أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - إعلام السرب !














المزيد.....


إعلام السرب !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7878 - 2024 / 2 / 5 - 20:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


نستعير عنوان هذه المقالة من الصحيفة الشهرية الفرنسية Le Monde Diplomatique في إصدارها في شهر شباط ، فبراير الجاري ، الذي تضمن تحت عنوان " الصحافة الفرنسية ، و تهديد السلامة العامة " مراجعة لأداء الإعلام فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة ، خلال الأربعة الأشهر الماضية ، توصل إلى خلاصة مفادها أنها تشاركت و كررت ، دون استثناء ، في نشر سردية واحدة هي السردية الرسمية الإسرائيلية ، كما لو أن الإعلام في الغرب صار عواء ً أو زمجرة ، يجبر الصحافيين على إتقانها ، مما حدا بكاتبي التحقيق إلى الكلام عن إعلام القطيع ، و لكن الكراهية و التحريض اللذين يرشحان منه ، جعلته لا يشبه خوار أو رغاء أو ثغاء أو نخير حيوانات القطيع الأليفة ، و أقرب إلى عواء الذئاب و زمجرة الضباع و غيرها من السباع .
لحسن الحظ ، أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية خالفت الصحافة الغربية ، و كذبت السردية الإسرائيلية بعد التحقيق الميداني ، حيث كشفت ان " الأطفال الذين قطعت رؤوسهم و أحرقت أجسادهم ،و الرضيع الذي شوِيَ في الفرن و المرأة الحامل التي بقرت بطنها و قتلت بعد أن اغتصبت وقيادة حماس المةجودة تحت مستشفى الشفاء " ألي غير ذلك من الصور الشيطانية التي تنتجها عادة الأخيلة المريضة افتراء على " الفلسطيني " و تشكيكا بإنسانيته كونه أقترف ، بحسب السردية الإسرائيلية ، جرائم" حيوانية " تأكيدا على اتهام الوزير الإسرائيلي له " بالحيوان البشري " ،كذريعة ضمنية تبرر "دون شروط " تصفيته .
لم يناقش الإعلام الغربي الخطاب الإسرائيلي ، و لم يتحقق من صحته ، كأنه افترض انه صحيح ، و بالتالي أجاز أمام الرأي العام ، للوزير الإسرائيلي التصرف " غير المشروط " . من البديهي بهذا الصدد أن هذا الأخير لم يطلب علنا إذنا من أحد ، و لكن كان له في الواقع ، من الجهات الرسمية و من الإعلام في بلدان حلف الأطلسي ما هو بحاجة ماديا و و دعائيا ، له لتنفيذ خطته .
أما و قد انقشع الغيم عن الحقيقة ، فإننا نجد أنفسنا أمام أسئلة لا نملك بصراحة إجابات عليها أو بتعبير أدق ، نحن لا نملك حرية التفكر بحثا عن الإجابات الملائمة ، بل مضطرون للركون إلى آراء لا نثق بالذين يفتون بها . من البديهي ان لا نتوسع في الوقت الراهن في هذا الموضوع ، فنقتضب و نقول :
ـ كيف نقنع سلطات الدول الاوروبية ، التي أستعمر أسلافها بلداننا ، ووضعوا الحدود بين أجزائها ، أن القضية الفلسطينية لم تولد ، بعد المجازر و التصفيات العنصرية التي انغمسوا فيها أثناء الحرب العالمية الثانية ،و انما ولدت في نهاية القرن التاسع عشر .
ـ كيف تفهم سلطات الدول الغربية أن انتفاضة الفلسطينيين في قطاع غزة ، لم تتقد في 7 تشرين2023 ، وانما كانت جذوة تحت الرماد منذ 7 حزيران 1967 ، تتقد بين الفينة و الفينة
ـ كيف نحيا بجوار كيان غربي استيطاني ، و كل استعمار استيطاني في جوهرها مشروع إبادة جماعية ، يريد أن نهجر بلداننا ، طوعا أوكرها ، لكي يتوسع أكثر جغرافيا و سكانيا ، بحجة أننا من و جهة نظره ، حيوانات بشرية ،لا نستحق الحياة ، و بالتالي لا يحق لنا أن نستقر في أوطاننا .
ـ كيف نحيا على تخوم أوروبا ، كيف نهاجر إلى أقطارها ، و نعمل في مصانعها و نرسل أبناءنا إلى معاهدها وجامعاتها ، دون أن يفارقنا الشعور بالتمييز الرسمي بيننا و بين السكان الأصليين ، على أساس اللون و المعتقد و الرأي ، و الخوف من النفي ،دون أن يتاح لنا التعبير عن حزننا و تعاستنا ، حيال مساهمة حكومات البلدان التي لجأنا إليها ، بتشجيع و دعم الاستعمار الاستيطاني ، بالدعاية الكاذبة و السلاح و الحصار الغذائي و العلاجي و التربوي .
نحن خائفون و قلقون ، من خوف و قلق الفلسطينيين !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 6 الحرب على قطاع غزة, ما تظهره و ما تسمعه !!
- 5ـ الحرب على قطاع غزة ، ماتطهره و ما نسمعه |!
- 4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!
- 3 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !
- 2 ـ الحرب على قطاع غزة: ما أظهرته و ما أسمعته !!
- الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و أسمعته !
- الحلول الهمجية ـ 2ـ
- الحلول الهمجية
- حرب واحدة أم حربان
- لا جديد تحت الشمس سيدي الجنرال
- ملحوطات عن موضوع تصفية عرقية
- عنصريتان
- كيان استيطاني في أزمة
- كيان أستيطاني في أزمة
- كشف الكواشف
- بناء الدولة الوطنية من مسافة صفر !
- حرب النكبة 2
- حرب النكبة
- الذهنية القبلية و الذهنية الوطنية
- قنبلة الوزير


المزيد.....




- مزاد السيجار الكوبي يحطم الأرقام القياسية: 18.6 مليون دولار ...
- مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحت ...
- ما وراء التحشيد الأوروبي لدعم أوكرانيا؟
- نتنياهو: -حماس- عارضت الخطة الأمريكية لتمديد وقف النار ووضعت ...
- -من سيحمي أراضي كندا-.. زاخاروفا ترد على تصريحات ترودو بشأن ...
- ترودو: سنواصل دعم أوكرانيا ونناقش مسألة إرسال قوات لحفظ السل ...
- ليبيا.. السيطرة على تسرب نفطي في حقل -بحر السلام-
- الأردن يدين القرار الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات إلى غزة
- بيان عربي شديد اللهجة ضد إسرائيل بعد وقف إدخال المساعدات لغز ...
- فيدان: سياسة واشنطن الأخيرة أثارت علامات استفهام لدى قادة أو ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - إعلام السرب !