|
أضاءة في موضوعة - الأحاديث النبوية -
يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 00:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بداية ، لا يمكن أن يشمل مقالا مقتضبا لموضوع الأحاديث ، كل ما يلم ويخص بالأحاديث النبوية ، وذلك لأنه موضوع مسهب ومعقد وشائك ، وله مصادر متعددة ، وبعضها متضارب ، بل متناقض .. ومن ثم ، سأسرد مجرد أضاءة ، بوجهة نظر شخصية وعقلانية . الموضوع : 1 . هناك تصنيفات متعددة للأحاديث النبوية ، منها من تصنف الأحاديث على أساس : ما هو صحيح أو حسن أو ضعيف . وهناك تقسيمات أخرى للأحاديث منها : أحاديث التواتر ( المنقولة بالتواتر من جماعة عن جماعة عن جماعة .. عن الرسول ) ، أما أحاديث الآحاد - خبر الآحاد : فهي ( المنقولة عن فرد ..عن جماعة .. عن فرد .. عن الرسول - أو - فرد عن فرد .. عن فرد .. عن الرسول ) . ويقسم حديث الآحاد الى : الحديث العزيز . الحديث الغريب . الحديث المشهور . ووفق موقع / موضوع ، يبين حول مدى قبول حديث الآحاد ( أجمع معظم علماء الفقه وأهل العلم الشرعي على أن " أخبار الآحاد " المروية من الثّقات والعدول على قبوله وأنه حُجّةٌ يجِبُ العلمُ والعملُ به ، وذلك إن لم يأتِ حديثٌ متواتر آخر أو أثرُ أو إجماع يخالفه ) . علما أن هذا الأجماع عند البعض غير ملزم .
2 . ومن أشهر كتب الأحاديث ، هو صحيح البخاري - أنقل ملخصا عنه ( كتاب الجامع الصحيح المسند للإمام البخاري ، وقد اتفق جمهور العلماء على أنه أصح الكتب بعد كتاب الله / أي القرآن ، وقد جمعه البخاري في 16 سنة ، وكان لا يثبت حديثاً فيه مع توفر شروط الصحة فيه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين ، واستغفر الله تعالى ، وتيقن صحته . وقد قال : خرجته من نحو 600 ألف حديث .. وأما عدد أحاديثه 7275 ، إلا أن ابن حجر تعقبهما ، وتتبع البخاري بابا بابا وحديثا حديثا .. والخالص من ذلك بلا تكرار 2602 حديثا . وإذا أضيف إلى ذلك المتون المعلقة المرفوعة وهي 159 حديثا ، فمجموع الأحاديث تصبح : " 2761 حديثا " .. / نقل بأختصار من موقع أسلام ويب ) .
3 . وللأسترسال بالموضوع قليلا ، نود أن نبين أن أحاديث التواتر ، يختلف عددها ، بأختلاف الفقهاء والأئمة والمصادر : أ - ( أكثر ما جمع العلماء من الأحاديث التي قيل عنها متواترة هو زهاء 300 حديث ، جمعها العلامة المحدث المغربي الشهير محمد بن جعفر الكتاني في كتابه : " نظم المتناثر من الحديث المتواتر " وبالطبع فليس كل ما جمعه بمتواتر! ، وأيضا الإمام السيوطي في كتابه " الازهار المتناثرة في الاحاديث المتواترة " جمع فقط ما يزيد على 100 حديث متواتر ، وبعض العلماء المدققين قالوا بأن المتواتر لا يزيد على 30 الثلاثين حديثاً لا غير ، وهذا يعني أن كل ماليس بمتواتر فهو آحاد ، ومن المعلوم أن ثبوت أحاديث الآحاد ظني حتى لو كان متفقا عليه في الصحيحين ، فيبقى ثبوت مثل هذه الاحاديث غير قطعي ولا جازم . الـنتيجـة أن 99% أحاديث ظنية : وعلى هذا فلو أخذنا على العدد المتوسط من المتواتر وهو حوالي (100) حديث على رأي الامام السيوطي في كتابه " الازهار المتناثرة .. " مقارنة بما ورد من الأحاديث كلها دون المكرر وهي زهاء (11000) ، يتبين لدينا أن نسبة المتواتر من الحديث لا تجاوز 1% فقط وأن نسبة الاحاديث الآحاد الظنية حوالي 99% .. ) وفق هذا المصدر ، أن عدد الأحاديث يغاير عما ذكر في صحيح البخاري ، التي حددت ب 2761 حديثا. ب - موقع أخر يقول قولا أخرا ( أن عدد الأحاديث المتواترة عديدة وكثيرة ولم يتمكن العلماء من حصرها بشكل كامل. فبعض العلماء قال إن عدد الأحاديث المتواترة ومنها اللفظية 80 حديثا ، بينما قال بعض العلماء أن عدد الأحاديث المتواترة اللفظي وصل الى 320 حديثاً وذلك على اكثر الاحوال. / نقل من موقع حديث شريف ) . بينما في موقع / المحيط ، يشير خلاف ذلك( في صحيح البخاري ومسلم يضم 110 حديث متواتر ، ومن أشهر كتب أحاديث التواتر كتاب الأمام السيوطي ).
