رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 7853 - 2024 / 1 / 11 - 19:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لتوفير أسس سليمة لاتخاذ قرارات حكيمة يتطلب وضع استراتيجية تعكس حالات التكيف مع تغيرات المناخ، والاجندة الجيوسياسية لدول المنبع التي تتحكم في حصص العراق المائية، ولكي تسير الامور بشكل سلس وصحيح وفي الوقت المناسب، يجب أن تكون هذه الإستراتيجية ديناميكية وقابلة للتكيف مع تغير المناخ، مستجدات الظروف الجيوسياسية والاقتصادية، والمعرفة الجديدة بالتقنيات الحديثة. لان طبيعة تغير المناخ سيكون حسب طبيعة المنطقة، لذلك ستكون التأثيرات مختلفة في جميع أنحاء البلاد. كون العراق بلد يمتاز بطبيعة جيولوجية ذات تضاريس متنوعة. ومساحة جغرافية واسعة، وبالتالي فإن التغييرات سوف تظهر بشكل مختلف في جميع أنحاء البلاد، مما يستلزم الحاجة إلى التكيف المستمر مع تغير المناخ من أجل التخفيف من الظواهر المناخية المتطرفة التي قد تعرض حياة الإنسان وممتلكاته للخطر وتؤثر على البنية التحتية الرئيسية للبلد والوظائف المجتمعية.
بشكل عام لا تقدم التوقعات المناخية إجابات واضحة، حيث أن هناك حالة من عدم اليقين مرتبطة بها، خاصة فيما يتعلق بالوضع الى المديات البعيدة مثلاً حتى عام 2050. لذلك فان توقعات طبيعة المناخ والتغيرات المناخية في العراق يمكن تلخيصها كالاتي:
• سترتفع درجات الحرارة في فترات من فصول الشتاء.
• سيزداد متوسط هطول الأمطار السنوي بشكل عام في معظم أنحاء البلاد وخاصة في الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية. سواء كانت هناك زيادة أو لا تغيير أو انخفاض في هذه المعدلات، وسيختلف ذلك وفقا للموسم والمنطقة. وهناك عدم يقين مرتبط بالتوزيع الزماني والمكاني.
• سيكون هناك المزيد من الظواهر المناخية المحلية المتكررة للهطولات المطرية، وفيضانات وسيول سريعة في الوديان والمزيد من الفيضانات والسيول في المناطق الحضرية.
• سيكون هناك المزيد من مواسم الجفاف المتكررة، مما يتطلب ضمان خزين استراتيجي للمياه لمواجهة تحديات هذه المواسم.
• قد يكون هناك تصاريف عالية في الانهار خلال أشهر الشتاء بشكل عام، بينما ستنخفض التصاريف في أشهر الصيف بشكل عام.
• ستزداد احتمالات حدوث الفيضانات والسيول الجارفة في الخريف والشتاء، وزيادة في حجم الفيضانات والسيول الناجمة عن الهطولات المطرية بشكل عام.
• سوف ينخفض تأثير فيضانات ذوبان الثلوج في اعالي النهرين تدريجيا الى العراق بسبب تحكم سدود كل من تركيا وإيران بمياه فيضانات الثلوج داخل خزانات هذه السدود.
• من المتوقع حدوث المزيد من حالات الجفاف في مواسم الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة (رطوبة أقل للتربة وانخفاض ملحوظ في مستويات المياه الجوفية، وفترات أطول من التصاريف المنخفضة في مجاري الأنهار داخل العراق) ويرجع ذلك أساسا إلى تحكم دول المنبع بهذه التصاريف بالإضافة الى زيادة التبخر والنتح بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسوء إدارة الموارد المائية.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