|
الحوثي بين التبشير 😤والارهاب 🥴 ضحايا ديمقراطية الفاسدة …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 21:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ مع ذلك لم تكن فقط هذه الفرشخات كلها وغيرها وراء تموضع الدول الغربية وفي مقدمتهم واشنطن 🇺🇸 لصالح دولة الاحتلال ، بل في المقابل ظهر النظام الحر🗽والمتمثل بعالم المنطق وبمقاومته لأي صوت 🗣 معارض أو ضمير مستيقظ للعمليات الاختزالية التى حاصرت تاريخياً الديمقراطية الحقيقة 😱 كما هو الحال مع الإبادة الجماعية الحالية ، وقد لا يجوز أخلاقياً تجاهل ذلك تحديداً هذه الأيام بالتذكير كيف بدأت أصل الحكاية ، فهو كما يبدو 🙄 توضيحاً خاصاً ساحراً 🧙♂ خلاباً 🤩 ومن النمط الذي يدمج الكارثة بالخديعة ، وبالفعل 😧 ، لقد علّمتّ 🔬 السلطات الناشئة البشرية بأن طائر 🐦 البوم شؤوم والغراب 🐦⬛ ليس من وراءه سوى الخراب وأن الثعلب 🦊 ماكراً وأن الذئب 🐺 غدارً والجمل يحمل الغيض في قلبه 💓 وأن الكلب 🐕 نجس والحمار 🫏 غبي 🙄 ، كل هذه الصفات التى الإنسان حرص على إلصاقها بالحيوانات بشكل اختزالي لم تكن صحيحة أو أنها لم تكن تحمل من الدقة التى يمكن 🤔 للمراقب اعتمادها كما هي والتى تجعله إغلاق الباب تماماً🤝 حول مصداقيتها ، بل مع مرور الوقت يكتشف المرء بأنها هي ذات الصفات موجودة في سلوك الإنسان كالشؤوم والخراب والمكر والغدر والحقد والحسد ، كل ذلك كان معروف سابقاً باختصار ليس له بعد اقتصادياً أو سياسياً ، لكن مع ظهور الأمريكي إدوارد بيرنيز 🇺🇸 الذي حول علوم علم النفس لفرويد إلى مذهباً يطلق عليه بالبروباغاندا " الدعاية ، والتى باتت الشركات الكبرى والحملات الرئاسية تعتمد عليها بشكل أساسي ودائم ، بالفعل 😟 لقد أتاحت التفسيرات الفرويدية له أكتشف بأن الإنسان يمتلك الغرائز اللاإرادية ، وهي موجودة في الخلايا العصبية للمخ ، أي في العمق الغائر في للدماغ ، وبالتالي ، إذا كانت هناك 👈 قوة قادرة على تقديم إنتاجات دون أنقطاع فستتمكن من التحكم بسهولة بالأفكار والمعتقدات والذكريات والسلوكيات والأمزجة التى عادةً تُسّتوُلد داخل الدماغ ، بل من إبداعاته الشاخصة التي روج لها وفعلاً 😟 سادت في التاريخ المعاصر حتى يومنا هذا ، هو قدرته على ربط تدخين 🚬 النساء 💃👩 بالحرية🗽وربط دخول الولايات المتحدة 🇺🇸 في الحرب العالمية الثانية من أجل 🙌 تحرير الشعوب من الاستبداد ونشر الديمقراطية ، وهو شعاراً مازال إلى هذا اليوم فعالاً جداً ، وبفضل تسويقه للبروباغندا إياها أصبحت الديمقراطية ليست هدف السياسيين كسياقاً سياسياً إيجابياً بقدر أنها واحدة☝من جملة الأشياء التى يستولدها الإنسان بغرائزه أو بشعوره بالتفوق وليس بالإيمان ، لهذا ، تحولت الديمقراطية أشبه بالبورصة ، فإذا أنتجت على سبيل المثال قوى سياسية معارضة لسياسات إسرائيل 🇮🇱 ، فهي إرهابية أما في المقابل ، إذا قامت مجموعة بالاستيلاء على الحكم وعطلت الديمقراطية ، لكنها متواطئة مع سياسات الاحتلال ، فهي ليست سوى كالمرأة التى انتفضت على المجتمع المحافظ وبدأت ممارسة التدخين 🚬 اعتقادً بأنها تمارس حقها بالحرية حتى لو كان ذلك على حساب صحتها وصحة جنينها 🧚♀ 👦 والتربية ، لكن في المحصلة ، كانت مقاصد بيرنيز ابو البروباغندا الأمريكية 🇺🇸 تصب في صالح رفع مستوى العائدات المالية للشركات الكبرى ، وهذا هو تماماً 🤝 حال اليمن 🇾🇪 .
