أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مدحت قلادة - العنصرية علي الطريقة المصرية













المزيد.....

العنصرية علي الطريقة المصرية


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7872 - 2024 / 1 / 30 - 02:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العنصرية هي الممارسات والإعتقادات الخاطئة والتي يترتب عليها معاملة مجموعة من البشر بصورة مختلفة عن غيرهم ، وهذا الاعتقاد الخاطيء يكون سبباً ودافعاً لسلب حقوقهم الأجتماعية والقانونية بسبب إختلافهم في العرق أو الدين ، ففي الشرق التعيس هناك مرض مزمن متمكن من غالبية القيادات والشعوب إلا وهو مرض العنصرية .

والعنصرية تفشت فى الشرق التعيس بسبب الدين الذى أصبح اول أسباب الفرز بين البشر ، وتم تقسيم الشعب الي مؤمنين " وهم من يتبعون دين الغالبية " وكفار " وهم الآخرين " وكان هذا الاختلاف سببا للقمع والاستبداد و انعدام العدالة و حرمان الاخر من الفرص الحقيقة لإثبات ذاته و المشاركة في بناء وطنه .

ومن العجيب في شعوب الشرق التعيس ان معظم الشعبات القيادات يتحدثون عما ليس فيهم فتجدهم يتحدثون عن العدالة ولكنهم اشبعوا الاخر ظلما ، يتحدثون عن المساواة و علي قلوبهم محفورة اعمال الاضطهاد ، يصرخون بأن الفرص متاحة لجموع الشعب وتجدهم يجيدون الفرز الديني ، يتحدثون عن الشرف وكل اعمالهم لا تعكس هذه القيمة . يصرخون بان هناك دول عنصرية !! بينما هو غارقين في قاع محيط عميق من العنصرية اعماهم انعدام ضمائرهم عن رؤية الحقيقة .

العنصرية علي الطريقة المصرية قسموا مصر الي مسلم وكافر بالطبع الكفار الاقباط لأنهم لا يؤمنون بدين الأغلبية وهذه العنصرية بينما يحاول كل مسؤل بكلمات معسولة انكار هذا الواقع المشين إلا ان العنصرية محفورة علي قلوبهم بل هذه العنصرية لها كوكتيل خاص فهي ممزوجة بكراهية و نرجسية دينية .

الموضوع يحتاج الي مجلدات للحديث عن العنصرية ضد الأقباط في كل المجالات ، فهناك عنصرية بالقانون " مثل حرمان الأقباط من الالتحاق بمؤسسات السيادية في مصر " فجهاز الامن الوطني والمخابرات ممنوع عمل اي قبطي فيه حتي لو كان في وظيفة فراش " و حرمان الشباب القبطي من الالتحاق بكلية الطب قسم النساء " رغم ان مؤسس هذا القسم قبطي نجيب محفوظ باشا ، و هناك عنصرية في القانون فشهادة المسيحي في الأحوال الشخصية علي المسلم لا تجوز والعكس يجوز !!! و هناك عنصرية ممزوجة بنرجسية دينية " دم المسلم اكثر قيمه وشأناً من دم غير المسلم "،،،، ان الحديث عن العنصرية هي في كل مجالات الحياة.

العنصرية في مجال الرياضة عنصرية فجة و سبب رئيسي في تخلف مصر علي المستوي الرياضي فعلي سبيل المثال كرة القدم هناك 25 مليون مسيحي و هذه الرياضة هي اكثر الألعاب شعبية لدي جموع المصريين إلا ان حرمان الأقباط من الالتحاق بالأندية يعكس سببين لا ثالث لهما
اولا ربما ان جميع الاقباط 25 مليون مصابين بمرض الكساح " وليونه العظام "

ثانيا ان جميع القائمين علي الرياضة خاصة كرة القدم عنصريين و إقصائيّين و السبب الرئيسي لإقصاء الأقباط بسبب اختلاف دينهم عن الغالبية .

وبكل بجاحة و فجوج حاولوا منع حكم كرة قدم قبطي اجتاز اكثر الامتحانات ليحصل علي حقه في التحكيم فحاولوا منعه من الالتحاق بالتحكيم باختيارات إضافية ونجح فيها ، ولكن تحت ضغط الراي العام اضطرت لجنة التحكيم لاعطائه حقه الطبيعي كمواطن و متميز و لكن مازال العديد يصرخ ان في يديه وشم مسيحي " محاولين منعه ايضا "

ايماننا والتزاماً منا نحن الأقباط في بلاد المهجر لن نترك فرصة إلا لفضح العنصريّة فأرسلنا خطاب سابقا الي الفيفا قبل مباريات كاس العالم التي اشتركت فيه مصر بفريق أطلق علية " الساجدين " و وضحنا ان هذا الفريق لا يشمل قبطي واحدا وان كل الاندية حرمت الاقباط من الالتحاق بفرق كرة القدم بل حتي المتميزين لكونهم مسيحيين الديانة .

و اكتب هذا المقال لأنني قابلت خلال الأيام السابقة عددا من الموظفين في الفيفا و وضحت لهم موضوع حرمان الأقباط واعطاني إيميل المختص بهذه الشكاوي و وعدوني ايضا بالاهتمام .

و اليوم قابلت صدفه مسئول هيومان رايتس ووتش في احدي مستشفيات زيورخ وتحدثت معه في هذا الموضوع و تبادلنا ارقام التليفونات و وعدني بلقاء قريب و أهديته كتاب " مأسي تحت سفح الهرم " الذي يحكي خطف القبطيات والتغرير و الاضطهاد ايضا " و هو مسئول هيومان رايتس ووتش في سويسرا .

اخيراً اننا نحن الأقباط اصل مصر فلذلك ليس من مصلحة مصر حرمان الأقباط من اي نشاط فحقهم في النهوض والمشاركة في رفع اسم بلدهم الأصلي

ولن تكون مصر إلا بوجود أقباطها في كافة مناحي الحياة وبدلا من وصف الدول الأخرى بالعنصرية على الأجهزة في مصر بخلع نظارة التعصب المقيت و ازالة الكراهية من علي قلوبهم للنهوض بمصر

" ماذنب العجل الذي ذبحه اتحاد الكرة إذا كان الفاعل هم مجموعة من فريق الساجدين "



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن انطق - وداعا رفيق الدرب -
- صار الحب انساناً
- استنساخ فكر ابن سلمان أمل مصري
- أعيادنا المسيحية و المهجنين بفحل وهابي!!
- السجدات الملعونة
- 75 عاما من حقوق الانسان
- الشنطة و الصحوة الدينية
- القرداتي وبهلوانات التعاون الخليجي
- عائدا من الأمم المتحدة بجنيف
- في طريقي للأمم المتحدة بجنيف
- سيرك المؤتمرات العربية والإسلامية
- ولاد الكلاب !!
- حقيقة الجبناء وحماس
- زياينسكي الشرق الاوسط
- حبا في مسيحيي العراق
- الملاك الذي احبها
- هل فشلت الاديان ؟
- الملاك الذي اعرفه
- أفضل الأديان على سطح الكرة الأرضية
- أساقفة على كراسي


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مدحت قلادة - العنصرية علي الطريقة المصرية