أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - العراقيون وكرة القدم. تحليل سيكولجي لفرحهم بالفوز














المزيد.....

العراقيون وكرة القدم. تحليل سيكولجي لفرحهم بالفوز


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7869 - 2024 / 1 / 27 - 19:12
المحور: المجتمع المدني
    


العراقيون وكرة القدم
تحليل سايكولوجي لفرح المواطنين بالفوز
أ.د. قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية
كان العراقيون يتوقعون فوزا سهلا لفريقهم على فريق فيتنام مقارنة بفوزه على فريق اليابان القوي،ولم يكن بمستواه لسبب سيكولوجي هو ان الفريق العراقي يستسهل اللعب مع الفريق الذي يراه اضعف منه، ولم يلعب بمستواه الا في الدقائق الأخيرة التي انتهت بفوزه..ولحظتها امتلأت شوارع المدن بالعراقيين ،صغيرهم وكبيرهم ، نساؤهم ورجالهم وهم يهزجون ويغنون و(يهوسون)..فدفعني فضولي السيكولوجي الى ان اجري استطلاعا عبر وسائل التواصل الأجتماعي كان بالنص:
( كل الشعوب تفرح وتبتهج من يفوز فريقها،
لكن العراقيين يتفردون بفرح خاص..صغار ،كبار، بنات ،نساء،
يصفه سيكــــــولجيون أنه هوس.
انــــت بمــــاذا تــــصفه؟)
تحليل الأجابات
تعدت الأجابات المئات فوجدتها انها تتوزع بين سببين ، الأول سيكولوجي خالص يمكن صياغته بالتعبير الشعبي بأن العراقي جوعان للفرح ،اليكم نماذج منها:
• بسبب الكدر واعتقد رد فعل لفراغ نفسي كبير نحتاج نتحدث عنه طويلا،
• العراقيين الشرفاء يعانون من عطش الفرح والحرية والمدنية، ( اجابة لأكاديمي:
• هو تطرف بالفرح الذي افتقدنا مغزاه بفعل تسلسل التدمير المبرمج لوطننا المستهدف من قبل الطغاة المتجبرين، وهو رد فعل سوي وليس هوسا مرضيا.. نفسيا
• نعم هذا صحيح ، والسبب لأن العراقيين عانوا من الأحزان والنكبات والبعد عما يفرح النفوس ، ولذلك يندفعون لتعويض ماينقصهم من سرور.
• هي فسحة للتنفيس بين عشرات الاحزان العامة اضافة للخاصة التي تمطر علينا ليل نهار،
• فرح لمواطنين ساذجين في بلد محتل سكانه تعاني من مئات الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
• كرة القدم هي المتنفس الوحيد للشعب ، والوحيد الذي يوحّد الشعب العراقي.
والصنف الثاني ارجع السبب الى طبيعة الشخصية العراقية..اليكم ايضا نماذج من الأجابات بينهم اكاديميون وأعلاميون:
• العراقي مخلص في هواه وسمح ويحب الشيء الذي يجمعه بالفرح مع الآخرين وخاصة ان كان الفرح..وطن،
• العراقي متطرف في مشاعره سواء في الحب او الفرح او الحزن،
• العراقيون شعب متفائل ويفرح بالمناسبات السعيدة..رغم كل ما يمر به من مصائب،
• العراقي يريد أن يكون غالبا دائما،
• هوس هستيري اقرب من كونه فرح والفرد العراقي يتأثر بسيكولوجية الجماعة،
• العراقي يعتبر كرة القدم معركة، والعراقيون يحبون المعارك والأنتصار فيها.
تعبير شعبي
وهناك تفسيرات لطيفة ،فاحدهم وصفها بقوله: فيها يتوحّد العراقيون دون ثبوت رؤية الهلال !،وآخر عزاها الى ارث المهاويل..والمهوال هو (المهوسجي) بالتعبير الشعبي الذي يثير حماس الجمهور بهوسة (اهزوجة) فيـــهوسون بحماسة، والعراقيون مشهورون بالهوسات الوطنية،لاسيـــــــما هوساتهم في ثورة العشرين: (الطوب احسن لو مكواري، هز لندن ضاري وبجّاها، الشك الما يتخيط شكيناه، رد فالتنه احتاجيناها).. وهذه لها قصة غريبة..عن فالة عراقية اصابت عسكري بريطاني في العمارة واحتاروا في امر أخراجها من جسده ،فنقلوه الى بريطانيا..وهي موجودة الآن في أحد متاحف لندن!
لقد فاز العراق على اليابان ،وفاز على ماليزيا وفيتنام ،وقد يفوز في القادم من المباريات..لكن العراقيين يبقون مفجوعين بوطنهم من لعبة السياسة التي تجري على ساحة الوطن..بين فرقاء افتقدوا اخلاق اللعبة وقواعدها..ولعبوا من اجل كل شيء الا الفوز بـ(كأس الوطن!).
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون..بين لعبتي كرة القدم والسياسة
- انعقاد المؤتمر الأول لمكافحة الفساد في العراق- معالجة علمية ...
- الحول العقلي..اصيب به المثقفون ايضا!
- اخوان الصفا..مفكرون اخوان اخوان الصفا..مفكرون في نقد العقل ا ...
- المعتزلة..مفكرون مجددون أم كفرة وزنادقة؟
- القرامطة..شيوعيو الأسلام !
- فلسفة فن اللامبالاة - لعيش حياة تخالف المألوف!
- عالم نفس مشهور غير معروف في الجامعات العراقية!
- الهروب الى النوم!
- اللغة العربية في العراق منسية في يومها العالمي
- تساؤلات مشروعة الى السيد نوري المالكي
- (الفقر في الوطن غربة) الأغتراب والأنتخاب
- الغزالي والساهر وخضر- أيهم أكثر تأيرا في مسار الأغنية العراق ...
- تشكيل لجان مناقشة الرسائل العلمية في الجامعات العراقية- تعلي ...
- مناقشة أطاريح الدكتوراه ورسائل الماجستير في الجامعات العراقي ...
- استذكار لمعركة قاسية انتصر فيها الحب
- مسلسل كريستال- مشاهدة واسعة لدراما مرتبكة
- سركون بولص تحليل سيكولوجي لشخصيته وشعره
- وعود لم تنفذ..والقتلة طلقاء
- نتينياهو ..سيكولوجيا


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - العراقيون وكرة القدم. تحليل سيكولجي لفرحهم بالفوز