|
حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ومسارات العمل الوحدوي
عبد العزيز السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 1746 - 2006 / 11 / 26 - 11:10
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
قراءة في اداء تجمع اليسار الديمقراطي حزب الطليعة ومسارات العمل الوحدوي
هل فعلا فشل تجمع اليسار الديمفراطي في تحقيق الحد الادنى من المهام الموكولة له بموجب الورقة التاسيسية ل6يونيو 2004...وماهي قيمته المضافة لنضال الكثلة الشعبية بل لمكونات التجمع نفسه...الم يساهم هدا التجمع في خلق المزيد من الغموض بين مشاريع احزاب ثورية وبين الاحزاب الاصلاحية المهادنة وبالتالي لبس وغموض الى درجة ان تشابه علينا البقر ولم نعود نعرف من هو من ...ام انه يجب ان نقول كيساريين انه ليس بالامكان ابداع اكثرمن هدا العجب العجاب وبالتالي القبول بالامر الواقع.
لما تاسس تجمع اليسار الديمقراطي بمبادرة من احزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والنهج الديمقراطي والمؤتمر الاتحادي والاشتراكي الموحد رفعت اقطابه مجموعة من الشعارات من قبيل ضرورات تجميع العائلة اليسارية في اطار تنسيقي موحد وشكل دلك احدى النقط المحورية في الاجندة الداخلية لمكونات التجمع ...وكدالك العمل من اجل ابداع وخلق اطارات واشكال نضالية جديدة لتعبئة الجماهير الكادحة وتقديم اجتهادات نضرية وعملية لفك عقدة النضال الديمقراطي ببلادنا والخروج من الدائرة المغلقة التي ضلت بلادنا تدور في رحاها ..الى غير دلك من الشعارات والمتمنيات سرعان ما اصطدمت بمعطيات جديدة اثرث سلبا على بلوغ التجمع لمراحل متقدمة في فرض الحد الادنى من اختياراته وبعض فقرات برامجها المرحلية..
على مستوى العمل الجماهيري
مما لامراء فيه ان اي تحالف يجب ان يتبلور في صلب الحركة الجماهيرية وليس تفاهمات في الاوراق او على ارضية تحارب البياض على الورق وحينما نرجع لمدى تجسيد شعار التنسيق في القضايا الجماهيرية سنصطدم بهول الوقائع وندكر هنا بعض النمادج فقط للاستدلال لا للحصر
**في ربيع هده السنة اندلعت حربا بين حزب الطليعة والنهج الديمقراطي خلال المؤتمر الوطني للمنتدى المغربي للحقيقة والانصاف لما كان السباق حول من ستؤول اليه رئاسة المنتدى بل وصل الامر بمرشح النهج الديمقراطي الى حد وصف محمد الصبار مرشح حزب الطليعة بالمخزنة قائلا // شربتم من نخب الهمة وتوطات له الطريق نخو مخزنة المنتدى // وهدا الكلام ليس مصدره النهج القاعدي او التروتسكيين بل من المحامي احمد ايت بناصر مرشح النهج الديمقراطي الحليف رقم واحد لحزب الطليعة.
وهناك كدالك التنسيق على المستوى النقابي وهدا هو الاهم لان حزب الطليعة هو حزب الطبقةالعاملة نجد ان الكنفدرالية الديمقراطية للشغل تتكون اساسا من مكونات التجمع وهل سبق لحزب الطليعة ان شم رائحته في الكلمة الوطنية لهده المركزية في فاتح ماي مثلا ماداتنتظر مكونات التجمع وهي المهيمنة في الكدش في دمج هده المركزية في محيطها الطبيعي المثمثل في احزاب اليسار الديمقراطي التي تحمل والتي تزعم انها تحمل مشروعا للتغيير الديمقراطي والتحرري والاشتراكي ولكن في واقع الحال ان الكدش اسست لقاعدة التعاقد مع الدولة المخزنية والتالف الطبقي بدل الصراع الطبقي.
ونفس الشيء على مستوى القواعد ففي احدى القرى النائية باقاليمنا الصحراوية لازالت مسؤولي حزب الطليعة يواجهون شكاية كيدية امام ابتدائية كلميم من المجلس الجماعي الدي يراسه الاشتراكي الموحد فقط لان حزب الطليعة اصدر بيانا بمعية تنظيمات حزبية وجمعوية بالمنطقة.
