iraqipapers/أوراق عراقية
خلفية إجتماعية لا بد منها قبل ألخوض في تفاصيل موضوعنا هذا:
أ ــ لقد قادت سياسات ألبعث في ارغام ألناس على ألتبعيث ألعقائدي وزجه بألشعب في أتون حروب عديدة وقاسية وما صاحبها من إستخدام ألمجندين ألعراقيين وقوى أمن ألنظام للقسوة ألمفرطة وألقتل ألمجاني خاصة في حربي إيران وألكويت وعمليات ألأنفال ألمشؤومة وعسكرة حياة ألناس ومقتل وجرح أكثر من مليون مواطن وتعرض ألشعب الى أحوال اقتصادية ومعيشية في غاية ألصعوبة حتى وصل ألأمر للفتية وألمراهقين الى ألاستجداء أو مزاولة جرائم ألسرقة وألسطو ألمسلح وألأحتيال وإلى بروز ذهنية عامة لدى معظم ألعراقيين مفادها بأن كل تلك ألأمور ألمذكورة أعلاه وغيرها من ألخصال ألغريبة على ألمجتمع سابقاكألعنف ألمنزلي وألعام ، أضحت مقبولة بل ضرورية للبقاء على قيد ألحياة في جو ألحرمان وألكبت وألأرهاب ألسياسي وتفاقم ألمجاعة وألمرض حتى وصلت نسبة ممن هم تحت خط ألفقر الى 60 بالمائة من ألشعب، ومع ان هذه ألحقيقة مؤسفة ومريرة غير انها واقعية وكنتاج طبيعي للأستبداد وألتقتيل وألتجويع لمدة قاربت ألــ 35 عاماُ.
لقد خلق هذا ألنظام وحوشاً إنسانية كاسرة كبيرة ألعدد حيث لا نجافي ألحقيقة اذا قدرنا عددها بعشرات ألآلاف يتشكلون من ألسجانين وموظفي أجهزة ألأمن ألعديدة وكواسر فدائيي صدام الى جانب حرسه ألخاص وتلك ألفئة ألطفيلية ألتي تمتعت برؤية ألانسان ألعراقي ألراكع على قدميه يطلب ألرحمة قبل إعدامه وتلذذت كل تلك ألفئات بموائد طعام فاخرة وحياة رغدة بمنظر ألعراقي ألجائع وألذي يحصده ألمرض ببطء حتى ألموت.
ولدي وقائع وشهادات كثيرة تثبت ما أقول، بل ان جرائم ألنهب وألسلب واحراق ممتلكات ألدولة ومرافق ألشعب ألعامة وألقتل ألتي حدثت بذلك ألحجم ألكبير وألخطير لدليل دامغ لما تم ذكره وهي ليست ادانة عامة للشعب بقدر ما هي تشخيص لظاهرة ألمرض ألأجتماعي ألعام وهو من دون شك من مخلفات ومسؤولية ألنظام ألبائد وتعمده في ألخروج بتلك ألنتائج بغية هدم ركائز ومنظومات ألأعراف ألجتماعية وألمعروف بها ألشعب ألعراقي سابقا ويمكن ألقول بأن ألنظام نجح الى حد كبير في تغيير تلك ألمنظومة للأسباب ألمذكورة وبسبب طول مدة حكمه وأرهابه للشعب ألذي تحرر من ظلامية ألنظام ودمويته يوم 9 / 4 / 2003
ب ــ لا يمكن تجاهل إنجازات ألتحالف ألتي تحققت حتى ألآن لمصلحة ألشعب فقد نجحت في مهمة جبارة لم يتمكن ألعراقيون بكل قواهم من انجازها طيلة ثلاثة عقود دموية وشرسة ألا وهي ألأطاحة بألفاشية ألفردية ـ ألعشائرية ، إضافة الى ألسيطرة على ألأمن واعادة معطم ألخدمات ألأساسية للمواطنين ومحاربة فلول ألنظام ألسابق عوضا عن ألعراقيين ولو كان من ألأفضل أن تخاض هذه ألمهمة ألجليلة بقوات مشتركة أي مع قوات عراقية حليفة وألتزمت بتحقيق مستقبل أفضل للشعب من خلال ألمساهمة ألفعالة في ترشيد ألجهود لتشييد دولة ألقانون وألمؤسسات ألمنتخبة وإقامة أسس نظام يحترم ألحريات ويثبت ألأستقرار واستمرارها لكل تكوينات ألشعب وأحزابه وجمعياته كما وان اسقاطها للنظام حال دون وقوع حروب أهلية متعددة في ألبلاد ومنع تقسيم ألبلاد وغيرها من الأمور ألهامة كالقضاء على إحتمالات ألأنقلابات ألعسكرية ألبغيضة وألتي طالما دغدغت مشاعر ألشعب وتلاعبت بعواطفه سوى لتسحقه تحت بساطيلها بعد أشهر أو أعوام قليلة .