القراءة الأولية : أولا - بداية من الضروري أن نبين ، أن محمدا رسول الأسلام قد توفى سنة 11 هج ، بينما الأمام البخاري قد توفى سنة 256 هج ، أي هناك بينهما حقبة زمنية ، تمتد لحوالي قرنين ونيف ! ، وهذا يجعل من نقل الخبر ، شبه مستحيل ، أذا لم يكن مستحيلا ، وذلك لتغير الظروف المجتمعية والزمكانية ، وقد توفى خلال هذه الحقبة بين الرسول والبخاري ، كل من حفظ أحاديث الرسول ، من الصحابة والتابعين وأحفاد .. أحفاد التابعين ! . فمن أي مصدر نقل البخاري الخبر ! .
ثانيا - أما قضية أن البخاري قد غربل أحاديثه من 600 ألف حديثا ، فهذا الرقم خيالي ، لما يحتاجه من الوقت المستغرق في القراءة والفرز ! ، أما قضية " وكان لا يثبت حديثاً فيه مع توفر شروط الصحة فيه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين ، واستغفر الله تعالى ، وتيقن صحته " ، فهذا فيض من المخيال عند البخاري ، لما يحتاجه من جهد ، والقضية الأخرى هي " الأغتسال " فهي أمرا يستحيل تصديقه ، لأن الوضع يعتمد في حالة توفر الماء من عدمه ، في بيئة تفتقر أصلا للماء .
ثالثا - وقد وجهت الكثير من النقد الى صحيح البخاري منها ، وفق موقع / ويكي شيعة ، أنقل بعضا منها ( 1 . وجّه علماء الشيعة النقد للبخاري ؛ لأنَّه لم ينقل الأحاديث عن أئمة الشيعة وأبنائهم في صحيحه ، مع أنه عاصر على الأقل اثنين منهم كالإمام الهادي والإمام الحسن العسكريّ ، إلاّ إنه ذكر بعض الأحاديث عن أمير المؤمنين علي والإمام الحسن المجتبي والإمام الباقر . 2 . تعارض بعض أحاديث صحيح البخاري مع آيات القرآن / كحديث " لن ينجي أحداً منكم عمله " وقالوا : أنه يدل على الجبر الذي نفاه القرآن . 3 . معارضة بعض أحاديث صحيح البخاري للعقل / كحديث " سحر النبي " وحديث " كلام الذئب والبقرة ".. ) .
القراءة العقلانية : * لقد قيل الكثير مدحا وقدحا في صحيح البخاري ، فمنهم من صنف " الصحيح " ، بأنه أصح كتاب بعد القرآن ، ومنهم من فند وأنتقد ودلس وكذب مضمونه . الذي يشغلني هو التالي : من 600 ألف حديث ، فرز البخاري ، ما مجموعه 7275 حديثا ، وبتتبع وفرز أبن حجر خلص الى 2761 حديثا . الملاحظة الأولى ، هو الأنخفاض الحاد في هذا الفرز - من 600 ألف الى 2761 حديث ، فهذا وضعا يثير الأنتباه والشك ! . وتساؤل موضوعي أخر يطرح نفسه ، عن مقدار أختلاق الأحاديث عن الرسول التي وصلت الى 600 ألف حديث ! . ومن جانب أخر / فيما يتعلق بفرز الأحاديث ، من يفتي بأن ما فرز أليه من الأحاديث مؤخرا ، كان هو الصحيح ! ، ومن يقول بأن ما أهمل من الأحاديث كان هو الخطأ ! . * الأمر الأعقد والأكثر تساؤلا ، هو عدد أحاديث التواتر ، التي لم يتفق على عددها ، والتي من المنطق أن تكون هي الاحاديث الأصح في البخاري ! . وعددها يترواح من 320 الى 30 حديثا / حسب أختلاف الروايات ، وهذه أشكالية كارثية . وبالرغم من ترقيع الأئمة والفقهاء ، بوجوب أتباع أحاديث الأحاد ، وفق محددات ( أجمع معظم علماء الفقه .. واهل العلم الشرعي على أن " أخبار الآحاد " المروية من الثّقات والعدول على قبوله وأنه حُجّةٌ يجِبُ العلمُ والعملُ به ، وذلك إن لم يأتِ حديثٌ متواتر آخر أو أثرُ أو إجماع يخالفه ) . ولكن المنطق يقول أن أخبار الأحاد غير واجبة الألتزام بها ، من جانب أخر ، ووفق الأمام السيوطي أشار ، بأنه في صحيح البخاري ومسلم يضم 110 حديث متواتر ، وهذا يشكل أمرا كارثيا أخرا ، يدلل بأن من مجموع أحاديث البخاري البالغة / 2761 حديثا ، هناك فقط 110 حديثا منها ، يمكن القول بأنها منسوبة للرسول / هذا على سبيل الجدل ، وما خلا ذلك بأجمعه هي أحاديث ظنية ! . * نقطة أخرى ، عجبا هل يستحق هذا الكتاب - صحيح البخاري ، كل هذا الأهتمام ، علما أنه لا توجد أي نسخة منه بخط يد البخاري ذاته ! ، وقد جاء في موقع اليوم السابع / مقال لعبدالرحمن حبيب ، يشير به لنسخة جامعة برمنجهام ( وتعود المخطوطة إلى القرن الرابع الهجري ، أي بعد عشرات السنين من وفاة البخاري الذى توفي عام 256 هجرية ، وهي نسخة الإمام محمد بن أحمد المروزي ، الذي ولد سنة 301 هجرية وتوفي سنة 371 هجرية ، وقد سمع صحيح البخاري من شيخه الفربري عام 318 هـجرية ، وسمع الفربري الصحيح من البخاري سنة 252 هجرية ) . فهنا أيضا