رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 10:49
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
وقفـات سريعـة عند بعـض شؤون، وشجون، الحــرب الشرق – اوسطية، الراهنــة (16)
* رواء الجصاني
--------------------------------------------------------------------------------
كما سبق القول في الحلقات الماضيات من هذه الوقفات، نجدد التأكيد – احترازا- بان ما نوثق لها في السطور التاليات ليس تحليلا، او تبيان موقف محدد، او وجهة نظر بعينها، وانما – بشكل رئيس - مسعى لاثارة نقاشات يؤيدها او يقترب منها البعض، او يرفضها ويشينها بعض اخـر. وفي ذلك – كما نعتقد - شأنا اكثر مباشرة، وفائدة وملموسية، بعيدا عن الاسهاب والاطناب والتمنطق او الاطالة، حيث شبع الناس منها ومن تكرار مثيلاتها من مضامين واساليب واشكال، اشترك – ويشترك - فيها القاصي والداني، واختلطت – وتختلط - عندها الجدية الرصينة بالهتافات و"الشعاراتية" وما بينها .. وفي التالى وقفات اخرى، ووجهات نظر، على ذات الاتجاه الذي اشرنا اليه:
76/ بعد اصدار محكمة العدل الدولية قرارها الاخير، زاد تفاؤل متابعين حريصين، وسواهم، بان هناك تحولات اضافية تقود لتخفيف مأسي الحرب الكارثية، بل وحتى تغيير مساراتها.. في حين يصرح متشائمون - حريصون ايضا وسواهم - ان القرار ذو مغاز معنوية ليس الا، ولن يؤثر عمليا على الواقع على الارض.. اما اخرون فيرون ان الايام ستثبت النتائج..
77/ وبرغم التصعيد الحربي المتزايد في الجغرافية اليمنية، ما برح الكثيرون مستمرين في الدعاء "عسى ان لا يكون القادم أصعب".. بينما يبقى كثيرون اخرون يؤكدون " وأشتدي أزمة تنفرجي" .. ولكلا الجانبين دفوعاتهم وتحليلاتهم، ومبررات مواقفهم ..
78/ وبالترابط مع الفقرة السابقة يتفاقم الخلاف في الرأي بشأن توسع الحرب لتشمل جغرافيا اوسع وابعد، ويتشدد " الحوار" وكيّل الاتهامات بـ"الخيانة" او" المهادنة" او" قبول الذلّ" او "التطرف" بين المختلفين بهذا الشأن ..
79/ بعد ان كانت الانتقادات المتبادلة بين الاطراف المعنية، حول "اليوم التالي" لمابعد الحرب المأساوية الراهنة، خفيفة وخفيّة بقدر او آخر، باتت اليوم اكثر عنفا تشددا، سواء في النشر اوفي التصريح العلني بدلا من التلميح .. ويبقى التساؤل قائما عن خسائر الحرب الفادحة والتضحيات الغالية في الارواح والممتلكات، ودمار"كلّ الاخضر واليابس" ..
80/ وبينما يتساءل عديدون، بسوء نيّـة او طلباً للفهم، عن معادلة "عدو الامس- حليف اليوم" وعن " اصدقاء مخلصين اشداء، كانوا حتى فترة قريبة: ذيولا واتباعا، وخارجين عن القانون" وغير ذلك من مشابهات .. وما زالت التسبيبات عند جانبي الخلاف اما عفوية او غير مقنعة عند الكثيرين..
81/ كما يستمر التحاور، والتداول، بين اصحاب رأي رصين ومنتج بشؤون في غاية الاهمية، راهنا ومستقبلا، يستمر عديدون اخرون في مواجهة الوقائع عبر فيض عواطف جياشة – ربما - تأزم وتلهب، وتسهم في الازدياد المهول بحجم الخسائر، وخاصة بالانفس..
*** ملاحظة: من المؤكد ان هناك تكرارا في الفقرات الثمانين السابقات، لأن الوقائع تتكرر في حد ذاتها، والشؤون والتداعيات التي نقـف عندها تتداخل مع بعضها البعض بشكل متشابك..
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