ولاقناع ألمتردد من قبول هذا ألتحليل ـ ألحالة نقول له: إذا تم حجزك في سجن لثلاثين عاما مع كل صنوف ألتعذيب ألجسدي وألنفسي وقتل أقربائك في حروب وحملات عسكرية مع إغتصاب ألفتيات وألنساء من ألأقارب وتشريد ألعوائل، هل ستخرج من ألسجن معافى ألبدن وقويم ألعقل وبحالة نفسية صحية؟ ألجواب كلا طبعاً وهذه ألحالة ألشاذة وألعنفية وغياب ألقيم ألطيبة ألسابقة صارت ألآن (ولو بشكل قد لا يدوم طويلا) من سمات ألشعب ألعراقي مع ألأسف ألشديد وهذه ألحالة ألخطيرة تتفاعل وتتعامل مع سلطة وقوات ألتحالف ومع بعضها ألبعض من بقية ألمواطنين.
كما هو معروف، كان قرار بول بريمير، رئيس ألسلطة ألمدنية في ألعراق، بحل وإلغاء كافة قطاعات ألجيش وألقوات ألمسلحة ألعراقية من أولى قرارارته ألتى اتخذها بعد أيام فقط لتسلمه هذا ألمركز في أوائل أيار/ مايو 2003، وبموجب هذا ألقرار، ألذي برأينا لم يتم دراسة نتائجه وعواقبه بعناية، تم تسريح ما يزيد على 400000 ألف عسكري عن ألخدمة من دون دفع رواتبهم ألشهرية ألمستحقة منذ نيسان لنفس ألعام وإذا كان لأصحاب ألقرار أدنى معرفة بألطبيعة ألاجتماعية وألعسكرية لهذه ألشريحة ألمهمة وذات ألكرامة ألعسكرية وألاعتداد ألمهني لصار جلياً انه جرى قطع أرزاق هذه ألشريحة ألواسعة وألمدخول ألمالي شبه ألوحيد لعوائلهم وأقربائهم حيث يصل عدد ألسكان ألمتضررين إقتصاديا ومعيشيا بهذا ألقرار الى نحو مليوني (2000000) مليوني مواطن ومواطنة إذا ما عرفنا أن كل عسكري مسرح عن خدمته وجيشه يعيل عائلة مكونة من أربعة الى خمسة مواطنين يشكلون عائلته وأطفاله وهذا ألرقم هو في ألواقع ألحد ألأدنى بسبب ظروف ألبلاد ومترسبات سياسات ألنظام ألسابق بعسكرة ألمجتمع وضخامة عدد ألمنتسبين للقوات ألعراقية ألمسلحة في وقت كان ألعراق يئن تحت ألحصار وألحكم ألارهابي وألضرر ألعميق ألذي لحق بكل مرافق ألأقتصاد ألعراقي ألمعزول عن ألعالم لأثنتي عشر سنة فكان من ألطبيعي بل من ضرورة ألبقاء على قيد ألحياة هو ألبقاء في ألجيش لمدد طويلة كوسيلة ثابتة لأعالة عوائل ألجنود وألضباط وغيرهم. لذا فأن حل ألجيش بهذه ألطريقة لم يكن صائباً بسبب عدم تمكن هؤلاء ألعسكريين من توفير ألغذاء لعوائلهم وأطفالهم وبقية ألحاجيات ألانسانية كدفع ألايحار وتصليح سياراتهم ألعاطلة ودفع ألديون وشراء ألأدوية ... الخ بل وكأنه أي ألقرار أصدر لأيقاع إهانة إضافية على أساس كونه جيشاً مهزوماً ولقد أدى ذلك الى صب ألزيت على ألنار للأسباب ألثلاثة ألتالية:
