أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - ليه ما صليت ..!؟














المزيد.....

ليه ما صليت ..!؟


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1746 - 2006 / 11 / 26 - 06:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعترف أن لدي عقدة من الأشخاص المواظبين على الصلاة في المسجد .. ليست عقدة حسد و لا غيره .. بل خوف من عدم القدرة على الرد و الإسكات عندما يتفلسف احدهم ويقول ليه ما صليت ..؟ إضافة إلى اعتقاد خاص بان المواظبين على المساجد لديهم حصانه وسلطة .. وصلاحية في القبض عليك بتهمة التقصير في الواجبات الدينيه .. وان هؤلاء لا يمكن أبدا أن يقتنعوا انك صليت في بيتك أو أن وقت الصلاة أوسع و أفسح من زمن المسجد المحدد من الهيئة الدينية أو انك بإ مكانك أن تصلي في أي مكان وليس المسجد فقط .. طبعا يضاف إلى ذلك قدرتهم الفائقة على التخجيل والتحقير والتصغير والتقليل من شأن من لا يصلي أمام أعينهم ليثبت إيمانه أمامهم ويشهدهم عليه ..! وتجاوز هذا الاستبداد إلى الحكم على أخلاق الإنسان وضميره وأمانته وصلاحه من خلال رؤيته يصلي في المسجد من عدمه ..!! وبالطبع فأول ضحايا هذه النظرة القاصرة للأيمان هو الصلاة نفسها التي تخسر من قدسيتها ومكانتها في النفس عندما تتحول إلى أداة أو آلة للاضطهاد والتنكيل كما يظهر في حياتنا ألاجتماعيه بل والتجارية والاقتصادية فهذا الفهم السقيم لدور الصلاة والمسجد هو الدافع وراء إغلاق المحلات التجارية وتعطيلها جميعا في وقت واحد محدد ومطاردة الناس وتجميعهم وإيقافهم وأحيانا جلدهم .. بينما وقت الصلاة أوسع وأفسح من وقت الإغلاق العام المعمول به .. ثم ان الناس يهربون ويختبؤن عن العيون وقت الصلاة بدلا من الذهاب للمسجد أو الصلاة في المحلات والمكاتب ..
لا ادري متى بدأت هذه العقدة الشخصية عندي ولا كيف .. كل ما اعرفه أن هناك مئات الآلاف إن لم يكن الملايين يشاركونني هذه العقدة والمشاعر المكبوتة .. بل أصبحت تصيبني حالة من الغثيان عند مقابلة الجموع المتوجهة الى المسجد أو الخارجة منه و أحيانا أتخيل أنني أقابل كائنات هابطة من كوكب أخر واشعر بأجواء من الغرابة وعدم القدرة على التفسير ..!
هذا الغثيان والشعور لا يشمل صلاة الفجر .. فهذه لوحدها كوم والباقي كله كوم كما يقال ..
فمن يستطيع أن يقوم من نومه ويترك فراشه وبيته في هذه الساعة المتأخرة من الليل ويذهب للمسجد اعتبره إنسان خارق .. وليس بشخص طبيعي أبدا .. ولا يمكن أن أتعامل معه تعاملي مع شخص طبيعي مثل بقية خلق الله .. . فهو له ميزة ان الفكرة قد انتصرت عنده على الغريزة أو حولتها إلى هدف غير محدد إما بإرادته وهذا نادر جدا أو بفعل التربية القاسية وزرع الرعب من الله في قلبه بدلا من محبة الله .. هذا الكائن الفجري يرعبني ويسلبني إرادتي .. لأنه قوي .. بل متسلط .. انه أيدلوجيا كامنة , فاشية مضمره لا تدري متى تنفجر في وجهك ..
كنت أقابل احدهم أحيانا هنا أو هناك واستثقل دمه .. وفي إحدى المرات عدت للبيت فجرا وإذا بي أقابله نفس هذا ( ألأحدهم ) وقد طق أللطمه ( تلثم ) وهو يسير الهوينا إلى المسجد .. ومن يومها لم اعد استثقل دمه بل احذره وأخافه وابتعد عنه .. لأني اعلم انه سلاح متحرك .. كنت أتحاشى أن تقع عيني على عينه .. ادري انه يحتقرني في جوفه النتن .. واعلم انه يصلصل ويدحرج سلاسل الرعب .. قلت لنفسي لأنظم إلى سلك الصالحين .. رياضه وعباده وفرجه وتقيه .. حاولت ان املك سلاحهم ..ميزتهم ..أن أتحول إلى قبضة حديدية .. أن اضطهد الآخرين .. صليت مثنى وثلاث و مئة وو وو .. ولكني تعبت .. المسألة ليست مرة او مرات .. هذه ديمومة ومتوالية هندسية لا تنتهي إلا بالموت .. ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه .. وضعت لي مصلي في بيتي اصلي على كيفي ضمن حدود الوقت الشرعي .. اما الفجر فاصلي في غرفة نومي وأعود مسرعا إلى فراشي .. وهذا اضعف الإيمان ..



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان
- طبقية الحجاز .. وعنصرية نجد
- الضوء الذي أنار دواخلنا يوم ارتطمت طائرة ببرج التجارة ..
- لدينا أصعب الطرق للدخول إلى الجنة ..


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - ليه ما صليت ..!؟