أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الخوف والحيرة الامريكية بعد قتل وجرح جنودها














المزيد.....

الخوف والحيرة الامريكية بعد قتل وجرح جنودها


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أيام والتصريحات الامريكية باعلى مستوياتها بين الحيرة والقلق والخوف, بعد الضربة الشديدة التي وجهتها المقاومة الاسلامية, في العملية التي استهدفت قواعد أميركية في الأردن, حيث اصيب بعض القادة الامريكان بحالة من الهستريا, فكانت التصريحات عن رد امريكي مرتقب ويكون ساحق وشديد جدا, لكن على من؟ هنا تكمن الحيرة الامريكية, فبعضهم دعى لضرب ايران, والبعض الاخر دعى لضرب العراق, وآخرون دعوا لضرب سوريا, والمضحك ان بعضهم دعى لضرب اليمن! مع ضغوطات داخلية امريكية كبيرة جدا تدفع لحفظ كرامة امريكا بعد ان هدرت على يد المقاومة الاسلامية, حيث أنّ الرأي العام الأميركي وأصحاب النفوذ الأميركيون حسّاسون جدا اتجاه قتل الجنود، خاصة في الشرق الأوسط.
وهنا نتناول اسباب المخاوف الامريكية, ومكمن الحيرة, والمؤكد ان امرا ما سيحدث في الساعات المقبلة.

• استبعاد مهاجمة إيران
على الرغم من ميل الجمهوريين لضرب ايران باعتبارها سبب ما يحصل للقواعد الامريكية في العراق وسوريا والاردن, لكنه امر مستبعد, لأنّ اي هجوم يطال الداخل الإيراني سيؤدي حتما إلى رد إيراني كبير، مما يعني توسع جغرافيا الحرب الحالية, ويعني ايضا انهم بفعلهم هذا (ضرب ايران) قد جعلوا من منطقة الخليج غير آمنة, وهو ما يتقاطع مع مصالحهم الاقتصادية الكبيرة في المنطقة.
لكن يمكن ان نقرا ما يريده النخبة الامريكية بعيدا عن التصريحات المتوترة, حيث ان هنالك عدم وجود رغبة للرأي العام في أمريكا بحدوث حرب جديدة, بعد التجربة المريرة في أفغانستان والعراق, وما خلفته من مشاكل عميقة داخل المجتمع الامريكي, وهي تدعوا ان لا يكون هناك توتر بعد الهجوم, وان على واشنطن ان لا تدخل الحرب.

• قلق وترقب امريكي
اصعب سؤال وجه للأمريكان هو : كيف ستردون على هجوم الاردن؟ حيث لا يجدون ما يجيبون فيه, فمنذ بداية الحرب في غزة (7 تشرين الأول-2023) والهجمات تتصاعد ضد المواقع الأميركية في سوريا والعراق، ردا على الدعم الأمريكي الكبير للكيان الصهيوني في قتل اهل غزة, وكان البيت الأبيض على مفترق طرق، فإذا لم يردّ سيعتبر ذلك ضعفًا, وسيؤدي تدريجياً إلى تآكل قوة الردع الأميركية، وإذا رد بشكل مباشر، سيتعيّن عليه أن يتعامل مع خطر انتشار الصراع في المنطقة، وهو ما لا تريده واشنطن.
والواضح انه بعد هجوم الاردن قامت أمريكا بتوجيه الاتهام الرسمي الامريكي الى فصائل المقاومة والمدعومة من ايران, اي ان امريكا استبعدت مسؤولية ايران عبر هذا الاتهام, مما يبعد فرضية ضرب ايران, نعم هنالك احتمال كبير بهجوم أمريكي انتقامي شديد ضد حلفاء إيران في سوريا والعراق.


• تشابه السلوك الأمريكي الصهيوني
امريكا وقعة بصدمة تشبه صدمة الكيان الصهيوني بعد الهجوم الصاروخي (للأحمق صدام) في عام 1991 على الارض المغتصبة, مع انها كانت ضربة اعلامية فقط, من دون اي اضرار للكيان الصهيوني, لكنها تمس صورة القوة الصهيونية التي تصدر للعالم, وفي تلك الايام اضطر الكيان الصهيوني للسكوت وعدم الرد, بهدف عدم تحويل الحرب إلى حرب عربية – إسرائيلية, وعدم زيادة التعاطف مع العراق.
كذلك امريكا اليوم لا تريد توسيع الحرب, ولا ترغب برفع معدل التعاطف مع المقاومة الاسلامية, ومتخوفة من الرأي العام الداخلي المعارض لدخول الحرب, لذلك سيكون الرد محدود.
وقد سبقت بعض جهات المقاومة الاسلامية في العراق الضربة الامريكية المتوقعة, بالاعلان الرسمي بتوقيف عملياتها ضد المواقع الامريكية, مما زاد من حيرة الامريكان في طريقة الرد.

• اخيرا:
على المقاومة الإسلامية ان تكون مستعدة للقادم, كي تخسر امريكا عنصر المفاجئة, والذي تعتمد عليه كثيرا أمريكا, فيصبح الامر اقل تاثيرا, مع التفكير بشكل المرحلة القادمة, خصوصا ان الحرب في غزة مستمرة والابادة الجماعية تحت مظلة الحماية الدولية بابشع صورها, نعم مازالت كل الاحتمالات قائمة, والمنطقة على صفيح ساخن.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكل الشرق الأوسط من دون ايران
- المنتخب العراقي والانسحابات من كاس امم اسيا
- مصيبة مدرسة الأبرار في حي الرشاد
- رواية عيناها واسباب عالميتها
- تجاعيد وايجار واتهام
- ماذا سيتشكل بعد حرب غزة ؟
- عجلة التكتوك وخطرها الاجتماعي المدمر
- لماذا عرب التطبيع لا يقطعون علاقاتهم مع الكيان الصهيوني؟
- ابتلاع غزة لغرض إنجاز قناة بن غوريون
- ازمة الضمير ومحنة اهل غزة
- النساء والتفاعل المريب مع العولمة
- ابتزاز كهربائي وقالب ثلج وشرك سياسي
- الجاهلية والحنين لزمن الذل
- منتخبنا الوطني وفوضى الالوان
- الصحافة الساخرة طريق التسقيط الأنجح
- نظام صدام يسعى لحرب ايران -2-
- نظام صدام وافتعال الحرب ضد إيران
- معوقات بناء دولة قوية
- اشكاليات سياسية مزمنة
- الدولة القوية وعوامل الانهيار


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الخوف والحيرة الامريكية بعد قتل وجرح جنودها