ـ إن ألغالبية ألساحقة من عناصر ألجيش ألنظامي مدربون على إستعمال شتى صنوف ألأسلحة وهي في ح الة كثرة ومتناولة لدى ألجميع لاسيما ألعسكريين ومن هنا تكمن ألخطورة، إذ تظاهر ألآلاف منهم، و معظمهم لا يكترث بالحالة ألسياسية ألقائمة أي إسقاط ألنظام وتولي سلطة أجنبية للسلطة في ألبلاد على أ لمدى ألقصير وألمتوسط على ألأقل، مطالبين فقط بصرف رواتبهم ألمستحقة منذ شهرين أو ثلاثة وبعدها ي نصرفون الى عوائلهم ومشاكل اعالتها وألعثور على أعمال جديدة. ومن ألجدير بألذكر ان ألجيش لم يحارب ا لى جانب ألنظام ولو أنهمك في حرب ألشوارع لسقط ألمئات من قوات ألتحالف قتلى وجرحى وهذا ألأمر ي جب أن يحسب لصالحه ويكافأ عليه وألعكس ليس صحيحاً، ففي ألواقع تم زجه تماما مثل بقية فئات أ لشعب ألمحرومة وألمكبلة في صحراوات ألفناء ومستنقعات ألموت في حروب وعمليات عرفنا اولها ولم ن عرف آخرها وكثيراً ما كان يستجدي ألجندي كلفة ألسفر من موقعه ألعسكري الى والديه وعائلته حيث كما ه و معروف لم يستند ألنظام على ألجيش في بقائه ألمستميت على ألسلطة بل كانت ركائزه ألأولى وألأخيرة ك ما ذكرنا هي ألقوات ألخاصة وألعشائرية بألذات على ألأقل في ألـ 24 سنة ألأخيرة من اعلان ألنظام ألعلني ع لى فاشيته ودمويته أي عند تسلم صدام ألسلطة بمؤامرة دموية شاملة في تموز عام 79.
2 ـ أدى تسريحهم من دون تعويض الى قيام عدد منهم باعمال عسكرية هجومية على ألقوات ألأمريكية كانت ولا زالت مستمرة، بمثابة ألتعبير عن حالة أليأس ورفض ألاذلال وألفراغ ألقاتل بعدما لم تجد مطاليبهم آذاناً صاغية ولا أفواها واعدة بألنظر في قضية دفع أجورهم ولا توفير أجواء يشوبها بعض ألأمل من ألمستقبل ألقريب إن لم نقل كان من ألمفترض أجواء مفعمة بألأمل كون قوات ألتحالف أتت كمحررة لا كقوات تشطب من ألوجود مئات ألآلاف ممن أرغمتهم ألظروف ألتعيسة على ألانخراط في ألجيش خاصة حيث كان ألتجنيد إلزاميا ولمدد طويلة جداُ تفوق ألعشرين سنة للكثيرين تطبيقا لسياسة ألنظام ألبائد في عسكرة ألبلاد وتركيع ألعباد، حيث أدت هذه ألعمليات حتى منتصف حزيران الى مقتل أكثر من52 جنديا أمريكيا واصابة ألعشرات بجراح متفاوتة منذ ألأول من أيار وبرأينا، فان الولايات ألمتحدة كان بمقدورها تجنب زهق أرواح كل هؤلاء وكسب قلوب أو على الأقل تحييد معظم وحدات ألجيش ألمتمرسة عسكرياً لو قامت بعملية سهلة وهي قادرة عليها تماما وهي دفع أجورهم ويجب أن لا ننسى بما تنص عليه أتفاقيات جنيف ألرابعة من ان سلطة ألأحتلال مسؤولة قانونيا بتوفير كل احتياجات ألبلد وألشعب التي تحتله حتى وإن كان الاحتلال مؤقتاً.
3 ـ أدى ألقرار الى تقوية مجانية لمعادي ألتغيير نحو ألديمقراطية ومجتمع ألحريات وألقانون من فلول ألنظام ألمنهار وأنصاره من أقصى أليمين الى أقصى أليسار.
