سيعود العُمر إلى صِبَاهْ...♪♪♪

كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7866 - 2024 / 1 / 24 - 18:34
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

في هذا الزّمان صارت جراحة التجميل ملجأ الكارهات أنفسهن و الكارهين:
انظر إليهم، و تأمّل نظرتهم، لِتفهم حربهم على أنفسهم و على عَدّاد السِّنين!
يحلمون بالصِّبا و بالإكسير...فَيَسْتَلقُون أمام ʺإلاهʺ التّجميل مُتضَرِّعين:
أَنْ زدْنَا حُسْنًا...!
أو
أَنْقِصْ مِنّا ما أمكن من السِّنِينْ!!
يا لهم من حالمين:
شفط دهون، حقن خدود أو شدّ جباه،،،
تكبير نهود، تحفيف أنوف أو نفخ شفاه:
سيعود العُمر إلى صِبَاهْ...♪♪♪
و سَتُصْلِحُ يَدُ الجَرَّاحْ مَا أَهْمَلَتْهُ يَدُ الإِلَهْ !!
يا مساكين:
جُرْحُ التّجميل يُؤذي النّفس و يُقلق العين مهما بدا للناظرين جميل...
فالعين لا تعشق غير الجمال الأصيل و لو كان بطول قصير و كرش سمين!
فاحذر يا مسكين:
ارحم نفسك بنفسك و لا تكن لها من المعذِّبين:
يا هذا:
هوس التّجميل لا يعكس إلاّ قلبا عَليلْ يرى كلّ ما لديه قليلْ!
الجمال كلّه فيك، يا جميل، فابحث فيك... و لا تبحث عنكَ... لدى الآخرين!
أوقف الصّراع بداخلك يا مخدوع:
الجمال الذي تُريد لا يصنعه مشرط الجرّاح مهما تصوّرتَه بارع و أمين!
ذاك الجمال... سِحْرٌ دَفِينْ لا يعلمه و لا يقدر عليه جرّاح التّجميل المسكين!

#كريمة_مكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات