سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 11:50
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قبل اكثر من شهر ‘ تحدث اقطاب المحاصصة ‘ في البرلمان العراقي ‘ عن ضرورة اشاعة ‘ المحبة والتسامح من اجل المصالحة ؛ وقال احدهم ‘ كلنا اخطئنا ولابد ان نتوقف في التمادي بالاخطاء .
ومن ثم قال عزالدين الشهبندر ‘ ان لم نطرد الحقد والكراهية ‘ والتكفير ‘ ونبدء بتنظيف ‘ دواخلنا ‘ بصدق ‘ سوف نظل نكرر الكلام المنمق ‘ والدمار يزداد اتساعا . وفي بداية هذا الاسبوع ‘ تبادل الطائفيون ‘ الاتهامات ‘ وقال احدهم ان لم نتدارك ‘ انفسنا ‘ سنسقط ‘ امام الناس ‘ وجاء دور شريكهم القومي ‘ فقال لاتصدقوا ‘ اننا كقوة قومية ‘ لانهتم بما يحصل في( مناطقكم ) ؟ ‘ وبعد ذلك ‘ قال السيد فؤاد معصوم كلام جميل (لو لم يكن عين ابنته كوزير دائم رغم زحمة المناضلين وسط حزبه لكان كلامه جميل وصادق ) ‘ حيث قال ‘ نحن عندما نتحاور نغلف الكلام بمعنى نكذب على بعضنا ‘ نتحدث بدبلوماسية والناس تريد الصدق ‘ وما قيل الان هو الذي يفترض ان يقال منذ وقت اي ان يطرح كل منا ‘ ما يظنه بالاخر بهذا الصدق كي نتمكن من المعالجة اما ان نقبل بعضنا هنا والناس هناك تقتل ... !؟
هذا يؤكد ما قاله قبلهم عز الدين الشهبندر ‘ اي ان المحاصصة الطائفية القومية ‘ هم رجالها ومن دون تأجيج الحقد والعداء الطائفي القومي العنصري ‘ سوف لن يتمزق المجتمع وينهار البلد ‘ وحينها لايكتفي بمجرد ان يقول لهم لقد سقطتم ‘ بل ‘ سيخرجهم هم واولادهم من السلطة ويقدمهم الى القضاء ‘ لانهم مسؤولين مسؤولية مباشرة عن اموال الشعب التي سرقت وحملت المليارات بالطائرات مثل اكياس البطاطا حسب تعبيرالجنرال الاميريكي‘ مسؤول مطار بغداد بعد سقوط النظام البائد ‘ واكمل كنا نلف رزم الدولارات لنلعب كرة قدم من اجل التسلية ‘ بالوقت الذي فيه يموت الاطفال العراقين من نقص الدواء في المشتشفيات !!
كل هذا حصل بعلمكم ومشاركة البعض ‘ ولهذا لايمكن ان يعيش عشاق السلطة والمال ‘ تحت الشمس ‘ فيتوسلون كل ما من شأنه ان يزيد من الفرقة والكراهية والحقد الطائفي ‘ ليحتموا بنارها التي تحرق الناس والبلد من صرخة الشعب .
ولو لم يشعلو هذه النار المجنونة لكان ضحايا مجزرة مدينة الصدر المعدمين الذين تناثر لحمهم بالامس على وجوه بيوتهم المتهالكة ‘لكانو اليوم ينامون في بيوت تحميهم من برد الشتاء هم واطفالهم الذين رفضو البقاء لوحدهم يفترشون الطرقات فاصروا على الرحيل معهم .
انتم المسؤولين ‘ عن مجزرة حي المعدمين بالامس في مدينة الصدر ‘ وما قبلها في كل العراق ‘ دون استثناء احدكم ‘ من الضاري الى القباني مرورا بالدليمي والصغير ‘ وكل ما فوقهم وتحتهم .
انتم يا قفا النظام ويا وجه طالبان المسؤولين عن قتل اهلنا واشعال النار في عراقنا .
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