هو مؤسفاً ومحركاً على خيبة أمل البشرية ، فعندما تكون الديمقراطية وحقوق الإنسان تشمل فقط فئة من البشرية دون فئات أخرى ، من الصعب أن تشرق ☀ العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مناطق أخرى كنموذج حكم يحتذى به ، بل حسب جرد حساب التاريخ الحديث سيكتشف الجارد بأن كل شعب حاول الوصول للديمقراطية منع من ذلك بشتى الطرق ، وشاءت المصادفة بأن يجتمع الربيع العربي مع ربيع فلسطين 🇵🇸 اليوم ، فما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية ليس سوى استكمال لشرارة الثورات الشعبية ، نعم 👏 ، هنا 👈 كما هناك👇، لقد استمروا👍 ضحايا الفساد بمطالبتهم في تحقيق 🤨 الديمقراطية في أوطانهم ، وهو صراعاً وصف بالحتمية التاريخية والتى تمثلت على مرّ العصور بنشاط الإنسان وتدرجت مطالبه بها تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية ، حقاً 😟 لقد أوصلت الأرواح المزهوقة والدمار الشامل الناس إلى ضرورة تبني نهج الديمقراطي الإيجابي والذي يبتعد عن المفهوم التقليدي والمؤطر بمنطق القائل بأن الفرد هو جزء من الأمة ، وهو بالطبع استدلالاً مرفوضاً ديمقراطياً ، وأيضاً حسب القاعدة إياها التى تعتبر من الشروط الأساسية للديمقراطية ، هي استقلالية الفرد ، لأن عادةً تتلاشى الديمقراطية عندما يصبح الإنسان من الكل ، وهو يظل الفارق بين النظامين الاستبدادي والحر🗽، ففي الأنظمة الاستبدادية ، المكنة الوحيدة الفاعلة هي تصادم 💥 القوى السياسية على السلطة ، الموقع والعوائد الضرائبية والموارد الطبيعية وكل ما يضخ مالاً إلى جيوب السلطويين ، وبالتالي ، فهؤلاء اليوم ينظرون إلى الحوثي 🇾🇪 والذي تمرد على المجتمع الدولي وربط إعادة تشغيل البحر الأحمر بوقف العدوان الإسرائيلي 🇮🇱 على الشعب الفلسطيني 🇵🇸 في قطاع غزة ورفع الحصار بالكامل عنه ، بأنه بات يشكل الخطر الحقيقي على الديمقراطية الغرائزية والتى تعتبر بالخطوة الخطيرة والداهمة التى بدورها تخرج الناس من الخيارات المسبقة ، وهي تفضيلات يعدها النظام للشعب من أجل 🙌 أن يُبقيّ عليه ضمن الاختيارات التى تصب في مصالحه الضيقة ، في المقابل ، تماماً👌وهو عكس ما يتطلعون له ضحايا الاستبداد والفساد إلى تحقيق 🤨 الحرية🗽باعتبارها المخلص الوحيد لهم ، بل هي كما يطلق عليها في الغرب بlifeboat قارب النجاة الأول والثاني والعاشر .
هو اجتهاداً 😓 يحمل صيغة المثابرة من أجل 🙌 توفير المنفعة المتبادلة والبراهين الجوابية ، فمن وظيفة أي جواب أن يحشد جملة أسئلة التي تطرح عادةً من كل متخصصاً في الشؤون السياسية أو حتى أخرون عاديين ، وليس بالطبع وحدهم الباحثون في مجالات الألوان لهم الحق في ذلك ، أيضاً في المقابل ، كل من يدقق في الدليل الجيني لليونانيون 🇬🇷 والرومانيين 🇮🇹 سيكتشف هذه الحقيقة الساطعة ، بضبط كما أن الغرب يقرون ويتفاخرون بأنهم متمسكون ببنيويتهم الجينية والسيكولوجية والبيئية ، والتى جميعها توفر الأسباب الحقيقية 😱 وراء دفاعهم عن دولة الكيان الاحتلالي ، فإن ذلك يكشف بأن النظام الليبرالي الديمقراطي ليس حراً تماماً 👌 ، أو بالأحرى تتراجع حريته عندما يكون خارج نطاق حدوده السياسية أو حتى في داخله عندما الحريات🗽تلامس التركيبية الجينية ، وهو الأمر الذي ترفضه واشنطن 🇺🇸 جملةً وتفصيلاً للأسباب ذاتها ، والتى أيضاً تدفع الحوثي 🇾🇪 بالوقوف مع الشعب الفلسطيني 🇵🇸 في معركته التحريرية ، بل لا يمانع النظام الأمريكي 🇺🇸 في تنوع الألوان داخل محيطه السياسي ، لكنه خارج هذا المحيط لا يوجد في قاموسه سوى اللونين الأبيض والأسود .