وانطلاقا من دلك النمودجين في القيادة والقاعدة يمكن ان نرجح الراي القائل من داخل احد مكونات التجمع بان اي تحالف يبنى خارج العمل الجحماهيري المباشر لن يكون الا استنساخا دراماتيكيا لتجربة - الكثلة الديمقراطية- وهناك من اعتبر ان حزب الطليعة سقط في خطا الانجرار وراء تعويم التنسيق الدي كان بالامكان ان يبلور على اساس صلب مع النهج الديمقراطي وانجر وراء ماسمي بتجمع اليسار الديمقراطي فهو بالاضافة كونه تحالفا فوقيا بين القيادات ومع اطراف تحولت بقدرة قادر الى حليف وصديق في الوقت التي كانت المعول الدي يدق على راس الطليعة لمدة طويلة والكلام دائما لعضو من حزب الطليعة بل اكثر من دلك ان استاد احمد بن جلون سبق وان اشترط دات لقاء جماهيري في سياق حديثه عن الجبهة الوطنية ان اي كثلة ديمقراطية يجب ان تكون مستقلة عن الكثلة الرجعية النقيضة ومن يمثلها من دوائر الحكم والسلطة ....في حين نجد قيادات الاشتراكي الموحد تعقد ولائم وحفلات الشاي والعشاء مع عالي الهمة وبمنزل ااخنوش ....انها سياسة الكواليس والدهاليز التي طالما اعابها احمد بن جلون على مهندسي حكومة التناوب بل ان بعض النخب //الرزينة جيدا// كمحمد الساسي مثلا يروجون لاسطوانة ان داخل الدولة توجه يسعى الى دمقرطة الدولة والمجتمع في حين ان كل ما في الامر ان هناك اتجاهين داخل الدولة الاول استبدادي مطلق والثاني استبدادي متنور في حين ان حزب الطليعة لن يقبل بالاستبداد مهما كان نوعه وقالبه لان مناضلي حزب الطليعة يعرفون جيدا طبيعة هدا النضام ولقد ادوا ثمنا غاليا من اجل معرفة حقيقته انه غير قابل للدمقرطة بل من يننظر منه التغيير اما انه اتتهازيا او انه مثاليا طوباويا لايستقرئ الواقع..
ما العمل ايها الرفاق.
وحتى لا اعطي صورة اكثر سوداوية عن واقع حال اليسار الديمقراطي او السقوط في عدمية ونرجسية قاتلة ولان التفاؤل هو مبتدا وجود المناضل لدلك اقترح اقتراحين في سبيل تجاوز هدا الوضع غير السليم...
**اما التفرغ للبناء الحزبي تنضيميا واعلاميا واشعاعيا وسياسيا وتصليب عوده بمعزل عن مكونات تجمع اليسارالديمقراطي وبالتالي عدم المراهنة عليه لتقوية الحزب لان في حقيقة الامر ان هده الاحزاب هي احزاب نخبوية يتغدى بعضها على البعض الاخر وبالنسبة لحزب الطليعة ولو سار الحزب في الاتجاه الدي سار فيه قبل نهاية التسعينات لاصبح قوة سياسية يصعب زعزعتها في المعادلة السياسية المغربية لما كانت زقاق ومداشير اقاليم اكادير وكلميم ووتغجيجت لوحدها توازي العدد الاجمالي الوطني لاعضاء حزب من احزاب اليسار الديمقراطي.
**واما الوقوف في لقاء وطني يتسع لكل الطليعيين يحضرونه بغض النظر عن الشكليات التنظيمية من اجل الجواب على سؤال مادا يفعل حزب الطليعة في التجمع وماموقعه في بعض المواقف ا لتكتيكية والاستراتيجية لاقطاب التجمع ومن تم امتلاك اجوبة جماعية لصياغة تصور وخط نضالي واضح للنضال داخل المجتمع تحت يافطة التجمع بشكل ينسجم فيه الطليعي مع داته وليس مع الخصم الطبقي وكدالك من اجل بحث سبل صيانة استقلال التجمع كمدخل لارساء اسس تمازج ايجابي بين الفعاليات ومكونات الجسم اليساري الديمقراطي كحصانة له وكجواب عملي على ضاهرة تفريخ الاطارات الحزبية التي لايستفيد منها الاالتحالف الطبقي المتحكم في السياسة والاقتصاد والدين والملة واحصاء الانفاس....
#عبد_العزيز_السلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|