أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - العربدة الصهيو-أمريكية مستمرة بلا حسيب ولا رقيب، فمتى تستفيق الأمة!؟














المزيد.....

العربدة الصهيو-أمريكية مستمرة بلا حسيب ولا رقيب، فمتى تستفيق الأمة!؟


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7868 - 2024 / 1 / 26 - 00:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا زالت الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها الكيان الصهيوني اللقيط مستمرين في عربدتهم في العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص ولا يوجد رادع رسمي سياسي أو أخلاقي يمنعهم من وقف إبادة الأبرياء في قطاع غزة، وسط استمرار ارتكاب المجازر اليومية مع ارتفاع عداد الشهداء والمصابين إلى عشرات الألوف وانهيار شبه كامل لكل مكونات الحياة من مأوى وقطاع صحي وتعليمي وطعام وغيرها من مقومات الحياة، كل هذا من أجل تفريغ قطاع غزة من سكانه وإحلال قطعان المستوطنين من اليهود والمرتزقة مكانهم!

ومع استمرار الإبادة الجماعية بقوة السلاح والقنابل الأمريكية والأوروبية يتعزز سلاح الإبادة من خلال التجويع ومع دخول سلسلة المنخفضات الجوية على شعب أعزل أصبح أغلبيته لا يمتلكون المأوى ولا الملابس الشتوية وسط حصار خانق يساهم فيه الأشقاء مع الأعداء، هل يوجد أكثر من هذا الفعل الشنيع خذلانا؟

وصلنا لمائة وعشرة أيام والعار مستمر والخطايا تتزايد والعالم متفرج لا يفعل شيئاً، وفي أحسن الأحوال يتحدث البعض وينقد البعض الآخر بينما يغيب الفعل المساند للشعب الفلسطيني تماما، وأستذكر هنا ما قاله وزير الدفاع الصهيوني بعد السابع من أكتوبر عندما وصف شعب غزة بالحيوانات في حديث عنصري قذر عكس حقيقته الصهيونية العنصرية القذرة وأتساءل هل يمكن أن ترتكب الحيوانات بحق بعضها البعض ما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني بالأطفال والنساء في قطاع غزة، لقد تجاوزوا كل شيء ولم يعد هناك طريقة جديدة للإبادة إلا وفعلوها.

أصعب شيئا خلال هذه الإبادة هو حالة الصمت المطبق من الجانب الرسمي العربي والإسلامي، والخضوع المطلق للولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب والعربدة في العالم وعدم استخدام ما يمكن استخدامه من وسائل الضغط من العلاقات الثنائية والاتفاقيات الاقتصادية وغيرها من الوسائل المتاحة، لكن ... هيهات !

المفارقة العصية على التفسير هي أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية جيدة جدا مع الجانب الرسمي في أغلب دول العالم العربي والإسلامي، بينما هي التي تقدم الدعم العسكري واللوجيستي والسياسي والقانوني لما يحدث من إبادة للشعب الفلسطيني وكذلك هي التي دمرت وفتت سابقاً من تفتيت عدة دول أبرزها العراق وأفغانستان وقصفت العاصمة السورية دمشق وكذلك اليمن ومن قبلها الصومال وغيرها من الجرائم! إذن كيف لهذه الصداقة المزعومة أن تستمر مع كل هذا الإجرام؟ ألم يحن الوقت للخروج من تحت العباءة الأمريكية والاعتماد على الذات لأمة تمتلك كل مقومات الاعتماد على الذات؟ متى سنتعلم من جنوب أفريقيا على سبيل المثال؟

المشروع العربي المشترك لمواجهة كل هذه التحديات التي عصفت ولا زالت بالمنطقة تأخر كثيراً ولا بد له أن يظهر لكي يحمي مصالح العرب لأن الحرب الحالية على الشعب الفلسطيني هي منعطف حاسم ستكون له نتائج وخيمة على المنطقة العربية تحديداً، وسرطان الصهيونية الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية يتمدد ولن يتوقف عند حدود فلسطين، بل إن المقاومة الفلسطينية لا تدافع حالياً فقط عن غزة أو القدس بل هي آخر القلاع الصامدة في وجه تمدد سرطان الصهيونية في المنطقة.

