جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 22:50
المحور:
حقوق الانسان
عبرت الجماهير الإيرانية عن رفضها لحكومة ولاية الفقيه عبر المظاهرات التي اندلعت في جميع الأقاليم، مطالبة بإسقاطها، ولم يعد أمام السلطات الإيرانية سوى اللجوء إلى الإعدامات لمواجهة هذه الحشود وكبح رغبتها في تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها إسقاط هذا النظام. وقد أقدمت الحكومة في الأيام القليلة الماضية على إعدام كوكبة من الشباب العربي الأهوازي، وهم كل من مالك الموسوي وعلي العبيداوي.
وأعلنت محاكم النظام الإيراني أيضًا قرار إعادة النظر في الحكم الصادر بحق المواطن الأهوازي عباس إدريس، من السجن المؤبد إلى الإعدام. وفي هذا السياق، أعلن لوكاس هامر، المندوب في البرلمان النمساوي والمحامي السياسي لعباس إدريس، استعداده لجمع التواقيع من خلال التواصل مع منظمة العفو الدولية، للاحتجاج على هذا الحكم الظالم، حيث يسعى إلى جمع 7000 توقيع للضغط من أجل إعادة النظر في هذا الحكم القاسي.
بدورها، أصدرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بيانًا عبرت فيه عن امتنانها للموقف القوي الذي اتخذه لوكاس هامر، وناشدت في بيانها جميع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان اتخاذ مواقف مماثلة والتنديد بسلسلة الإعدامات التي يقوم بها النظام ضد أبناء الشعب العربي الأهوازي والشعوب الأخرى في إيران، بما في ذلك إعدام أربعة من نشطاء الشعب الكردي البطل، إضافة إلى إعادة النظر في الحكم الصادر بحق المواطن الأهوازي عباس إدريس القاضي بإعدامه.
وأصدر حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بيانًا حول موجة هذه الإعدامات، جاء فيه إن نظام ولاية الفقيه، منذ اختطافه السلطة بعد ثورة الشعوب في إيران عام وحتى يومنا هذا، يواصل تنفيذ الأحكام الجائرة، جاعلاً من النفس المحرمة مجرد رسالة يهدد بها من يشاء وينذر بها من يشاء باسم الدين دون أي اكتراث للقيم الإنسانية، وهذا ما يعبر عن الحالة الهستيرية التي وصل لها هذا النظام، الذي أصبح يتلذذ بدماء الأبرياء ويفرغ عقده. ومن هذا المنطلق، نحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي نحذر من وقوع موجة جديدة من الإعدامات بحق النشطاء السياسيين والمدنيين من بينهم عباس إدريس الشاهد الحي على الجرائم التي ارتكبها النظام في مدينة معشور عام 2019، وأضاف البيان أن تلك الأخبار تزامنت مع تنفيذ جملة من الإعدامات في كردستان صباح يوم الإثنين 29 يناير الجاري، وذلك بدوافع واهية. وقد طالت هذه الإعدامات أربعة من نشطاء الشعب الكردي المناضل. و ختم الحزب بيانه قائلاً: نحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي إذ نستنكرما اقدم عليه النظام و نعلن عن تضامننا مع الشعب الكردي الباسل ونعاهدهم على السير في طريقهم حتى تحقيق العدالة والتخلص من نظام ولاية الفقيه الفاسد برمته. وسنكون لهم صوتاً مدوياً ل في المحافل الدولية المعنية بحقوق الإنسان وذلك للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم النكراء.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