الكرة بالملعب الإسرائيلي بوقف سياسة الباب الدوار الدموية.
--------------------------------------------------------------------------------
كشف نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن إمكانية توصل الفصائل الفلسطينية الرئيسية للانتفاضة والمقاومة إلى صياغة رؤية سياسية موحدة وبرنامج مشترك يقود تحرك الانتفاضة للفترة القادمة. وعليه تشكلت الآن في غزة لجنة من الفصائل الأساسية لصياغة مشروع برنامج مشترك وقيادة موحدة جماعية.
وقال حواتمه في تصريحات خاصة "أن اللجنة الخماسية التي تضم ممثلين للفصائل والتي انبثقت عن اللجنة العليا للانتفاضة تواصل اجتماعاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة للوصول إلى برنامج القواسم المشتركة".
وأشار حواتمه إلى أن "الأفق أصبح مفتوحاً أمام إمكانية التوصل لرؤية موحدة، خاصة بعدما أصبح واضحاً إصرار إرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي على إيقاع الفصائل الفلسطينية في شرك الاقتتال الداخلي من خلال مطالبته بإصرار السلطة الفلسطينية بالتصدي للمقاومة.
وشدد حواتمه على أن "جميع الفصائل المسلحة باتت على علم تام وتفهم واضح لمخططات شارون الذي يستهدف قادة وناشطي فصائل المقاومة. استهدف قادة الجبهة الديمقراطية العسكريين جهاد جاسر حسنين (غزة)، عماد إبراهيم (جنين)، وكذلك كوادر كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لفتح"، والذي تم استشهاد 4 من عناصرها يوم الاثنين (23/6/2003) في بيت حانون بقطاع غزة، كما يستهدف كوادر الفصائل الأخرى.
وحول المحددات التي اعتمدتها فصائل المقاومة في صياغة البرنامج الموحد واختيارها للقيادة الجماعية قال حواتمه:" هناك أولاً التزامات جديدة فرضتها الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة والقضية الفلسطينية، وهذه الالتزامات تتطلب فهماً موحداً ورؤية سياسية تتجاوب مع متطلبات ومتغيرات الواقع، وهو ما يحتاج إلى قيادة فلسطينية وطنية موحدة لا ينفرد فيها فصيل دون آخر باتخاذ القرار، تقوم قراراتها على أساس برنامج القواسم المشتركة".
وأضاف حواتمه "أن ثاني هذه المحددات للقواسم المشتركة يتعلق بالانفتاح على أفق سياسي يؤمن بإمكانية الوصول إلى حلول سياسية عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى الوصول إلى تسوية شاملة تستند على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس في حدود 4 يونيو 1967، وإيجاد حل شامل وعادل لمشكلة اللاجئين".
من جهة أخرى اعتبر حواتمه الحضور المصري على الساحة الفلسطينية في هذا التوقيت "ضرورياً"، وأشار في هذا الصدد إلى "أهمية دور القاهرة في ضمان تنفيذ الطرف الإسرائيلي لالتزاماته في خريطة الطريق بشكل متزامن مع الجانب الفلسطيني وبرقابة صارمة من اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي) لهذا التنفيذ".
كما أعرب حواتمه عن اعتقاده بقرب اتخاذ الفصائل جميعها قراراً بشأن "الهدنة" تستدعي وقف "العدوان والاغتيالات والاستيطان والانسحاب الإسرائيلي من غزة والضفة إلى ما وراء خطوط 28 أيلول/ سبتمبر 2000" . فالكرة لوقف سياسة "الباب الدوار" في الملعب الإسرائيلي والأمريكي.
الإعلام المركزي