أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ردع وصفع ملالي إيران وليس إسترضائهم














المزيد.....

ردع وصفع ملالي إيران وليس إسترضائهم


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7866 - 2024 / 1 / 24 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند إجراء مراجعة متأنية للأحداث والتطورات الجارية فيما يتعلق بالامور ذات العلاقة بنظام الملالي في إيران، فإن أکثر مايمکن أن يلفت النظر وحتى يجب أخذه بنظر الاعتبار والملاحظة، هو إن هذا النظام وکلما جرى تحاشيه وتجنب الاصطدام به وکان هناك تواصل ومسايرة دولية معه، فإنه يتغطرس ويتعنتر ويقوم بکل مايمکن أن يخل بالامن والاستقرار في المنطقة وقبل ذلك يتمادى کثيرا في الممارسات القمعية التعسفية بحق الشعب الايراني، وعلى الضد من ذلك، فإنه کلما وجد إن هناك سياسة رادعة وحزم وإصرار دولي ضده فإنه ينطوي على نفسه ويبقى مذعورا کالفأر في جحره!
الاحداث والتطورات التي جرت في العقود الاربعة المنصرمة بمختلف أنواعها، هي في الحقيقة بمثابة تجارب عملية سابقة للنظام وقد سعى دائما للتصرف في ضوئها ولکن وبعد تطورين مهمين وحساسية أولهما الانتفاضة الوطنية الايرانية في سبتمبر2022، والثاني الحرب المدمرة في غزة وعدم توقفها کما کان النظام ينتظر، فإن النظام وبسبب من الرفض الداخلي غير العادي له والإصرار الشعبي على إسقاطه الى جانب إفتضاح وإنکشاف أمره على الصعيد الدولي وخصوصا من حيث إستغلال وکلائه في المنطقة من أجل تنفيذ مخططاته القذرة وبشکل خاص إثارة الحروب والازمات وتصدير التطرف والارهاب، فإن حالة من الرعب والهلع بدأت تبرز في داخل النظام لأن مايجري الان حالة غير مسبوقة، ولذلك فإن النظام قد أصبح في حالة من التخبط وعدم الاتزان من حيث تصرفاته ولاسيما بعد إقدامه على هجماته الصاروخية الاخيرة ضد العراق وسوريا وباکستان!
المرة الاولى التي يقوم بها هذا النظام بهکذا تصرف هستيري ضد 3 دول في آن واحد وهو مايعکس ويجسد حالة الخوف والهلع التي تعتريه والمستقبل المجهول الذي ينتظره، لکن حتى في هذه الهجمات الثلاثة هناك ثمة ملاحظة مهمة جدا يجب أن نضعها نصب أعيننا، وهي إن هذا النظام وبقدر ماتعنتر وتجبر وتغول على العراق وسوريا لکونهما يخضعان لنفوذه، فإنه إنبطح وحتى أصبح مجرد قزم مرعوب أمام باکستان على أثر الرد العنيف وحتى تهديد النظام بحيث أجبر الملالي على أن يقوم وزير خارجيتهم بما يشبه الاعتذار لباکستان والتأکيد على إن الهجوم الصاروخي قد قام الحرس بتنفيذه من دون علم الحکومة وليس هذا فقط بل وإن الوزير سيقوم بزيار‌ة لباکستان وهي تبدو واضحا إنها للإعتذار!
الدرس والعبرة التي يمکن إستخلاصها من الهجمات الصاروخية الاخيرة لنظام الملالي والاستفادة منها من حيث التعامل مع هذا النظام عند حدوث هکذا حالات، هو ردعه وصفعه وليس إسترضائه ومسايرته، ذلك إن هذا النظام هو أساسا في موقف ضعف وإن کل مايفعله من جراء شعوره بالخوف من السقوط وإن سياسة الحزم والصرامة کانت وستبقى هي الطريقة الافضل للتعامل مع هذا النظام.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب عدم ترك رأس أفعى الارهاب والتطرف في طهران
- نظام الملالي هو الاخطر على المنطقة والعالم
- إستهتار واضح لنظام الملالي وليس أي شئ آخر
- الهجمات الصاروخية وإثارة الحروب لاتنقذ الملالي من السقوط
- العمق الاستراتيجي لنظام التطرف والارهاب في طهران
- محنة نظام الملالي في مواجهة أزمة السقوط
- الحرب في غزة عرت وفضحت نظام الملالي
- أصل الارهاب وأساسه نظام الملالي
- نظام الملالي خطر لايمکن التخلص منه إلا بالقضاء عليه
- تغول نظام الملالي من نتائج سياسة إسترضائه
- شبان الانتفاضة يهاجمون المراکز القمعية في طهران
- نظام الملالي هو العقبة والعقدة بوجه السلام والامن في المنطقة
- إثارة الحروب دأب لايمکن لنظام الملالي التخلي عنه
- عام 2023 ملالي إيران يضاعفون الاعدامات لمواجهة الانتفاضة
- عام 2023 عام الاحتجاجات المستمرة والرفض والکراهية لنظام المل ...
- خطوة إيجابية مطلوبة في هذه الفترة الحساسة
- بقاء نظام الملالي يعني بقاء وإستمرار الحروب في المنطقة
- إسقاط نظام الملالي في مقدمة أولويات الشعب الايراني
- التناقض بين المنطقة وبين رأس الثعبان في إيران
- البديل السياسي الوطني لنظام الملالي


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ردع وصفع ملالي إيران وليس إسترضائهم