أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ما مصلحة العراق الدخول في مواجهة مع امريكا














المزيد.....

ما مصلحة العراق الدخول في مواجهة مع امريكا


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7877 - 2024 / 2 / 4 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية هناك سؤال يتبادر الى الذهن هل الموقف الامريكي خطة متكاملة وإجراءات رادعة تنهي وجود ايران في العراق وسوريا للابد، ام رد فعل يتكرر كلما قامت تلك الميليشيات بالاعتداء على المواقع الامريكية .. الجواب على ذلك من خلال الوقائع على الارض التي تشير الى ان المواقع التي تم استهدافها مواقع فارغة لان امريكا اعطت الوقت الكافي لاخلاء المقرات وسحب المستشارين والضباط الايرانيين، كما ان الابلاغ عن توقيت الضربات يفقد عنصر المفاجئة ويعزز اجراءات الحماية الذاتية لتفادي اكبر قدر من الخسائر، لهذا لم يكن من بين القتلى ايراني واحد وانما الغالبية كبش فداء من العراقيين والسورين لأجل عيون ايران .. بمعنى يمكن القول ان الرد الامريكي لا يستبعد ان يكون بالاتفاق مع ايران كما هي الاتفاقات المبطنة بين حزب الله واسرائيل لان امريكا طمنت الايرانيين بعدم النية في توسيع الحرب على الرغم من ارتباط هذه المليشيات بإيران .. وبالمقابل أشار الرئيس الايراني رئيسي بعدم الرد مالم تتعرض الاراضي الايرانية الى هجمات .. أي بدلاً من ان تتحرك ايران للدفاع عن وكلائها يصرح الرئيس الايراني لن نتدخل لان لا علاقة لنا بالضربات التي قامت بها الميليشيات على القواعد الامريكية .. بمعنى ان ايران لا تبالي بما يحصل لوكلائها مادام الضربات بعيدة عن الاراضي الايرانية والقتلى ليس ايرانيين، بينما الجميع يعلم ان المسيرات ايرانية والصواريخ ايرانية واكيد التوجيهات والقرارات ايرانية، بينما الضربات الامريكية شملت بلدين عربيين بعيداً عن ايران التي تتفرج على ما يحصل دون اي ضرر في الداخل الايراني .. بمعنى ان الضربات مجرد رسالة لمن يعمل في فلك ايران وليس ضربات ردع تدميرية تنهي أي اعتداء في القادم من الايام، مما يعني يمكن لتلك الميليشيات اعادة التموضع وتعود للتعرض على القواعد الامريكية من جديد حسب المقتضيات .. لذلك الكثير من شكك في اغراض تلك الضربات كونها تمثيلية متقنة الاخراج على المسرح السوري والعراقي لان ايران لا يهمهما من يقتل من العراقيين او السوريين، والامريكان غايتهم ليس الا رد ماء الوجه وتسويق داخلي لاغراض الانتخابات القادمة .. مما يعني هناك سيناريو يدور في الكواليس بين امريكا وايران .. وايضاً من حق العراقيين التسائل لماذا التصعيد على ارض العراق وما مصلحة العراق من قيام مجاميع مسلحة تدين بالولاء لايران جر العراق الى مواجهات في غنى عن مصالح الوطن والشعب .. أي ما المصلحة لجعل العراق طرف في نزاع مزعوم بين امريكا وايران .. بمعنى هل نصدق ان ما تقوم به الميليشيات العراقية التابعة لايران من هجمات على القواعد الامريكية من اجل فلسطين ام ايعازات ايرانية لرد ماء الوجه نتيجة تخلي ايران عن ما يجري في غزة، والجميع يعلم ماذا حصل من تهجير وقتل ومطاردة للفلسطينيين الذين كانوا في العراق من قبل تلك الميليشيات واحداث شارع حيفا تشهد على ذلك، بالاضافة الى كثير من الاصوات انكرت الدفاع عن ابناء غزة المتهمين برفع صور صدام حسين، وانهم من طائفة مخالفة لعقيدة ولي الفقيه في ايران التي لا تؤمن اصلاً بوجود المسجد الاقصى في القدس بالرغم من انها ( أي ايران ) اسست فيلق القدس الذي لم يتحرك شبراً نحو القدس سوى احتلال عواصم عربية كانت يوماً في مواجهة مع من احتل القدس .. مما يعني ان ما تقوم بة الميليشيات العراقية مجرد تنفيذ لمطالب ايرانية تصب في مصلحة واجندة المشروع السياسي الايراني في المنطقة على حساب العراق ودول الجوار .. لذلك كان الاولى بالحكومة العراقية ان تنأى بنفسها عن ما تقوم بة الميليشيات من اعتداءات خارج سيطرة الحكومة لا ان تنظر تقيتاً بعين مصلحة العراق وتتحدث بإسم الميليشيات دون مراعات للاتفاقات السياسية والامنية الموقعة بين البلدين امريكا والعراق التي من واجبها ردع من يقوم بالاعتداد على مواقع موجودة على ارض العراق بموافقة الحكومة العراقية بموجب تلك الاتفاقات، وايضاً بدلاً من التحدث عن السيادة الاولى النظر الى حجم التدخلات الايرانية في العراق لا اتباع المعايير المزدوجة وجعل الخطاب الرسمي العراقي يكيل بمكيالين مما ادى الى خلق فجوة كبيرة لحد كسر العظم في العلاقات مع دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الامريكية وهو في غنى عن ذلك، في الوقت ان الجميع يعلم لولا امريكا لما وصلت الطبقة السياسية الى الحكم في العراق .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل امريكا جادة في معاقبة الحوثيين
- مخرجات الحرب الدائرة في غزة
- لماذا يكره الفرس عمر بن الخطاب ومعاوية بن ابي سفيان
- ما الغاية من انتشار القوات الامريكية في المنطقة
- حب الأشخاص ليس معيار للوطنية
- ما الغاية من تلميع صورة ناجي صبري الحديثي
- ماهي ضوابط لبس العمامة ونزعها من رجل الدين
- الكويت جرح نازف من التعويضات الى ام قصر
- هل جاءت ثورة 14 تموز على ظهر القطار البريطاني الامريكي
- مراحل محاربة الاسلام لايقاف نشوء جيل مسلم في اوربا وامريكا
- رحلات سياحية أم خروقات امنية
- مؤشرات حول المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الايراني والسعودي
- ايران تخطت الثوابت العقائدية في اعادتها العلاقات الدبلوماسية ...
- منظومة الكهرباء احد القطاعات التي جعلت العراق رهينة القبضة ا ...
- ما المطلوب من الرئيس اردوغان بعد الفوز
- ما موقف العرب من الانتخابات التركية
- الحروب العبثية في المنطقة
- الجامعة العربية تكافئ قاتل الشعب السوري
- مشكلة اليمن أهم المخاطر التي تهدد الاتفاق الايراني السعودي
- من المستهدف في النزاع العسكري الحاصل في السودان


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ما مصلحة العراق الدخول في مواجهة مع امريكا