أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صوت الشعب - مقتطفات من رسالة خطها أبو عمار«خالد بكداش» إلى أم عمار «وصال فرحة»عام 1959














المزيد.....


مقتطفات من رسالة خطها أبو عمار«خالد بكداش» إلى أم عمار «وصال فرحة»عام 1959


صوت الشعب

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:22
المحور: حقوق الانسان
    


إنهم يلجؤون إلى أكثر الأساليب وحشية في تعذيب المعتقلين، وقد علمنا بنبأ ذلك المعلم الشاب الذي مثلوا به وقطـّعوا أوصاله.
إن ذكرى الشهيد الشاب ستبقى خالدة «سعيد دروبي».
وقد حُفِرَتْ دون صاحب الحملة ودون شعبنا هوة لا يمكن أن تملأها، لا دعايات ولا إذاعات ولا دولارات، وما أعظم رد الفعل الذي أبدته مدينة الشاب الشهيد.
عزيزتي لا أريد الإطالة عليكِ
إنما أقول إن أمامنا كثيراً من الدماء والدموع والشقاء ولكن المستقبل لنا على كل حال.
وأنا كفرد من هذه الطليعة، ماذا يهمني؟
ما لقيته وما سألقى، عندما أشعر إن صدري تغمره ثقة لا حد لها بشروق هذا المستقبل الوضاء، بل ماذا يهمني إذا كنت دائماً أرى هذا المستقبل أمامي.
إنني أساهم في بناء هذا المستقبل الأكيد المحتوم فأنا إذاً أعيشه منذ الآن، وهل من سعادة أعظم؟؟ وهل قيدتْ مثل هذه السعادة لغيرنا؟
ثقتنا في حتمية هذا الغد المشرق كم تغيظ أعداءنا!
إن مجرد هذه الثقة العظيمة الراسخة تـُلقي البلبلة في صفوفهم.
يصيحون. أيةٌ حتميةٍ هذه؟
هل تنكرون حق العقل؟
ونجيب: إننا لا ننكر حق العقل، إنما ننكر عقلكم أنتم أما العقل فهو معنا وهو يعلمنا الشك فيكم واليقين بأنفسنا.
غدنا المشرق هذا، هو أمامكم، وطننا هذا سيكون جنة لشعبنا.
وأرض وطننا، عُرساً لأبنائها.
أما أطفالنا الذين ضحكهم اليوم كالبكاء فسيصبح بكاؤهم أيضاً ضحكاً.
عزيزتي ... صحتي جيدة وسوف أعتني بها نزولاً عند رغبتك أو على الأصح عند تعليماتك.
أنا هنا في وسط غابةٍ قريبةٍ جداً من المكان الذي كان به أبو كمال «ابنه عمار» يركض حافياً، قلت أنا، الأصح نحن جميعاً وهي غابة مقفلة كما تعلمين.
وجميلة جداً، ولكن لا يزال العمل كثيراً ولم أستطع بعدُ التمتع بالطبيعة كما أحب وكما تعرفين.
وقد سررت بالأنباء عن صحة الطفلين كما سررت جداً بمواظبتك على تعليم الصغيرة أهنئك بشفائك، أما شقيقك الصغير فسوف أهتم بقضيته.
إن الوقت عصيب وحقد الأعداء والخصوم سيزداد وقد تصل وحشيتهم إلى درجة لا توصف إنني بشوق إلى الأطفال.
.. أتصور دائماً أقدام الصغير على الثلوج وأسمع صيحات الصغيرة أمام اعتداءاته التي تتقبلها برحابة صدرٍ كما لو كانت كبيرة.
لقد قرأت الرسالة إلى الأم الحبيبة، إنها حقاً موفقة، وقد كان لها صدىً كبير بين الإخوان جميعاً أقول موفقة، وتعلمين أني في هذه الأمور لا أحابي أبداً، بل هي أكثر من موفقة، إنها بديعة ورائعة، تابعي تابعي .. يا عزيزتي.
اكتبي ثم اقرئي واقرئي من كل شيء أدب وسياسة وعلم ونظرية ثم عودي واكتبي أيضاً، ثم اقرأي وهكذا وعندها ترين كم سيكون ما تكتبين دائماً أروع فأروع.
إن الرسالة كلمة صادرة من القلب فهي تصل إلى قلب كل من يقرؤها.
حدثي الطفل «وعلى الأصح الرجل الصغير كما يسمونه» حدثيه عن حبي له، وحدثي الطفلة عن حبي لها.
لكم مني جميعاً القبلات الحارة، الجميع هنا يسلمون عليكِ.
تحياتي إلى جيرانك وإلى أمك وشقيقيك وإلى عائلة «الملهوج».



#صوت_الشعب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحكومة المصرية تسهل شروط استيراد السيارات لذوي الاحتياجات ا ...
- متهم بمئات الاغتيالات.. اعتقال أبرز رئيس للمخابرات الجوية في ...
- استمرار التوتر بجنوب السودان واعتقال وزير آخر
- رسالة مفتوحة إلى ترامب من سجين في غوانتانامو
- رايتس ووتش: أطفال زامبيا يواجهون خطر التسمم بسبب شركات التعد ...
- كبار المسؤولين في نظام الأسد المتهمون بارتكاب جرائم حرب
- مصر.. أحكام بالإعدام والسجن في قضية -الدارك ويب- التي هزت ال ...
- تراجع المساعدات يفاقم معاناة النازحين الصوماليين خلال رمضان ...
- العفو الدولية تدعو لمعاقبة الاحتلال وتقديمه التعويضات عن هجم ...
- حماس: الاحتلال يتبع نهجًا متعمدًا لقتل الأسرى في سجونه


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صوت الشعب - مقتطفات من رسالة خطها أبو عمار«خالد بكداش» إلى أم عمار «وصال فرحة»عام 1959