أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - تعليقًا علي مستجدات الراهن السياسي والأمني السوداني














المزيد.....


تعليقًا علي مستجدات الراهن السياسي والأمني السوداني


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 22:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هنالك بشريات عن إنتصارات عظيمة لقوات شعبنا الباسلة بغرب سنار “جبل موية“، وهذه لحظات تاريخية لنقف فيها معًا لتوحيد الجبهات الداخلية ومقاومة المشروع الإستعماري ومنع نهب الموارد وتقسيم السودان، وأيضًا نشيد بشعب محلية أبو حجار الذي جدد عهد الفداء المألوف و وعد الوفاء المأمول لوجه هذا الوطن؛ فقد سمعنا منهم هتافًا داويًا يُندِد بكافة إنتهاكات المليشيا المتمردة ويؤكد الدعم للقوات المسلحة ودولة السلام.

يتوجب علينا أن نطلق أصواتنا لمخاطبة ضمير العالم للتضامن مع مقاومة شعبنا الصلد والصنديد لإيقاف الزحف الإستعماري، أما ضوضاء الحلاقيم الكبيرة فلا صدى لها أمام الأسئلة الواقعية والقلقة لليونسكو بشأن الأنشطة العسكرية للمليشيا المتمردة حول مواقع الآثار والتاريخ وسوح الجامعات والمكتبات الثقافية والعلمية ومسارح الفنون والمتحف القومي، وهذه الإنتهاكات الخطيرة لم تجد الإدانة ممن يتبادلون الأدوار في فلم المؤامرة.

ينبغي علي الصحفيين والسياسيين والقانونيين تنظيم حملات عابرة للقارات بغية المطالبة بحسم الجهات التي تمول المليشيا المتمردة ضد الدولة؛ فسلاحها الآن أخطر مهدد لحياة وحضارات المجتمع السوداني، لذلك لن نتوقف أبدًا عن تحريك المقاومة الشعبية لدعم القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن، ونطالب بعدم توقف العالم عند إبداء الأسف تجاه هذه الكارثة بل التحرك لمواجهة المافيات الإقليمية والدولية التي تغذي شريان الحرب.

إتخذت قيادة الدولة اليوم قرار شجاع وصحيح في تأكيد الإعلان عن تجميد عضوية السودان لدى الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، وتم إبلاغ الرئيس الجيبوتي عمر جيله - رئيس الدورة السارية عبر رسالة رسمية تسلمها من رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، وقد كانت الإشارة الأهم فيها أن القمة الإستثنائية الـ(٤٢) المقامة بكمبالا تجاهلت قرارات إيقاف إنخراط (الإيقاد) في كافة الأعمال المستفزة لمشاعر ضحايا الحرب المفروضة عليهم من قِبل تحالف المتمردين والمستعمرين، ولكن المنظمة صرفت أنظار ومسامع قادتها عن إنتهاكات المليشيا المتمردة؛ ثم قفزت من قمة غمرتها الظلامية بخطابها الذي تجاوز القرار السيادي السوداني، وهذا التوجه الخاطئ غير مقبول علي الإطلاق، ولتنهض المقاومة من كل فجاج الأرض للدفاع عن هذه البلاد.

نحن ندين سفك الدماء السودانية في أي مكان بسلاح تلك المليشيا المتمردة والمدمرة للبلاد، وآن لقادة العالم التحرر من الخوف وتطبيع علاقاتهم مع الحكومات والشعوب وليس المليشيات والتطلع للمستقبل برؤية ثاقبة تقودهم لإتخاذ القرار الصحيح لحسم مواجهة من يعملون علي زعزعة الأمن والإستقرار السوداني والعالمي، لذلك نقول للجميع ينبغي الإتحاد من أجل مقاومة سلوك التنمر والإبتزاز الذي تمارسه اليوم شبكة من حكومات وهيئات إقليمية شريرة تنشط في إدارة الأعمال العدوانية والإجرامية وتنشر خطاب الكراهية والإرهاب العابر للحدود وإنتهاك السيادة الوطنية لدول حرة ومستقلة.

تعتبر الأحاديث النخبوية المتناثرة علي الفضاء الإسفيري من لدن تحالف “المتمردين والمستعمرين والمصلحنجية“ بشأن ربط الإغاثة الإنسانية بتحقيق أطماع سياسية تضمن نفوذًا للجهات المانحة والممولة أمرًا مثيرًا للتعجب؛ فما يطرحونه الآن في مقالاتهم “منطادًا سياسيًا“ أطلق لإختبار قوة الإرادة الوطنية تجاه مقاومة مؤامرات العدوان، وهي أيضًا محاولة فاشلة لتضليل الرأي العام، وليعلموا أن كل النكبات زائلة إلا أن جذوة الصبر والصمود ما زالت تشكل الوجدان السوداني وترمز للبطولات في تاريخ شعبنا العظيم، وقريبًا سنشاهد إرتطام أضخم مناطيد الأوهام السياسية، وسنشعل مشكاة الأمل والتفاؤل لنعبر سويًا بحور الدماء المظلمة إلي ضفة السلام والإستقرار والتنمية المستدامة.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسار السياسي والأمني السوداني والمرجو من حركة عدم الإنحياز ...
- الحركة الشعبية: قناة الجزيرة أوردت نص صحفي غير صحيح بعد مقاب ...
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية والتطورات الإقليمية وا ...
- تعليقًا علي قمة الإيقاد والتطورات في القرن الافريقي
- رسالة إلي الأهل في المجاور وما جاورها من مناطق في فقيد الوطن ...
- إفادة صحفية لصحيفة النهار العربي
- الحركة الشعبية تعزي اللواء الحسن آدم الحسن في وفاة والده
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية في السودان
- بمناسبة حلول الذكرى الثامنة الستون لإستقلال السودان المجيد
- تعليقًا علي تطورات المشهد السوداني
- الحركة الشعبية| أعياد الميلاد المجيدة والسنة الميلادية الجدي ...
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والإنسانية في السودان
- الحركة الشعبية تنعي الفنان محمد ميرغني
- تعليقًا علي المقال الذي كتبه علي أحمد بصحيفة الراكوبة تحت عن ...
- تعليقات سياسية حول قضايا السلام والعلاقات الدولية
- القائد/ مالك عقار يجتمع بقيادات الحركة الشعبية -الجبهة الثور ...
- تعليقًا علي مقال الأستاذ فاروق جويدة بشأن تداعيات الحرب في ا ...
- تعليقًا علي مجريات الراهن السياسي السوداني
- قيادة الحركة الشعبية تُرحِب بموقف حركات الكفاح المسلح الموقع ...
- إستنكارًا للإبادات الجماعية والتهجير القسري في الخرطوم وإقلي ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - تعليقًا علي مستجدات الراهن السياسي والأمني السوداني