حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 10:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ماوقع فى فلسطين لم يكن أمرا عفويا أستثنائيا طارئا لايقبل التكرار ، الأمر ذاته تكرر فى الأندلس قبلها، وبصرف النظر عن كيفية وجود المسلمين هناك ، لكنهم كانوا قد أستقروا لمئات السنوات، ثم إنتهى بهم الأمر للإبادة والطرد وتغيير العقيدة عنوة، وفى فلسطين نعتقد أن المسألة ذاهبة لذات الفعل التاريخى الأندلسى ، ولكنها ستأخذ وقتها،وقد نرى او يرى أبنائنا وأحفادنا مأساة الفلسطينيين كل الفلسطينيين وهم يخيرون صراحة ، مابين الطرد، أو القتل، أو البقاء مع القبول بالتهويد أو التنصير ،
والحقيقة المرة أننا لا نتعلم من التاريخ ، واننا نتميز بالهطل العام والسذاجة المفرطة،
فمن المعلوم أن بداية التهويد فى فلسطين كانت مجرد فكرة جاءت تجميعا لأساطير وغيبيات وأكاذيب وهرطقات بدأت خجولة متمسكنة، ثم تدرجت حتى نالت الدعم والوعود التاريخية، وكبرت وتغلغلت حتى تمكنت وتوحشت، و رغم وضوح تلك الحقائق التى كانت بداية المأساة الفلسطينية، فإننا نكاد أن نقبل مهتورين بإعادة التجربة بحذافيرها فى مصر، فنحن لا نعطى إهتماما مناسبا لتجمع بعض الشراذم من الطائفيين المصريين العقائديين الذين يعملون بالخارج ويؤثرون لحد ما فى الداخل ويتبنون أيديولوجية عنصرية قريبة من الأيديولوجية الصهيونية، ترى أن الغالبية العظمى من المصريين ما هم إلا عرب مستعمرون جاءوا مع الفتح الإسلامى، وأنهم ضيوف ثقال ينبغى عليهم أن يرحلوا، لكى تعود الأرض إلى أصحابها ( الأصليين)
كما نتجاهل أيضا أن هؤلاء المجرمين العنصريين يتلقون الدعم الكامل من نفس الأيدى التى قدمت الدعم للآباء المؤسسين للدولة الصهيونية ،
إن الجرائم التى تتم فى فلسطين ينبغى أن تعلمنا ألا نستهتر بأى فكر عنصرى إستئصالى مدعوم ومتواصل مع أوروبا والولايات المتحدة وكندا وإسرائيل، مهما بدا صغيرا أو سطحيا أو غير واقعى ، فمعظم النار من مستصغر الشرر !؟
اللهم قد بلغت ،،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