ربما هناك من يقول ان ألكثير من ألمتظاهرين هم من ألحرس ألجمهوري وألحرس ألجمهوري ألخاص ويجب معاقبتهم لأنهم كانوا من أعمدة نظام صدام ولولاهم لما كان بامكانه الأستمرار في ألحكم وإقتراف ألمجازر وألكوارث ألكثيرة وألمعروفة ... غير انه تتخذ أهمية غالبة وفعالة سياسة كسب كل فرد باتجاه تحويل كل ألطاقات لأعادة بناء ألعراق وخلق حاجز نفسي مؤثر لقطعهم كليا من محاولات فلول نظام صدام في تشكيل خلايا عسكرية ومدنية لنشر ألفوضى وزرع حالة فقدان ألأمن وبألتالي ألتأخير في نقل ألسلطات الى جهات عراقية مؤتلفة ومعبرة عن كل أطياف ألمجتمع وبشكل مؤقت الى حين بناء دعائم دولة ألمؤسسات ألمنتخبة ديمقراطيا والتي توفر ألحريات ألعامة وألشخصية لكل ألعراقيين.
2 ـ ألخطأ ألثاني ألذي ارتكبته قيادة قوات ألتحالف هو ألطلب من ألمواطنين تسليم ألأسلحة ألمتوسطة وألثقيلة لها من دون تعويض مالي أيضا حيث كانت ألنتيجة أقبال فاتر وضعيف ولم يجر تسليم سوى عدد قليل جدا من هذه ألأسلحة وألتي وضعها ألنظام في وسط ألمناطق ألسكنية للمدنيين وفرت منها قوات ألجيش وألحرس ألجمهوري بسبب ألقصف ألجوي ألمكثف وغير ألمنقطع وقطع وسائل اتصال وحدات ألجيش فيما بينها وقيادة ألتظام ألسابق قوقعت بأيدي ألفقراء وألتي تشكل تهديدا حقيقيا عليهم لان أسلحة من صنوف ألألغام وقاذفات ألــ R.B.G وألقنابل أليدوية وغيرها بعشرات ألآلاف من ألقطع ألمختلفة لا يفهم المواطن ألعادي مدى خطورتها بل ان خطورتها تكمن في بيعها لجهات معادية للتحولات ألجذرية و للعسكريين ألقدامى الذين أنقطعت بهم سبل ألحياة بعد قرار ألحل هذا واستعمالها أليومي ضد جنود ألتحالف ومراكز ألشرطة ألعراقية ومن هنا يمكن أن نتفهم خطورة اصدار قرار يمهل ألمواطنين اسبوعا لتسليم الأسلحة مجانا والا ـ كما هو ألحال ألآن ـ ستقوم قوات ألتحالف بمداهمة وتفتيش بيوت ألمشتبه بحيازتهم على اسلحة من هذه ألصنوف والتي ليس للمواطن أي شغل فيها وكان بالأمكان تجنب تحويل الكثير من ألناس من أعداء الى اصدقاء او محايدين تجاه ألتحالف ومشاريع ألمستقبل اذا لم تقلب غرفهم وبكل ما فيها رأسا على عقب وما تخللها من أعمال ضرب واهانة اصحابها وكسر ألأبواب ووقوع عدد من ألسرقات وفي حالات يتم ملاحقة مرتكبيها قضائيا في أمريكا وبريطانيا لسرقة عدد من ألجنود ورؤسائهم ممتلكات العوائل التي دوهمت من نقود ومجوهرات ... وسجلت حالات كهذه لمن تم ألأمساك بمثل هذه ألجرائم ألمخلة بألشرف ألعسكري وألمناقضة تماما مع ألأهداف ألمعلنة باقامة دولة ألقانون وتحرير ألشعب من ألظلم.
3 ـ ألخطأ ألثالث : كان من ألضروري تشكيل وزارات عراقية ذات ألمهام ألخدمية وألانسانية وحفظ ألأمن منذ ألأسابيع ألأولى بعد سيطرة ألتحالف على بغداد وألذي حصل في 9 أيار 2003 وذلك لاعطاء ألمواطن صورة واضحة بأن أناسا عراقيين من أصحاب ألكفاءة وألنزاهة وألمهنية وبعيدين عن ثقافة ألعنف وألزجر ألتي إتصف بها ألنظام ألسابق يقودون تلك ألوزارات ألتي من خلالها يدبر ألمواطنون شؤونهم أليومية مثل وزارات ألصحة وذلك لمراجعة ألمستشفيات وألصيدليات ومعرفة أحوالها وأماكن عملها ( إذ جرى نهب كامل لكل ألسشفيات وألمرافق ألعامة وألمتاحف ...الخ وكل ما قيها) وهذا يقودنا الى موضوع آخر لسنا بصدده ألآن ولكن سنلقي بعض ألضوء عليه ولو باختصار بعد قليل ) ووزارات مثل ألتعليم ووزارة ( سلامة ألشعب )اي ألأمن ألعام وألشرطة سابقا لتسلم ألأرشادات حول كيفية ألمساهمة في ضبط وأيقاف ظاهرة ألنهب وألسلب وألقتل ألتي تعرضت لها ألبلاد وكان ألمسؤول عنها هذه ألجهات:
×× عناصر وأجهزة ألنظام ألمنهار.
