أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - لاهوى إلا هوى العراق














المزيد.....

لاهوى إلا هوى العراق


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 10:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مالذي يجري بالضبط . لماذا نهارات بغداد تتنزه بها القطط والكلاب السائبة ، والريح التي أخذت مكان أمانة العاصمة لتكنس الشوارع المسورة ببركات أوامر منع التجول الطارئة بسبب هذا الكم الهائل من العنف . شهداء في مدينة الصدر ، شهداء في الأعظمية . في الحرية ، في العامل ، في الدورة ، في حديقة الزوراء ، حتى تحت نصب الحرية لجواد سليم يتمدد الشهداء بين الحين والحين كون النصب يقع في باب الشرقي ، والباب حبيب المفخخات .
ماهكذا توردُ الأبل أيها التأريخ ..أيتها العولمة ..أيتها الدبابات ..
هذا وطن تجانست به الرؤى منذ خليقة آدم . وهو وطن للزقورات وأساطير الحلم وبساتين النخل والقصائد وقيثارات الأغاني وسُنن العبادات ، وهو ليس بطيخة تشيف حسب مزاج الصقور والمحتفلين من مسقطي الأصنام وفقهاء طلبان وحتى مادونا لها رأي وامنية بتبني طفل من الأطفال العراق نست فرق الموت والتكفير أن تجهز عليه في عائلته الذبيحة ، ورفضت مديرة دائرة الايتام بقبولة بحجة اكتمال العدد ولاسرير لديها يؤي هذا النازف براءة بسبب أن طفولته ولدت في العراق الذي بناه علي ٌ وسرجون وأورــ نمو والجواهري وجلال الحنفي .
وطن ..أنتبهوا إليه قليلا وتصوروا مدى ما ألحقَ به من ضرر في كل بناه ، وأهمها البنية الإجتماعية التي ستظل أثارها باقية لأزمنة ليست قصيرة بسبب هول الحدث اليومي من سيارات مفخخة وخطف وذبح وهاونات متبادلة بين صوب وصوب . لتضيع عيون المها بين الرصافة والجسر .وبتنا لاندري بالذي ندري ؟
وتلك مشابهة لما تلاه الحلاج قبل حفلة الصُلب حين قال : ألقاهُ في اليم مكتوفاً وقال له .... إياك إياك أن تبلَ بالماءِ
حالنا ينطبق عليه بيت الحلاج تماما ..متى نغادر هذا البيت الى حديقة الوئام والهوى الربيعي وليل ابي نؤاس والوحدة ونسيان أوامروزارة الداخلية بمنع التجول الى اشعار آخر ؟
متى ينتهي هذا المناخ القبيح ..مناخ الموت اليومي ..من هو الذي يقتل العراقيين ؟
النظام القديم ، القاعدة ، المليشيات وفرق موتها التي هي أكثر من فرق الدوري ، المحتل ، مخابرات اسرائيل ، الدول التي تخشى ان يكون المشوار الامريكي اليها هو القادم . الأخوة الكرد الذي يشار لهم ربما تعسفا وظلما انهم يريدون بناء دولتهم على هكذا شكل من الفوضى ، الجيوش المصنوعة بعد السقوط وكل جيش يحمل اسم خليفة من الخلفاء أو امام لو سألناه الآن ، لتبرء حتى من جبته على مايجري وكذلك سيفعل الخلفاء والمراجع العظام إن اعطينا أسمائهم الكريمة شارة لعسكرة المذهب وجعله رمزا لدفع الظلم عن الرعية . وكأننا نذهب الى أبعد من عاشوراء والبسوس ، بل نذهب الى محرقة كتلك التي اشعلها هتلر في اجساد اليهود النحيفة . الفرق أن اجسادنا ليست بنحافتهم ، فنحن بحمد الله لازلت اجسادنا عامرة بصحة الوطن والبطاقة التمونية وجزءا من ارتفاع المستوى المعاشي الذي جاء من مكارم بريمر الذي حكم العراق عام ووضعه على طريق الزحام .
زحام القتل والمناصب والمناظرات السياسية وخلق جيشا داخليا يعادي التجربة الجديدة ( حين حل الوزارات ودفع بالجيش الى طوابير البطالة من الفرقاء والالوية الى العرفاء .)
وهكذا تتيه اللحظة العراقية بين الحلم المقتول والامل المنشود . لحظة نتمناها أن تكون لحظة هوى رافديني ، وليس لحظة البارود والمتنكرين بزي الشرطة الرسمي ، فهوى العراق خير علاج لبدء اللحظة الجديدة قبل ان يذهب بنا نزيف الدم ولايعرف الوطن بعد ذلك رأسه من قدميه .
وللمرة التريليون / سلمتم وسلم العراق ..



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطر مكة والتوهج الذي فيكِ
- رندة المغربي . موسيقى المكان . وحس الشعر . ودمعة باشالار الب ...
- ليلك ِ .. شراشف ضوء . السرير جفن - السيف
- وليد حسن جعاز - شهيد الحلم والوطن وطفولتنا معا ...
- البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .
- سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا
- كيف يفسر العراقي مايحدث ؟
- عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
- وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا ...
- سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
- . ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو
- نشيدٌ أمميٌ لحزنٍ سُومري( مَرثيةُ قيثارةْ . وإبتهاجُ ذاكرةْ. ...
- الشرق الذي ينحر نفسهُ بيديه . ( رثاء لنا جميعا . أبناء الملح
- أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة
- أنا . انت . واولئك الذين سهت عواطفهم ...
- من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها
- قيثار سومري لاغنية شركسية
- البصرة وفؤاد سالم ذاكرتان في وردة واحدة


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - لاهوى إلا هوى العراق