أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مظهر محمد صالح - عقلية الضحية: أم دراما الامبريالية ؟














المزيد.....

عقلية الضحية: أم دراما الامبريالية ؟


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7857 - 2024 / 1 / 15 - 18:42
المحور: حقوق الانسان
    


لم ينفك المفكر السياسي ابراهيم العبادي في تحرياته الموضوعية في الحفر في ذاكرة الاحداث الداكنة والمشهد الدموي الذي يغلف غزة على مدار الساعة. ففي عموده الاسبوعي الذي اخذ عنوانا : عقلية الضحية في العلاقات الدولية…!
فقد ذهب العبادي بالقول ((تتحدث ابحاث علم النفس السياسي عن تطور الاستجابات العاطفية لمعتقدات عقلية الضحية الى عواقب سلوكية خطيرة مثل استخدام العنف بشكل غير متناسب يطال افراد المجموعة المنافسة او المضادة من الذين لايتحملون المسؤولية عن الاحداث الحربية او العنفية كالاطفال والنساء ،كما ان من السمات الاشكالية لمعتقدات عقلية الضحية هو تفسيرها للاحداث الراهنة بانها امتداد واستمرار للاذى السابق الذي تعرضت له ،لاحظ مثلا ماذا يسمي نتانياهو هجوم حماس ؟ انه يصفه بانه سلوك نازي وانه امتداد لحرب الابادة على الشعب اليهودي !!!!!؟؟؟؟؟؟.
في المقابل يمارس حامل عقلية الضحية سلوكا مناقضا حينما يتعلق الامر بما يرتكبه بحق خصومه ،انه يستمر في التضليل والادعاء بانه يمارس حق الدفاع فقط ،ولا يعترف بمسؤوليته عن عمليات القتل والتهجير والتدمير الممنهج ،بل يربط كل ذلك بما فعله (المخربون !!!؟؟؟) ويتنصل عن دعوات الابادة والحرق والتسميم والاقتلاع التي تصدر عن وزراء ونواب ومسؤولين وعسكريين سابقين وحاليين ،وهي القضايا التي جاءت في لائحة الادعاء والاتهام التي تقدمت بها جنوب افريقيا وحاول الممثل القانوني الاسرائيلي التهرب منها .
السلوك الاسرائيلي يستمد طاقته من خضوع الاخرين لابتزازاته العاطفية (ومديونياتهم) ازاءه ، ،انعقاد المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة اسرائيل حدث مهم ينبغي البناء عليه لتحطيم (صورة) دولة ابناء الناجين من المحرقة النازية )).

2-فمن جانبي ، مازلت ارى ان عقلية الضحية تمارس كوجه من اوجه الخداع والتضليل الامبريالي واستثمار صراعاته المعلنة والخفية في بلوغ الجريمة المنظمة للاستيلاء على قلب الشرق تحت غطاء حق الدفاع الشرعي للمستعمر المستوطن كذئب بجلد الشاة .انها سيناريو لاستدامة التعاطف مع ضحية مستهترة مازالت تمارس طوال العقود السبعة المنصرمة تطبيقاتها الدموية على مسرح احداث شرق المتوسط بكونها مقدمة دراما الامبريالية - imperialist
‏drama
وهي اعمال مسرحية تقوم على سفك الدماء واحتلال الارض في سابقة لم يشهدها العصر الحديث بهذا المستوى من الغلو والعنف والاصرار.
كما ان جل ممثلي مسرح الضحية الكاذبة اليوم هم ذئاب متربصة ارتدت جلد شاة فلسطين لتمارس مجازر تصب دماءها مختلطة مع مياه المتوسط وضحاياها شعب اعزل اغتصبت ارضه باساطير واهية صنعها راس المال المركزي دون احترام للقانون الانساني والدولي.
انها قدرة الراسمالية المركزية على ادارة عالم مليء بالخداع تجري تطبيقاته في سيناريو متوحش قوامه تنظيم بشري عنصري خفي متركز ماليا في قلب النظام الامبريالي العالمي ويستخدم علانية قصة شتات ضحاياه داخل صراعات المعسكر الامبريالي المركزي ، ذلك في مسلسل احداث صنعتها حربه العالمية الثانية للنهب والتوسع الاستعماري . ان مايحدث في غزة من مسلسل درامي لعقلية الضحية ياتي لاستدامة مظلة تعاطف سايكولوجي يبيح للضحية الكاذبة الاستيطان والقتل والانتقام على مسرح اخرس ارضه جاءت بالاغتصاب ، وادواته العاطفية في القتل هي استمرارية البكاء على ( الهولكوست الاوروبي ) دون ان تدرك ان محارق الحرب الثانية هي واحدة من افرازات الراسمالية الفاشية لتقاسم المستعمرات ، ومرتكز من مرتكزات الصراع المركزيً الامبريالي نفسه على نهب ثروات العالم .
وهكذا ستبقى دراما الامبريالية تجري تدريباتها على مسرح الشرق الدموي مستعملة حملها الوديع (الذئب بجلد شاة ) الذي ادمن في افتراس ضحاياه بادوات العطف الامبريالي حتى عندما يخلع جلد شاته ويلتهم ضحاياه علناً بدم بارد.


3- ختاماً ،ان مايجري في غزة اليوم من مذابح بشرية ماهي الا الفصل الاخير من فصول دراما الامبريالية
..انه مسرح الخداع والوهم في القتل ، ودماء ضحاياه (الباردة ) تروي محيط الراسمالية ، وتحت مظلة ظلالها : عقلية الضحية (الساخنة ) وفي مسرح غاياته ضمان مصالح تمدد راس المال المركزي لاحتلال الشرق مجدداً ، ستبقى تطبيقاته مستمرة بادارة دراما متوحشة عنوانها: الذئب يرتدي جلد شاة في مجزرة ارض مسرحها غزة.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار فكري في ثقافة المشاركة السياسية
- غزة و ثلاثية الابادة الجماعية
- الثقافة السياسية الاغترابية : حوارات في العقل المشرقي.
- الصندوق الديمقراطي: بين ثقافة الغنيمة وثقافة الاغتراب.
- الحذاء المستعمل/خاطرة حياتية
- ‏‎الحسابات الختامية للتوحش الامبريالي : غزة إنموذجاً
- غزة والتاريخ الراسمالي للعنف.
- حرب غزة : هنتغتون والامبريالية Huntington and imperialism
- العراق والمسالة الفلسطينية: اغتراب التطبيع و حفر الدم
- عنف اللادولة:غزة و الميكافيلية الجديدة.
- المسألة الفلسطينية: المعادلة الايديولوجية .
- الرأسمالية المركزية الموازية :بين الوجود والانصهار
- ‏‎المعادلة السياسية المشرقية في القرن العشرين : الحزب- الدكت ...
- الاحزاب المشرقية من داخل وخارج مصفوفة نضالاتها السرية .
- الاقطاع السياسي الموازي : تراجع الدولة- الامة.
- انشطار الوعي على جدران العقد الاجتماعي.
- الإِستِبدَال الثنائي السالب : بين العالم المركزي ومحيطه.
- الاحتواء الموسع :الكانتونية الجديدة -New Cantonism
- التَّضحِيَة…كربلاء انموذجاً
- الصديق الخائن..


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مظهر محمد صالح - عقلية الضحية: أم دراما الامبريالية ؟