×× عصابات جرائم منظمة خاصة من ألذين أطلق صدام سراحهم قبيل ألحرب.
×× ألمتضررون من ألنظام ألسابق وألذين وقفوا بوجهه فكانت حرب إبادة من قبل ألسلطة لهذه ألفئة من أبناء ألشعب وألتي أهملها ألنظام وجعل أحياءهم في حالة يرزى لها وجعلهم يتضورون تحت قساوة ألفقر وألأرهاب.
×× بعدما رأى ألمواطنون ألعاديون كل هذه ألأعمال وبذلك ألنطاق ألواسع وألذي لاقى صمتا وسكوتا من قبل قوى ألتحالف لاسيما في ألــ 45 يوما ألأولى بعد 9/أيار، قاموا بالمشاركة فيها. ويمكن إعتبار حدوث كل هذه ألجرائم على مسمع ومرأى من قوات ألتحالف خطأ آخر لعدم ألقيام بدورها مباشرة في حماية ألناس وممتلكات ألشعب وألنظام ألعام، غير إن ألأحوال تغيرت فيما بعد إذ لا تتساهل قوات ألتحالف إطلاقا مع أعمال من هذا ألنوع وتسوق ألقائمين بها الى محاكم يشرف عليها قضاة عراقيون وبحماية أمريكية.
وفي ألختام نعتقد بأنه لم تفت ألفرصة لرد إعتبار أبناء ألقوات ألمسلحة من خلال دفع أجورهم وتأهيلهم في ألجهود ألضخمة في مجالات ألعمل ألأخرى في حقول إعمار ألعراق كما ويمكن ألأستفادة من خبرات ألنظيفين سياسيا (أي ممن لم يقوموا بأي خرق لحقوق ألأنسان سابقا) في تكوين قوة عسكرية عراقية تكون مع ألآخرين نواة لجيش عراق ألغد ألديمقراطي وألحر ... عراق ألحريات وألمساواة بين كافة أقوامه وطوائفه وأديانه ... عراق ألمحبة وألتآخي وألصداقة ... عراق ألدستور ألعصري ألدائم وألسلام وألآستقرار والتسامح ... عراق ألمنافسة ألسلمية بين كافة أحزابه وجمعياته ... عراق ألعدالة ألأجتماعية حيث لا يوجد عراقي واحد جائع لان ألعراق هو بلد ألثروات ألطبيعية وألبشرية ألعظيمة وألحضارات ألمجيدة وألمؤثرة في كل حضارات ألعالم شرقه وغربه ... عراق ألمساواة بين ألرجل وأخته ألمرأة وبين كل ألعراقيين ... عراق ألخير وألوفرة وألصناعة ألمتقدمة ... عراق ألثورة ألمعلوماتية وألحاسوب وألثقافة ألرفيعة أللائقة بشعب ألحضارة ... عراق ألصداقة وألتعاون ألمتبادل مع كل دول ألعالم وخاصة مع ألشعوب وألدول وألجيوش ألتي قدمت أغلى ما تملكه ولا تزال حتى هذه أللحظة ولمدة طويلة قادمة لانقاذه من وحشية ألفاشية وسجنها ألرهيب وستضمن ألأ يتكرر ذلك تحت مسميات أخرى.
وفي ألمستقبل ألقريب وألمتوسط ستصدر قوانين وتطبق إجراءات تكون مثل صعقات صادمة لفرض ألنظام ألعلماني وألديمقراطي على مجتمع غير ناضج للديمقراطية وشعب لايدري ما هي قواعدها أساسا لانه عاش طوال ألقرن ألماضي عموما وفي ألعقود ألثلاثة ألماضية تحت قيود ألدكتاتورية ألثقيلة ولكنه يتحرق للحريات مع إنه أي ألنظام ألجديد سيشيد بألتوافق مع خصوصيات ألمجتمع ألعراقي وتنوعه في مختلف ألصعد.iraqipapers.com