أياً كانت تلك التلفيقات بخصوص شن الضربات الصاروخية 🚀 على القوات الحوثي ، يظل ليس خافياً كذلك ، بأن التحالف بين واشنطن وتل أبيب يُسجل تراجعاً ↩ جوهرياً ليس لأن الولايات المتحدة 🇺🇸 لا ترغب برؤية 😎 حليفتها تنتصر في المعركة الراهنة ، بل لأن واشنطن أصبحت فعلاً 😦 تخسر حلفائها العرب والمسلمين في المنطقة وأبعد من ذلك بسبب اندفاعها الأعمى بدعهما للعدوان والإبادة ، لهذا يقول قائلاً هكذا ، كيف يمكن 🤔 مطالبة الحوثي بالوقوف 🛑 على الحياد دون أن يبادر في ممارسة الضغوط على من يرتكب كل هذه الجرائم أو تلك الاصطفافات المجحفة والحاقدة ، أو ايضاً كيف لأي شخصاً مختلفاً مع الحوثي في اليمن 🇾🇪 بأن يمكن 🤔 له إنتقاد وقوفه مع الشعب الفلسطيني 🇵🇸 في ظل هذا الصمت واللامبالاة الدولي ، إذنً الخلاصة الكبرى ، مع عدم الرغبة وقدرة النظام العالمي والإقليمي في وقف العدوان الحالي ، سيبقيان اللونان الأبيض والأسود هما اللذين أجبرا الفلسطينيون 🇵🇸 إلى حفر 🕳 بأيديهم 🤚 تحت 👇 الأنقاض لإخراج الموتى وينقلون المصابين على كارة يسوقها الحمار 🫏 ،وباتوا الأغلبية العظمى من النازحين دون مأوى وبالكاد يجدون ما يسد جوعهم ، لهذا ، لقد قرر الحوثي بأن يقوم بعمل أخلاقي نيابةً عن العالم الحر 🗽 وكما صنع نظام جنوب أفريقيا 🇿🇦 في مسألة لاهاي ، حتى لو لاقى من النظام الديمقراطي أنتقادات لاذعة لدرجة اليوم اليمن 🇾🇪 بات تحت قصف 🚀 سلاح الجو ✈ الحربي لقوى الديمقراطية ، متجاهلون جينياً ما يصنعه الاحتلال من إبادة جماعية في فلسطين 🇵🇸 ، بل يوفرون له كل الإمكانيات والتبريرات على صنائعه الدموية🩸أو لكل التصريحات التى تتقاطر من حناجر الساسة الاسرائيليين بين إسقاط القنبلة النووية ☢ 💣 على شعب أعزل وحرمان الناس هناك 👈 من الكهرباء ⚡والطعام 🥘 والماء💧والوقود ⛽ وأبسط الخدمات والاحتياجات الأساسية ، لماذا 🤬 ، لأن ارتأت حكومة الاحتلال خوض التجربة البفلوفية ، النظرية الشهيرة للعالم الروسي 🇷🇺 ، والتى تربط اشتراطها المسبق بتجويع وخنوع المجوع لحصوله على موارد الحياة . والسلام🙋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المحكمة الجنائية الدولية 🇺🇳 ⚖ تطيح بال
...
-
إلى الأخوة في مجلس العلاقات الأمريكية 🇺🇸
...
-
صراعاً على التاريخ حتى لو كان محرفاً ، حصار الفلسطينين
...
-
فلسطين 🇵🇸 تنتظر عاصفة كعاصفة بدر 🌕 ا
...
-
المسيح ولد فلسطينياً 🇵🇸 ويعيش في قلوب♥
...
-
الاستهتار الأمني هو لا سواه من قتلك يا شيخ صالح 🇵
...
-
فلسطين 🇵🇸 مصر 🇪🇬 إسرائيل
...
-
الملك كورش 👑 المخلص الأول - فهل هناك 👈 مخلص
...
-
فلسطين 🇵🇸 مهد الآلم 🤕 وأنجليا جولي ا
...
-
فلسطين 🇵🇸 والمبادرة الوحيدة ..
-
تتطور المعركة🚀🚁 ✈ الحالية على المضائق
...
-
تتطور المعركة🚀---🚁--- ✈--- الحالية على
...
-
ميليسا باريرا 🇺🇸 المتحركة في السينما ㇶ
...
-
فلسطين 🇵🇸- هل حركة فتح من أضعفت السلطة الفلس
...
-
الحضارّيون الإسرائيليين 🇮🇱 يقتلون حتى الآن 9
...
-
مهارة التفكيك 🔑 🇮🇱 وصعوبة عقد عقيدة
...
-
فلسطين 🇵🇸 الولايات المتحدة 🇺🇸
...
-
بين الإعلام المقاوم الحر 🗽 والإعلام الكوبتسي المغلق
...
-
هل كانت رقصة💃نجوى فؤاد أمام كيسنجر بالجنائزية ԑ
...
-
الفوبيا الاسرائيلية 🇮🇱 من واقعة حطين ☪
...
المزيد.....
-
-لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع
...
-
كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و
...
-
رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين
...
-
السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط
...
-
الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م
...
-
برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب
...
-
السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
-
السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف
...
-
الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات
...
-
قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|