أسامة عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 11:36
المحور:
القضية الفلسطينية
(إسرائيل ) الباحثة عن قاتلها !
مجزرة تتلو مجزرة ، فأفعال تنهض ؛ فتخنقها أفعال ( الحكام ) ؛ ليستمر الصخب العبثي ، يطرق أبوابا ، أُعدت للطرق ، ولا تفتح . ويدور المشهد في الدائرة الشريرة ، ولا يخرج . أفلس داعي الصلح وما أعلن ؛ فتقدمْ فاملأ مكانا ، ما زال يفرغ . لقد أسمعتْ ( إسرائيل ) من به صمم ، وهي تدعو من ولى وأدبر ، إنها القتيل الباحث عن قاتله ، فقد أينعت مرّةً واستطال شوكها ؛ فأحرجت من سالمها !
كلما ازدادت فاعليتها اقتربت نهايتها ؛ تتوسل للبقاء فناءً ، كمن طاف يبغي نجوة من هلاك فهلك ! تزداد إجراما فيسطع المشهد العربي بشاعة ، وسطوع مَرْآه مُؤْذن بحتفه؛ فيسقط من فَرْط النفور ، قبل أن ينهض له نضال الشعوب ، كالورق المصفرّ ، يخلي مكانه للأخضر .
لم يستطع كيانهم الهش بعد هزة لبنان ، حتى الآن التوقف ، فصدق عليهم وصف التورط ، ومن يخرجهم ؟! وحبلهم قد تورط !
لا أقول إن قتلنا انتصار ، ولكنه ليس لهم نصرا ، فماذا يريدونه ؟! قد يقول قائل هي الرغبة في القتل . في السياسة أهداف ووسائل ، فإن كان القتل وسيلة فما هدفه ؟!
قد يقول قائل ( إسرائيل ) الخارجة دوما ، خارجةٌ عن السياسة ، خارجة عن مقتضيات العقل ، مخلصة لكينونتها الوحشية الحوشية .
لا تحسبوا هذه الهزات تمضي بلا أثر ، إنها تراكم في وجدان البشر غربة ذاك الكيان ، وتستجمع اندثاره .
#أسامة_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