سوف نرجع الى أحاديث الآحاد ، حيث أن النسخة ذات العلاقة ، منقولة من المروزي - ثم الفربري ، وسمع الأخير من البخاري ، أي أيضا من فرد الى فرد .. ثم البخاري ، وليس من تواتر في الأمر . أذن ليس من مصداقية في " نسخة أحاديث البخاري " لأنها نقلت كما تنقل أحاديث الآحاد .. والذي يزيد في موضوع الشك في مصداقية البخاري هو مجهولية أصله ونسبه ودين أجداده ، فبخصوص نسبه وأصله ( حيث أختلف المؤرخون في أصله ، فمنهم من قال أنه عربي ، ومنهم من قال فارسيا وأخرين قالوا أنه تركيا ) . أما دين أجداده " جدّه الأكبر بردزبه كان فارسي الأصل ، الذي عاش ومات مجوسيّاً / هذا منقول وفق رواية أبي أحمد بن عدي الجرجاني في كتاب الكامل " .
أضاءة : 1 . أضافة لكل ما سبق ذكره ، هناك بعض الأئمة تنفي وجود حتى الأحاديث المتواترة ، وهذا الأمر يقودنا الى الأعتقاد أن كل أحاديث الرسول ، هي أحاديث أحاد . ففي صحيح بن حبان / الإمام أبو حاتم بن حبان البستي المتوفى سنة ٣٥٤هـ ، يبين أن كل أحاديث الرسول ، هي أحاديث أحاد ( .. فأما الأخبار : فإنها كلها أخبار أحاد ، لأنه ليس يوجد عن النبي خبر ، من رواية عدلين ، روى أحدهما عن عدلين ، وكل واحد منهما عن عدلين ، حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله ، فلما استحال هذا وبطل ، ثبت أن الأخبار كلها أخبار آحاد ، وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد ، فقد عمد إلى ترك السنن كلها ، لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد / نقل من موقع جامع الكتب الأسلامية ) . * وهذا يعني أن كل ما نقل من أحاديث عن الرسول ، كلها ظنية ومشكوك فيها ، لأنها أحاديث أحاد ! .. وهذا الأمر من جانب أخر ، يبرز أشكالية معقدة في صحة الموروث الأسلامي ، المنقول ألينا عبر حقب زمنية متعاقبة ! .
2 . خلاصة الأمر ، ماذا قدم لنا صحيح البخاري ، بعد حوالي 12 قرنا ، من الأطلاع على صحيحه ، هذا أن صح حقيقة وجوده ! . هل قلل من عنف وأرهاب آيات السيف ، هل ألغى عددا من آيات الجهاد ، هل حجب بأحاديثه من موضوعة السبي والجزية ، هل شجع على قبول الأخر .. كل هذه التساؤلات وغيرها أجابتها هي : بالتأكيد " لا " . ومن جانب أخر ، هل منح صحيح البخاري ، وجها حضاريا للأسلام ، كل هذه المواضيع والتساؤلات وغيرها ، من الضروري محاولة الأجابة عليها ، من قبل فقهاء وأئمة وشيوخ المسلمين ، لنتيقن أين نقف نحن / مسلمين وغير مسلمين ، من العقيدة الأسلامية ! .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة .. بين قرآن محمد ومصحف عثمان ومصحف اليوم
-
قراءة .. للقسم الألهي في سورة الليل
-
الدين والحكم والدولة
-
تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران
-
قراءة للآية - اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1
...
-
قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى
...
-
قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى
...
-
قراءة .. للآية 3 من سورة المائدة
-
تقاطع القرآن مع الأحاديث حول - المسيح -
-
عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية
-
قراءة في كتب الصحاح بين السنة والشيعة
-
ما قيل وما يقال عن الخمر في الجنة
-
تنظير .. في السيرة النبوية
-
في رحاب العقل
-
أسرائيل و طوفان الأقصى .. أضاءة
-
أضاءة في جهاد السبي
-
كيف تمخض الأسلام كمعتقد !
-
فوضى التدين في الأسلام
-
أفتراضية عودة الخلافة الأسلامية
-
الله والعباد
المزيد.....
-
استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
-
رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش
...
-
الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا
...
-
إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
-
المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة
...
-
البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
-
فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل
...
-
جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا
...
-
استطلاع يظهر ارتفا مفاجئا لـ-عوتسما يهوديت- في الانتخابات
-
ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|