ولا نجد تفسيراً منطقياً لكي يتعامل البعض في الدول العربية مع المقاومة الفلسطينية بأنها عدو أو تنظيمات إرهابية أو مصدر تهديد رغم أن أهداف جميع فصائل المقاومة الفلسطينية معلنة بوضوح وهو تحرير فلسطين، والصهيونية هي السرطان القاتل والعدو الحقيقي الذي له أهداف توسعية أعلنها بوضوح اليمين المتطرف الذي يشكل العمود الفقري لحكومة الاحتلال، ولذلك فإن استمرار حالة التناقض الرسمي العربي مع الحقائق في المنطقة، وبناء الصداقة والتطبيع مع العدو هو أحد أبرز أسباب وهن الكثير من الدول وتراجعها سياسياً واقتصادياً وحتى أخلاقياً.

لا يمكن للباطل أن يسود ومن يقرأ التاريخ يعلم أن من يتحالف مع الأعداء مصيره كما هو مصير الوزير ابن العُلقُمي بعد سقوط بغداد على يد هولاكو، وكذلك ليس دائما تنتصر القوة والعدد في الحروب ، وعلى سبيل المثال وفي الحرب الحالية على قطاع غزة تقدم المقاومة الفلسطينية في أرض المعركة الكثير من المفاجآت التي عجز حتى أكثر المنتمين لها عن توقع أو التنبؤ بما يحصل من صمود أسطوري في وجه ماكينة القتل الصهيو-أمريكية، وبعيداً عن أي تخاذل سابق فإن الانتصار للشعب الفلسطيني سيمسح ما قبله من صمت، والفرصة سانحة لخروج مشروع عربي ستدافع عنه الشعوب ببسالة.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس وعبر مستفادة من شجاعة جنوب أفريقيا: فهل من معتبر!
- إلى متى يستمر عجز دول العالم عن إيقاف إبادة الأبرياء في قطاع ...
- هل ستنفذ الدول الكبرى قرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ...
- بعد زيارة سوليفان: هل اتخذت أمريكا القرار بإبادة قطاع غزة عن ...
- الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار: الخطيئة التي قد تقلب الم ...
- تناقض رواية الصهاينة عن تحرير الأسرى يؤكد مصداقية المقاومة ا ...
- حرب انتقامية صهيونية على الشعب الفلسطيني فمتى تتدخل الدول ال ...
- فنون التعامل مع الأسرى ما بين شعب فلسطيني متحضر وعصابات صهيو ...
- حقائق لا يمكن تجاوزها في انتصار المقاومة الفلسطينية
- الفصل العنصري على طريقة النتن-ياهو
- نستودعكم الله يا أهل غزة العزة
- مجمع الشفاء الطبي: سياسة الاحتلال في القتل البطيء للحالة الم ...
- اكذب حتى يصدقك الآخرون ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك: النازي جو ...
- سيناريوهات فشل تحقيق الكيان المحتل لأهدافه تتزايد والمقاومة ...
- الفكر النازي الأمريكي-الأوروبي يتجلى في الحرب على مستشفيات غ ...
- مجريات الأمور تؤكد نجاح المقاومة الفلسطينية في مواجهة المشرو ...
- روايات الغرب عن الحروب تزييف للحقائق والديموقراطية غطاء لتجم ...
- الدبلوماسية فشلت تماما في إيقاف شلال الدم الفلسطيني ودول الع ...
- قتل الأطفال والنساء ليس بالخطأ، بل هو هدف إستراتيجي للعدو ال ...
- سعار الصهاينة على غزة هل يعني الفشل في تحقيق الهدف العسكري؟


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن -طبيعة- المحادثات النووية مع إيران؟
- عاجل | شرطة ولاية فرجينيا الأميركية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آ ...
- عاجل | متحدث باسم الخارجية الأميركية للجزيرة: عدلنا تأشيرات ...
- ثلاثة أمور أخطأ فيها أينشتاين -نوعاً ما-
- لافروف: ألمانيا ستلجأ إلى الديون لتنفيذ خطة الاتحاد الأوروبي ...
- مسؤول في -حزب الله- يعلن استعدادهم لمناقشة مستقبل سلاحهم في ...
- الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأمير عبدالله بن مساعد آل ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية تدخل حيز التنفيذ على 57 دولة
- ولاية نيو مكسيكو تعلن حالة الطوارئ في ألباكركي وتستنجد بالحر ...
- الأرجنتين.. تشكيل لجنة نيابية للتحقيق مع الرئيس ميلي


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - العربدة الصهيو-أمريكية مستمرة بلا حسيب ولا رقيب، فمتى تستفيق الأمة!؟