أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - المياه الدولية المشتركة بين السيادة والهيمنة المائية التي تدعيها تركيا وإطلاق الصين لسياسة دبلوماسية المياه بدلاً من السيادة كدولة منبع!؟














المزيد.....

المياه الدولية المشتركة بين السيادة والهيمنة المائية التي تدعيها تركيا وإطلاق الصين لسياسة دبلوماسية المياه بدلاً من السيادة كدولة منبع!؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7876 - 2024 / 2 / 3 - 07:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تزال تركيا تدعي بان لها حق السيادة والهيمنة والتحكم على تصاريف نهري دجلة والفرات كونها دولة منبع طمعاً في الحصول على النفط والغاز من العراق كدولة مصب وتعتبر تركيا المياه والنفط موردان طبيعيان يحق لها المقايضة بالمياه للحصول على النفط العراقي، بينما الصين الدولة العظمى حالياً بدأت بالتغيير في سياستها المائية بشأن نهر ميكونغ وتبحث في العوامل المساهمة في الحلول المستدامة لجميع دول الحوض دون استثناء. وفي السنوات القليلة الماضية، تحولت الصين من موقف السيادة عند المنبع إلى إطلاق مبادرة دبلوماسية المياه للأنهار الدولية العابرة للحدود لجميع الدول المشتركة في حوض نهر ميكونغ من خلال آلية تعاون لانتسانغ - ميكونغ. وتخلص إلى أن تبني الصين لدبلوماسية المياه في حوض نهر الميكونغ .
وقد أدركت الصين ان الانتقادات التي تعرضت لها لفترة طويلة باعتبارها قوة مهيمنة على المياه الدولية المشتركة، عندما قامت بشكل أحادي ببناء السدود عند المنبع مع القليل من الاهتمام لمطاليب دول المصب، واخذت المخاوف الدولية التي تعرضت على محمل الجد لذا فقد شهدت سياسة الصين بشأن نهر ميكونغ تغيرات ملحوظة على مدى الأعوام الماضية. وهذه التغييرات ليست مجرد تعديلات فنية ولكنها كانت نقلة نوعية في السياسة الصينية وبدأت بانتهاج سياسية دبلوماسية المياه. ومع إطلاق LMC لانتسانغ - ميكونغ في عام 2015، تم إعطاء الأولوية للتعاون في مجال المياه على مستوى الحوض بأكمله. علاوة على ذلك، لا يعتبر التعاون في مجال المياه الدولية المشتركة العابرة للحدود غاية في حد ذاته؛ وبدلا من ذلك، في ظل تعاون لانتسانغ-ميكونغ، رفعت الصين قضايا المياه العابرة للحدود إلى مسألة سياسة خارجية، مع أهداف طويلة المدى للتنمية تتجاوز إدارة أزمات المياه، منها منع الصراعات، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وتعزيز التكامل الإقليمي من خلال علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية أوثق. وتوسيع النفوذ السياسي للصين في منطقة ميكونغ. وهناك أسباب متعددة وراء هذا التحول النموذجي. وعلى المستوى الوطني، تعد مبادرة الحزام والطريق الصينية رفيعة المستوى وإدخال سياسة "حسن الجوار" الخارجية الجديدة من بين العوامل الرئيسية. من خلال عدسة الدبلوماسية الموازية. وكان من الدوافع الأخرى للصين لتغير سياستها المائية هو الانخفاض في منسوب المياه في نهر ميكونغ، حيث انخفضت المناسيب إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 100 عام، وذلك بسبب الجفاف الشديد وتفاقمت بسبب السدود عند المنبع في الصين ولاوس. ومع تزايد التهديدات بندرة المياه، وتحذيرات علماء المياه وخبراء الأمن من أن تناقص موارد المياه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة وإثارة صراعات بين الدول، أو "حروب المياه"، في المنطقة، بالإضافة إلى كونها مدمرة العواقب على الثروة السمكية، فضلا عن عشرات الملايين من الناس الذين يعيشون على
مواردهم من مياه الأنهار.
والصين كدولة عرفت انه من الصعب بشكل خاص إدارة صراعات المياه بين الدول التي تنطوي على "الهيمنة المائية" التي تفرض شكلاً سلبيًا من الهيمنة المائية داخل حدودها السياسية لان وجود احواض مياه مهيمن عليها من قبل دول المنبع يرتبط سلبا مع المعاهدات على مستوى الحوض. وكمثال نهر ميكونج في الصين ونهري دجلة والفرات في تركيا وإيران.
