دراسة الأمر أمام الأجيال القادمة من جنود البيت الأبيض في البحث العلمي الموجه من قبل مصالح البيت الأبيض.
2) ولقد تأكدت تبعية العالم طاقيا لمنطقة الخليج العربي بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية التي تستهلك لوحدها 75 مليون برميل حاليا وهي الكمية المرشحة للارتفاع الى 120 مليون برميل مستقبلا ،أي مجموع ما تستهلكه اوروبا الغربية والشرقية وروسيا . إن الولايات المتحدة التي تستهلك ثلثي إنتاج العالم من النفط لوحدها لاتفكر في حمية(régime )، بل في أسواق نفطية جديدة ورخيصة تعادل سبع دول من حجم المملكة العربية السعودية لإمداد شرايين الاقتصاد الأمريكي المتزايد بالطاقة.

3) ولقد كان انهيار جدار برلين وتفتت المنظومة الاشتراكية ونهاية الحرب الباردة وزوال القطبية الدولية الثنائية...ضوءا أخضرا للولايات المتحدة الأمريكية لكي تلعب دور دركي العالم والقطب العالمي الوحيد بخلفية « النظام العالمي الجديد» الذي كانت اولى مهماته : تصفية البقية الباقية من معاقل الاشتراكية في العالم ، ولذلك كان هذان التصنيفان:

أ- دول محور الشر: ايران، كوريا، العراق...

ب- الدول المساندة للارهاب: سوريا، ليبيا، السودان، افغانستان

ولان التدخل في دول اجنبية يحتاج لحجج وحلفاء اوفياء ومشروعية دولية وتعاطف الراي العام العالمي ...

فقد كانت الفرصة الذهبية على الطبق الذهبي هي تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي حررت الولايات المتحدة من كل التزام لا بمواثيق الامم المتحدة ولا بالاسلحة المحظورة ولا باتفاقيات جنيف للاسرى ... وبدأ قانون الغاب .

4/- البداية كانت افغانستان لكن الخطوة التانية فهي بلد" الف ليلة وليلة" ، بلاد ما بين النهرين ، ذات تان اكبر احتياطي عالمي للنفط الواصل حد الاربعمئة مليار برميل 400.000.000.000 وبكلفة دولار واحد ..هذا اولا.

ثانيا: العراق بلد صديق لجمهورية الصين الشعبية وهي الدولة المرشحة بعد 30 سنة من اليوم ان تكون القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية الاولى في العالم. وكون الصين ترتبط بعلاقات تاريخية مع بلد تاني اكبر احتياطي عالمي للنفط يتير حنق امريكا التي تفكر جديا في سوق نفطية جديدة تساعدها على التخفيف من تبعيتها طاقيا للمملكة العربية السعودية خاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر ، حيث أحجمت السعودية عن تأييد الولايات المتحدة في حربها الصليبية على "الإرهاب" . وهو الأمر الذي جعل الأمريكان يعيدون النظر في علاقتهم بحليف يأوي معظم الطيارين الذي نفدوا عمليات 11 سبتمبر ( 14 طيارا من أصل19) ومعظم أسرى معتقل غوانتانامو....وصل الأمر بالأمريكان الى حد التفكير في معاقبة السعودية بتقسيمها الى ثلات مناطق....لكن تقسيم السعودية ، أحد أكبر أسواق أمريكا النفطية، او التخفيف من التبعية لها يقتضي أولا البحث عن سوق جديدة أولا: العراق

5 ) ولقد رأى العالم إصرار الولايات المتحدة على الحرب ضد العراق رغم تقارير المفتشيين الأمميين الذين أكدوا على خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل وأن عملية التفتيش تتطلب أسابيع إضافية، رغم معارضة كل دول العالم للعدوان ....كما لاحظ العالم حرص الولايات المتحدة على الاستيلاءعلى آبار النفط الجنوبية الستمئة واستغلال النفط العراقي فورا .....كما كان واضحا خوف الولايات المتحدة من اقبال العراقيين على احراق المنشآت النفطية على غرار ما فعلوا في حرب الخليج الثانية ....

6 ) ان الولايات المتحدة دخلت الحرب بعد أن حددت أهدافها ومصالحها الآنية والمستقبلية. وهي تعي أن مصيرها يحدد الآن في هذه الحرب وفي هذا الإحتلال.. ولذلك فمبرراتها لا تكاد تقف على قدميها حتى تقعدها أرضا الأهداف الحقيقية: السيطرة على النفط العراقي وقطع الطريق على خصوم المستقبل من كبريات الدول المصنعة... ولا أدل على ذلك من موقف جيوش الأحتلال الأمريكي من الفوضى وعمليات السلب والنهب وحرق مقرات الوزارات والمؤسسات الحكومية على مراى ومسمع من الجنود الأمريكان الذين، بعد ما أمنوا ابار النفط في الجنوب والشمال واطمأنوا لها، اقتصرت مهمتهم ليس في حماية المواطنين وذاكرتهم من إذاعة ومتاحف بل في حماية بناية واحدة وحيدة، هي وزارة النفط ... هذه هي فلسفة وأدوات التحرير في المنطق الأمريكي: تحرير النفط من يد العرب.

 



#محمد_سعيد_الريحاني (هاشتاغ)       Mohamed_Said_Raihani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش تفجيرات الدار البيضاء المغربية: من ثقافة الحياة الى ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد سعيد الريحاني - الإحتلال الأنغلو- أمريكي للعراق: النفط أولا