أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا














المزيد.....

كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7859 - 2024 / 1 / 17 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا يوم الجمعة 12/ 1/ 2024 أنه لم يشعر قط بالفخر الذي يشعر به اليوم وذلك تعليقا على رفع بلاده قضية إبادة جماعية ضد الكيان الصهيوني المحتل أمام محكمة العدل الدولية. وأوضح الرئيس خلال مشاركته في اجتماع حزب " المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم" أن هدف بلاده من رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية هو وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأضاف" بينما كان محامونا يدافعون عن قضيتنا (القضية الفلسطينية) في لاهاي لم أشعر قط بالفخر الذي أشعر به اليوم وأنا أرى (وزير العدل) المحامي رونالد لامولا ابن هذه الأرض يدافع عن قضيتنا في المحكمة."

هذا الموقف البطولي الإنساني الرائع الداعم للحق الفلسطيني والعدل الإنساني ليس غريبا على جمهورية جنوب أفريقيا بلد الثائر العملاق نيلسون مانديلا، أو على رؤسائها السابقين، ورئيسها الحالي سيريل رامافوزا، وشعبها الذين علموا العالم دروسا في الأخلاق الإنسانية، والمساواة بين الناس، والدفاع عن الحق، ومحاربة التفرقة العنصرية والظلم في أي بقعة من بقاع العالم.

علاقات الصداقة والتعاون السياسي والنضالي الفلسطينية الجنوب أفريقية تمتد لعقود طويلة؛ فمنذ أواخر الستينيات من القرن الماضي أقام حزب المؤتمر الوطني الإفريقي علاقات قوية مع منظمة التحرير الفلسطينية، وبحلول الثمانينيات تطورت هذه العلاقات إلى تحالف استراتيجي وعملياتي بين الطرفين المناضلين، كما كان نيلسون مانديلا من كبار مؤيدي الحق الفلسطيني، وكانت له علاقات وثيقة مع ياسر عرفات.

وبعد أول انتخابات غير عنصرية عام 1994 أقامت جنوب أفريقيا علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين في فبراير 1995، وفي أكتوبر 2015 استضاف حزب المؤتمر وفدا لحماس بقيادة خالد مشعل ووقع الجانبان على اتفاقية لدعم الفلسطينيين، وفي خطوة غير مسبوقة خفضت تمثيلها الدبلوماسي مع دولة الاحتلال من سفارة إلى مكتب اتصال عام 2019 ردا على اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني أغلقت سفارة تل أبيب في العاصمة بريتوريا وعلقت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني حتى يتم وقف لإطلاق النار في غزة، وتلتزم إسرائيل بالتفاوض لتحقيق تسوية عادلة وسلام مستدام.

وعلى الصعيد الشعبي خرج عشرات آلاف المواطنين في مظاهرات داعمة للفلسطينيين في كيب تاون وجوهانسبرغ وعدد من المدن الأخرى، ويعتزم 50 محاميا من جنوب أفريقيا مقاضاة الإدارة الأمريكية، والحكومة البريطانية على خلفية مشاركتهما بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أمام محاكم مدنية بالتعاون مع محامين في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

وللأسف لا بد من القول بأن موقف جمهورية جنوب إفريقيا النبيل الداعم للحق الفلسطيني لا يمكن مقارنته بالموقف الانهزامي المذل المشين للأنظمة العربية باستثناء النظام اليمني؛ فالدول العربية .. من طبع منها ومن ينتظر .. لم تحرك ساكنا ضد إسرائيل والجرائم البربرية المقززة التي ترتكبها ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية، واكتفت بالتصريحات الفارغة المعروفة، وطوقت الشعوب ومنعتها من التعبير عن دعمها للفلسطينيين، ومنع بعضها المظاهرات وإظهار الرموز الفلسطينية كالعلم والكوفية، ولم يجرؤ حاكم عربي واحد على اتخاذ أي إجراء حقيقي ضد دولة الاحتلال، بل إن بعضهم يزودونها بالأغذية والنفط، ويتاجرون معها كالمعتاد وكأن شيئا لم يكن، وسخروا وسائل إعلامهم المنافقة المأجورة " للتطبيل والتزمير "، وإظهار التأييد الشعبي الكاذب لمواقفهم الداعمة لأهلنا في عزة!

ولهذا فإن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية تحيي الرئيس سيريل رامافوزا وحكومة وشعب جنوب إفريقيا، وتعتز وتفتخر بهم، وبصداقتهم، ومواقفهم الشجاعة النبيلة المؤيدة للحق الفلسطيني؛ وإنها، أي الشعوب العربية تشعر بالخزي والعار من مواقف الحكام العرب الذين يستجدون " أسيادهم " في واشنطن ولندن وباريس للضغط على إسرائيل لوقف حربها البربرية على غزة، لكن " الأسياد " الذين لا تهمهم سوى مصالح بلادهم لا يهتمون " بأصدقائهم " الحكام العرب، وسيتخلون عنهم كما تخلوا عن غيرهم من العملاء عندما انتهى دورهم، وتطلبت مصالح بلادهم ذلك!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم
- الشعب الفلسطيني أثبت للعالم صلابته وسمو أخلاقه وإصراره على ن ...
- ولي عهد البحرين يدين عملية - طوفان الأقصى - ويساوي بين الضحي ...
- نفاق وصمت أئمة المسجد الحرام وكبار رجال الدين عن مجازر غزة
- قمتان عربية وإسلامية في الرياض لتهدئة غضب الشعوب وإسكاتها
- اجتماع عمان...بلينكن طالب العرب بقبول ما تريده إسرائيل ورفض ...
- عواصم دول العالم تتظاهر ضد المذابح وتدمير غزة والرياض ترقص و ...
- جرائم غير مسبوقة وصمت عربي رسمي مريب
- مظاهرات الشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين تعيد الأمل لأمتنا ...
- أين أنتم يا قادة الجيوش العربية؟ ماذا تنتظرون للانقضاض على ح ...
- الحاكم العربي ليس عميلا فقط، بل عدوا لأمته العربية
- انتصار المقاومة بقيادة حماس يثبت إصرار شعبنا على إنهاء الاحت ...
- ماذا يعني بناء الصهاينة لسياج على الحدود الأردنية مع فلسطين ...
- هل سيفتح محمد بن سلمان الباب على مصراعيه للتغلغل الصهيوني؟
- السعودية والتطبيع ..- أوّل الرقص حنجلة -
- تصريحات الرئيس عباس الأخيرة المتعلقة بالهولوكوست والنفاق الأ ...


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا