أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (7)














المزيد.....

أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (7)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 09:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رأس الأفعى في إيران؛ غياب الرادع وتغير مسرح الأحداث
تغير مسرح الأحداث بالمنطقة بعد حرب تحرير الكويت مباشرة وقيام منطقتين عازلتين في العراق في منطقة الخط 36 شمالا كانا بداية رسم الخريطة الأولى.. حيث المنطقة الآمنة التي أقامتها قوات التحالف الدولي المسماة بـ (قوات المطرقة) في حينها، والتي كانت تتخذ من تركيا مقراً وبعضوية كل من على الترتيب أمريكا وبريطانيا وفرنسا ثم تركيا الدولة المضيفة، وكانت مهمة هذه القوات مراقبة المنطقة الآمنة وما يجري فيها وقد شملت هذه المنطقة ثلاث محافظات بشمال العراق (أربيل - دهوك - السليمانية) وقد أصبحت هذه المنطقة بفعل العامل الدولي منطقة حكم للأحزاب الكردية العراقية؛ وعلى غرار الخط 36 شمالا كان هناك الخط 32 جنوبا في جنوب العراق واقتصرت منطقة الخط 32 جنوبا على حظر الطيران فقط.. كانت العملية برمتها بدءا من تحرير الكويت وما تبعها إلى قيام الخطين 36 و32 عبارة عن مشروع كبير لنزع قدرات الدولة العراقية وليس قدرات الحكومة العراقية بدليل أنه على الرغم من انتهاء الحرب وتحرير الكويت ووقف إطلاق النار وإعلان الأمريكان أن العملية قد تمت بنجاح وانتهى كل شيئ في خيمة صفوان وجفت الأقلام وطويت الصحف إلا أنهم فرضوا حصاراً جائراً على الشعب العراقي كانت نتيجته التدميرية أشد واقسى من كل الحروب التي مضت ولولا مخطط سلطة المجتمع الدولي لسلب أموال العراق بحجة التعويضات لاستمر الحصار حتى عام 2003 أو أكثر من ذلك.
في خضم هذه الأزمات والمستجدات في منطقتي 36 و 32 عمل نظام الملالي على بناء أوكار له في المنطقتين بشكل سري وشبه سري وتمكن من العراق منذ ذلك الحين وبدأ بتغيير مسرح الأحداث إقليمياً بمباركة أمريكية وتغير مع ذلك شكل الحدث الذي يصنعه نظام الملالي بعد نزع قدرات العراق الذي كان حجر عثرة أمام مخططات الملالي؛ فالوصول إلى سوريا بريا يحتاج أراضي العراق أو تركيا الأرض صعبة المنال.. العراق هو الهدف والمستهدف للوصول من خلاله إلى سواحل سوريا ضيعة الملالي على البحر المتوسط، وبعد غياب العراق كقدرة ورادع لمن تسول له نفسه بالمنطقة أصبح تغيير نظام الحكم في العراق مطلبا استراتيجيا لدى الملالي أكثر من الغرب وقد بارك الأمريكان والغرب ذلك، وأصبح أحمد الجلبي رجل الملالي على رأس هذا المشروع، ومهد له الملالي الأرضية في منطقة الخط 36 الذي يهيمنون عليه ويحكمونه كليا وأعدوا له العدة حتى سنة 1996 الذي كان بداية مشروع احتلال العراق الذي اكتمل سنة 2003 وهنا أصبح خط الوصل والوصال بين الملالي وضيعتهم سوريا جاهزاً بعد أن شاركوا في احتلال العراق إلى جانب القوات الأمريكية والقوات الأخرى المشاركة وكانوا مستعدين لأدنى من دور كمبارس في هذه المشاركة لتحقيق مآربهم والهيمنة على العراق وبالتالي الهيمنة على المنطقة بأسرها.. ليس ذلك فحسب بل وجعل العراق باحة خلفية لهم يديرون عليها صراعاتهم ويصفون عليها حساباتهم، وللتاريخ رفض الأتراك استخدام أراضيهم لدخول واحتلال العراق منها كما رفضوا المشاركة في قوات التحالف الدولي في العراق تحت لواء التحالف أو من يقوده وأرادوا إن تواجدوا فيكون تواجدهم كقوة مستقلة تتركز في المناطق الشمالية والغربية ورفض الأمريكان وبعض العراقيين ذلك ومنهم عراقيين كانوا بيادق مطيعة أليفة تحت أقدام الأتراك فلما دخل الامريكان العراق تمردوا وعضوا اليد التي قبلوها بالأمس وجعلت منهم زعماء وأصحاب جبالٍ من الأموال.. والمهم تغيرت الخريطة كليا بعد العراق، وتغير مسرح الأحداث وينفرط عقد السبحة وينتظر العرب موعدهم.. ولا خيار سوى الصمود وسحق رأس الأفعى في طهران أو التسليم للمشهد الأخير قبل الزوال في مهب الريح.
وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (6)
- رأس الأفعى في إيران؛ وماذا إذا كان الدين غطاءا للأفاعي 4
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (5)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (4)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (3)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (2)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (1)
- دولةٌ أم عصابةٌ لقتل الفتيات في إيران
- حرب العملات؛ من بين حروب نظام الملالي على العرب
- الاغتصاب والتنكيل الجنسي ثوابت في نهج النظام الإيراني
- يٌمنون على غزة دعماً هم له مُنكِرون؛ ويستكثرون عليها ثمرة صم ...
- انفضوا من حوله بعد غلظة؛ ملالي إيران تحت وطأة العزلة الداخلي ...
- العرب بين فكي كماشة رجس ضارية
- النظام في إيران بين الخطاب والحقائق
- قلب الطاولة على الرؤوس علاجاً؛ والثورية خياراً لا مفر منه
- المحتلين في طهران؛ وفلسطين وجهانِ لعملة واحدة
- القاضي إبراهيم رئيسي جلاداً وقاضياً ورئيساً وداعيةً حقوقيةً؛ ...
- المتردية والنطيحة ركائز السلطة في إيران والعراق، ورسائل من ص ...
- صراع الذئاب في جمهورية الحرس، ومصير أفراد ومؤسسات الدولة
- قراءة وحقائق في الأحداث الجارية بالمنطقة


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (7)