أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لماذا البشر و السياسيون خاصة حمقى!؟














المزيد.....

لماذا البشر و السياسيون خاصة حمقى!؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا آلبشر و ألسّياسيّيون خاصة حمقى!؟

ألسّياسيّون و الحُكّام حمقى حقّاً .. لأنّهم يلهثون و يعشقون من أعماقهم آلربح السريع و آلتّحايل و التّسيّد بقوة و بكل وسيلة ممكنة على حساب الحقّ و كرامة و حقوق الناس و المستقبل المتصل بآلآخرة .. و ذلك بإهمالهم للمُطالعة و التقوى و عدم السّعي لمشاريع البنى التحتية البشرية منها و المدنيّة التي يُحقّقها إتحاد الناس و أُلفتهم و تعاونهم لا تفرّقهم و حسدهم الذي يُسبّبه الساسة و مرتزقتهم المنافقين عبر الكذب و الغيبة و النميمة .. فيمنعون تحقّق السعادة و يحطمون مستقبل الأجيال القادمة!

و العراق للأسف خير نموذج سيئ على ذلك الفساد و التيه بسبب الساسة الأغبياء و أحزابهم الأرهابية و مرتزقتهم الأجهل من كل البشرية على الأرض, فعلى الرغم من كون العراق يعتبر من أغنى بلاد العالم لكنه أردئها و أفقرها و أتعسها, بسبب أنانيّة و علوّ و جهل و تكبّر السياسيين و الحكام ذيولهم الذين لا يقرؤون سوى الأخبار و لا يعرفون معنى للوجود والحُب و الأسفار .

لذلك عندما سألني أحد الطلاب ألكندييّن:
[لماذا العراق فوضى و خراب و دمار؟ أجبته بكل صدق: (لأنّ حُكّامنا و سيياسيّونا و أحزابهم يهدمون بلدهم ليبنوا بيوتهم بعكس الحال عندكم ؛ (تهملون بيوتكم لتبنوا أوطانكم)].

طبعاً كلاهما مخطئآن بنسب متفاوتة؛ لأنّ الوطن يجب أن يكون للأنسان ولا قيمة للأرض و العمارات إذا كان الأنسان في وسطها يشقى, و إننا حين نضاعف جهدنا لنبنيه؛ يجب و يفترض أن يكون لنا حصّة و بيت و حقّ في ذلك الوطن كأسباب لسعادتنا .. و إلّا فآلظلم يسود و الخراب و العنف يكثر و الحروب تتأجّج و العدالة تتدمّر و بآلتالي يبتعد الأنسان عن هدفه!؟

و ألحمقى هُم مَنْ يشعلون الحروب و يؤججون الفتن و ينشرون النفاق و الكذب و النميمة و لا يعرفون كيف يطفئونها .. فما بالك بالذين يتوسلون بأعدائهم لإطفائها ؟ (لا تعليق) !؟

المَوضُوع الذي نريد بيانه .. سيكون على لسان الفلاسفة العظام و هو:
ألسياسة و الحُكم وسيلة لإسعاد الأنسان .. لا هدفب بذاته لتحقيق أهداف حزبية أو فئوية أو عشائرية أو لوبيّة كما يعتقد ميكيافيللي و أقرانه الماديين للثراء و التبطر!
و [لا يغتني من وراء السّياسة إلّا فاسد].

و يقول المؤرخ الإغريقي (هيروديت) :
[في أوقات السلام يدفن الأبناء أبائهم ، و في أوقات الحروب يدفن الآباء أبنائهم]!؟

حقّاً إنّها لتراجيديا الانسان الغبيّ منذ الأزل؟

يقول الفليسوف ألعظيم السيد(أينشتاين) :
[أمران لا حدود لهما؛ الكون و الغباء البشري، مع أني لست متأكداً بخصوص الكون]!؟ و قد سبق أن بيّنا تفاصيل ذلك .

و يقول أيضاً :
[القومية من أمراض الطفولة و هى حصبة الجنس البشري، والكارثة أن كتبنا تمجّد الحروب و تخفي فضائعها ، و الاخطر أنها تزرع الكراهية و حب الانتقام في أوردة و شرايين أطفالنا]؟

أَ تَذكر عندما كُنا أطفالاً و كان بعض مشايخنا يكرّرون مقولة هجينة مفادها:
[إثنان لا يتصالحان؛ محلة الكمكية مع محلة القلعة, و العرب مع الأكراد].
و قد أثّرت فينا تلك المقولة بشكل سلبي و تسببت في شجارات و عراك دائم بيننا نحن أطفال محلة الكمكمية و أطفال محلة القلعة .. لكننا سرعان ما كشفنا خطورة هذه العقيدة الجاهلية لمجرد ما كبرنا قليلاً .. ليتولد من تلك العقيدة كل الخير و أصبح أعزّ أصدقائي من محلة القلعة .. و هكذا هي القيم حين تميل للبشرية تتحطم و لكن حين تميل للأنسانية و الآدمية تسموا !