بالمقابل نرى بان تركيا لا تزال تتشبث بالسيادة على تصاريف نهري دجلة والفرات وتوسع من دائرة الصراعات على الحدود المشتركة ومستمرة وبشكل آحاي ببناء السدود ومشاريع الري الكبرى نحت مظلة تنمية الأراضي التركية، وتنتهج سياسة الهيمنة المائية بدلا من الدبلوماسية المائية، وتستغل ظروف العراق بدلا من المساهمة في خطط التنمية التي تخدم مصالح جميع دول حوضي دجلة والفرات كما بدأت تفعل الصين.
وأدركت الصين أهمية وضع إدارة المياه الدولية المشتركة العابرة للحدود في مجال السياسة الخارجية بانها تكتسب قدراً أعظم من الاعتراف. وقد عزز هذا التطور السريع لمفهوم دبلوماسية المياه أو (الدبلوماسية المائية). وعلى المستوى الدولي، كانت الأمم المتحدة القوة الرائدة في تعزيز دبلوماسية المياه باعتبارها أداة سياسية مهمة لمعالجة الصراعات المائية العابرة للحدود. وبالتوازي مع هذا الاتجاه الدولي، بدأ مصطلح "دبلوماسية المياه" في الظهور في الوثائق الصينية الرسمية والأوراق العلمية.
السؤال الذي يطرح نفسه متى ستدرك تركيا بان السياسة والأنشطة التي تقوم بها في حوضي نهري دجلة والفرات ستلقى اهتمامًا وانتقادات واسعة النطاق من المجتمع الإقليمي والدولي. على وجه الخصوص، كون مشاريع السدود التركية على أعالي النهرين سيصبح مصدرًا رئيسيًا للصراعات بينها وبين الدول المتضررة عاجلاً ام آجلاً.
هذا من جانب ومن الجانب متى سيتحرك العراق لتدويل هذا الملف الشائك، وسيما وان التجربة الصينية خير مثال للاقتداء بها في المحافل الدولية والذي يضع مستقبل وسيادته في دائرة الخطر عندما يجف النهران وتصبح أراضي العراق صحاري قاحلة بسبب سياسات وتركيا وإيران المائية وتغيرات المناخ التي تجتاح المنطقة كعامل إضافي يزيد من تدهور حالة المياه والترب والزراعة وسبل العيش الكريم للمجتمع العراق في قادم الأيام والسنوات.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة -حافة الهاوية- المائية التي تنتهجها كلً من تركيا وإيرا ...
- أهمية دراسات الهندسة الجيولوجية على سلامة السدود وكلفتها الا ...
- هل سيكون هدر مياه الامطار لهذا الموسم مصدر لتهديد متوقع وتدا ...
- مخاطر نقص المياه على نسيج الحياة لسكان العراق؟.
- استراتيجية مواجهة تحديات تغير المناخ والمستجدات الجيوسياسية ...
- ميزان الموارد المائية في العراق بين الوفرة والندرة المائية ه ...
- موارد العراق المائية بين الحلول الطبيعية والسياسية الى اين؟
- دور وإسهام الجيولوجيا الطبية في استخدام المياه لفهم المجتمع ...
- ونحن نستقبل العام الميلادي الجديد 2024 كيف سيكون مستقبل العا ...
- الإدارة المستدامة للمياه الجوفية في العراق كمورد غير مرئي وم ...
- ماذا بعد كوب 28... هل كان هناك حلول لازمات المياه ام كانت ال ...
- ملف تمويل المناخ صندوق -الخسائر والأضرار- مثالاً
- ماذا يحتاج العراق من حلول علمية غير مكلفة لتجنب الأزمات الما ...
- دراسة الوضع المائي الراهن والمستقبلي لموارد المياه وهندسة إد ...
- من دروس دبلوماسية المياه وفن التفاوض
- تأهيل بحيرة الثرثار -المشروع المفصلي - في تاريخ العراق الحدي ...
- كيف يتعامل العراق مع نقص المياه المسببة لندرة المياه الناجمة ...
- المياه الجوفية... الثروة المائية المخفية ودورها في الميزان ا ...
- السدود مستقبل للخزين المائي الإستراتيجي للعراق على ضوء الخار ...
- مياه العراق الى أين.؟


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - المياه الدولية المشتركة بين السيادة والهيمنة المائية التي تدعيها تركيا وإطلاق الصين لسياسة دبلوماسية المياه بدلاً من السيادة كدولة منبع!؟