أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - 4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!














المزيد.....

4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7867 - 2024 / 1 / 25 - 22:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


تكاد أن تكون الحرب على قطاع غزة مناسبة لإعداد بيان بجردة حساب حول النقطة التي وصلت إليها الأمور فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، و لا شك في أن استعراضه بالتفصيل ، يتطلب إحاطة أكبر و مجالا أوسع ، لذا نكتفي في هذه المقاربة بتسليط الضوء على بعض العناوين مرفقة حيث يمكننا ذلك بفرضيات تستحق من و جهة نظرنا الفحص و التدقيق لإثباتها أو تنحيتها .
1 ـ من البديهي أنه لا يجوز لنا في تقييم الأوضاع في بلدان العرب أن نتغاضى أو نتجاوز الحدث الكبير الذي عرف " بالربيع العربي " ، حيث ظهرت نُدُره في سنة 1990 توازيا مع تحلل الإتحاد السوفياتي , لسنا هنا في صدد معرفة الأسباب و مسبباتها في البلدان العربية التي " عصف بها " هذا الربيع ، و لكننا نكتفي بحسبان ما نجم عنه ، و انعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية .
لا بد من الملاحظة أولا أن التيارات الإسلامية او بتعبير أدق ، الإسلام السياسي ، تصدرت المشهد ، و طوّعت المعتقد الديني بحيث يكون ملائما لمفاهيمها السياسية و حاولت فرض هذه الأخيرة على الفرد سواء كان متدينا ، و أيا كانت ديانته ، او كان علمانيا يعتبر الدين شأنا روحانيا خاصا و خالصا ، او كان ملحدا .
نجم عنه صراع دموي طويل ، كانت ضحيته الدولة الوطنية ، أو شبه الوطنية ، و الإنسان العربي الوطني بشكل عام ، خصوصا في البلدان حيث تبوأت الحكم سلطات واعدة على طريق أنجاز الدولة الوطنية و طريق التعاون و التعاضد بين الدول العربية في مجالات التنمية والدفاع عن السيادة الوطنية و الاستقلال. لا نجازف بالكلام أن الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية التابعة لها استطاعت دفع التيارات الدينية إلى أخذ دور بارز في سياق " الربيع العربي " و في تأجيج الاقتتال فيما بينها و في تفسيخ المجتمعات الوطنية تطبيقا لفتوى " التكفير " الوهابية الأصل .
ليس من حاجة للتوسع في هذه المسالة فمن نافلة القول ، أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا و بريطانيا إلى جانب المملكة السعودية و إمارة قطر ، و الإمارات العربية ، بالإضافة إلى تركيا خلقوا وحرضوا و مكنوا تنظيمات مثل داعش و القاعدة و جماعات كردية ، فأمدوها بالسلاح و الخبرات العسكرية و المعلومات الميدانية في معارك تدمير الدولة أو شبه الدولة ، في العراق و سورية و ليبيا و السودان و لا شك في أنهم حققوا نجاحا كبيرا مقابل نجاح نسبي في كل من مصر و تونس و الجزائر . و لعل ما يرمز إلى انخراط هذه الدول الغربية في " الربيع العربي " و إلى الرابط الوثيق بين هذا الأخير و بين الحرب في أفغانستان ، هي زيارة السيناتور الأميركي ماكين سرا إلى شمال شرق سورية في سنة 1917 ، و أرتال السيارات اليابانية الصنع و المسلحة التي كان يستعرضها تنظيم داعش بين الفترة و الأخرى ، تحت الرايات السوداء
مجمل القول أن الحرب على قطاع غزة المستمرة في شهرها الرابع ، دون قيد أو شرط أو وازع قانوني أو أخلاقي أو إنساني ، و التي تسببت حتى الآن بآلاف القتلى و الجرحى و بدمار واسع ، دليلا على أن الغاية منها هي جعل القطاع غير صالح لعيش و حياة الفلسطينيين . فللافت للنظر هنا ، هو أن روسيا اليوم غير الإتحاد السوفياتي ، و أن دولة سورية اليوم ليست كما كانت في سنة 2006 ، أما دولة العراق فمن المعلوم أنها سقطت في الحرب ضد أيران .
يحسن التذكير هنا بان حرب الإسرائيليين ضد الفلسطينيين هي في الواقع محاولة استكمال للحرب الاستيطانية التي أنجزت مرحلتها الأولى في سنة 1948 ، ثم تلتها حرب حزيران 1967 التي لم تصل بحسب القيادة الصهيونية إلى نهاياتها بعد المتمثلة في توطُّن الضفة الغربية و قطاع غزة بالكامل , هذا لا يعني أنه لن يكون هناك مرحلة ثالثة قادمة . و لكن ما نحن بصدده هو أن الحرب الراهنة التي اندلعت في 7 أكتوبر تشرين أول الماضي ، تُظهر أن القوى التي تتصدى لجحافل إسرائيل و الولايات المتحدة الأميركية هي فصائل حركة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة ، بشكل رئيسي ، بالإضافة إلى مساندة المقاومة اللبنانية و قوات الحوثيين في اليمن ، ضمن حدود تمليها بحسب المعنيين معطيات الميدان .
بكلام أكثر صراحة و وضوحا ، ما يهمنا هنا هو أن نشير أنه لا توجد دولة عربية ، عضو في المجتمع الدولي ، تقف في الميدان ، فعلا ، مع المقاومة ضد حرب إسرائيل من أجل إفراع الضفة الغربية و قطاع غزة من السكان الأصلين ! كما لو أن الدول العربية المناهضة للاستعمار و الاستيطان انهارت , فما هو مصير شعوبها ؟ ( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !
- 2 ـ الحرب على قطاع غزة: ما أظهرته و ما أسمعته !!
- الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و أسمعته !
- الحلول الهمجية ـ 2ـ
- الحلول الهمجية
- حرب واحدة أم حربان
- لا جديد تحت الشمس سيدي الجنرال
- ملحوطات عن موضوع تصفية عرقية
- عنصريتان
- كيان استيطاني في أزمة
- كيان أستيطاني في أزمة
- كشف الكواشف
- بناء الدولة الوطنية من مسافة صفر !
- حرب النكبة 2
- حرب النكبة
- الذهنية القبلية و الذهنية الوطنية
- قنبلة الوزير
- الخاسرون و الرابحون 2
- الخاسرون و الرابحون 1
- من أجل أم نفهم ، انصر أخاك ظالما أو مظلوما


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - 4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!