نعم .. إنها مأساة البشر التي ما زالت مستمرة بألوان و أشكال مختلفة, و العلة في عدم محاولتهم (البشر) تثقيف أنفسهم و ترك علماؤهم و فلاسفتهم مسؤولية أداء رسالتهم الكونيّة التي خلقوا لأجلها بآلعمل بآلحقّ, فيتسبّبون بإبعاد الناس عن الحقّ و بتسيّد الحُكام على حقوقنا و تنمّر السّاسة الفاسدين و أحزابهم المرتزقة علينا, لهذا ظل البشر .. بشرأً يتراوح مكانه و لم يحاول التخلص من بشريته للإنتقال إلى الأنسانيّة و من ثمّ الآدمية التي معها يتحرّر و تتحقق رسالته الكونية .

لذلك لا خير في البشر مهما حصل و وصل و كبر بحجمه و ماله و صِيتَهُ و صتوته و مسؤولياته و مملكته و حشمه و خدمه .. ما لم تتحقق في وجوده آدميّته التي لا تتحقق إلّا بمعرفة نفسه قبل كل المعارف.

إنّ المملكة الحقيقيّة التي يجب الحفاظ عليها و إعمارها و تغذيتها على الدوام هي مملكة (الحُب و الجّمال و العشق) المهدّمة منذ بداية التأريخ, و يتمثل جزأها الأهم و الأكبر بملكتها المهضومة و هي (المرأة) و كما هي اليوم و كانت عبر التأريخ بسبب بني البشر الذين تنمّرت بشريتهم التي يأباها حتى أكثر الحيوانات والمخلوقات الأخرى من الجن و الأنس.

لذلك ما وجدت - كما آينشتاين و إن إختلفت زوايا نظرتنا للغباء - ما وجدت أغبى من هذا البشر الذي يهدم بيته و مملكته بيديه مع سبق الأصرار !

يقول (كوته) : [أسعد إنسان في الوجود ملكاً كان أو فلاحاً ؛ هو الذي يجد ألسّعادة في بيته].
أما الأسعد من الحالتين بنظري فهو :
[هو الذي عرف نفسه حقاً ].

و سبب كل محنتنا و مصائبنا و همومنا و فقرنا و فاقتنا و إحساسنا بآلغبن و قلة الوفاء و ضمور الحُبّ في أزواجنا و أقراننا و جحود الآخرين بحقنا هو التوقع على ما نشأنا عليه و عدم سعينا للمطالعة و تطبيق المبادئ, و بحسب ما ورد عن علي بن أبي طالب(ع) حيث يقول :
[إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرونه من قلّة إنتفاع من علم بما علم].

بعبارة أخرى: [إعمل بآلقليل الذي تعرفه أفضل ممّا تعرف الكثير و لا تعمل به].
و قبل هذا و ذاك كله, رفضنا للأسف إتّباع ما ورد عن الله تعالى في أوّل آية عظيمة نزلت : [إقرأ ...].
لهذا صدق الفيلسوف آينشتاين و صدقنا بقولنا : [أغبى مخلوق هو البشر].

ألعارف الحكيــم : عزيز حميد مجيد.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مستقبل للعراق
- لذلك تركتُ آلعراق !!
- لماذا تركت العراق!؟
- مسؤوليتنا أمام الأجيال القادمة :
- مقال ممنوع
- لا حدود لجهل البشر !؟
- الفساد و الفوضى ليس فقط لا تنتهي ؛ بل ستتفاقم :
- ألتعصب يودي للخراب
- هل تتحقق (واحد حكومة)!؟
- كيف تصبح عارفاً حكيماً ؟
- مَنْ يصلح الملح إذا فسد؟
- الآفات تفتك بآلعراقيين :
- ليلى المعشوقة :
- القاسم ألأيماني المشترك
- أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :
- أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله
- البيان الكوني للفلاسفة لعام 2024م :
- ألبيان الكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
- تعقيب على مقالي الموسوم ب : الفساد الأكبر للطبقة السياسية :
- حُرمنا الحُبّ !


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لماذا البشر و السياسيون خاصة حمقى!؟