كتاب: الهيمنة الصهيونية على الأردن

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7853 - 2024 / 1 / 11 - 10:05
المحور: القضية الفلسطينية

ينتفض الدكتور المهندس (سفيان التل) مؤلف كتاب: (الهيمنة الصهيونية على الأردن)، ويطلق صرخته المدوية لتنبيه الشعب الأردني على وجه الخصوص، وتحذير العرب كافة من خطورة المخططات الصهيونية للاستيلاء على الأردن، وتحويل الضفة الشرقية لنهر الأردن إلى مستعمرة صهيونية مصغرة، تخضع بالكامل للكيان الصهيوني. .
صدر هذا الكتاب عام 2017. وبالتالي فان الأفكار الواردة فيه مبنية على المعطيات السياسية المتداولة في تلك الحقبة وما قبلها. أما الآن ونحن في بداية عام 2024 فقد خرجت العفاريت من القمقم، وانطلقت الخفافيش من أوكارها. فصدقت تنبؤات المؤلف، و وقع الفأس بالرأس. وتغيرت بوصلة العلاقات الأردنية الاسرائيلية إلى مستوى لم تكن تحلم به الحركة الصهيوني نفسها. حيث تعمقت أكثر فأكثر حتى اصبحت سمن على عسل. .
يقول المؤلف في حديث منشور له على شبكة اليوتيوب: ان المملكة الأردنية بدأت بعبد الله وسوف تنتهي بعبد الله، بمعنى أنها الآن على مفترق طرق: أما ان تنكمش وتنزلق جيوسياسياً لتغرق في المستنقع الصهيونى. أو تتمزق إلى مقاطعات مبعثرة بين سوريا والعراق والسعودية، لتعود إلى ما كانت عليه قبل محادثات الشريف حسين بن علي مع السير هنري مكماهون (1915- 1916). فقد كانت بريطانيا منذ ذلك التاريخ وراء إقامة الكيان الأردني المصطنع بهدف واحد هو حماية العدو الإسرائيلي. فقد تأسست إمارة شرق الأردن وفق اتفاقية سايكس بيكو، وقرارات مكتب الإسكندرية لشؤون المستعمرات برئاسة ونستون تشرشل، الذي صرّح وقتذاك بأن تقسيمه للمنطقة الخاضعة لبريطانيا إلى ثلاثة كيانات هي العراق و (عبر الأردن Transjordan) وفلسطين لتنفيذ وعد بلفور. وكان يرى انه أفضل الحلول وأرخصها. فعيّن تشرشل عبد الله بن الحسين والياً مؤقتاً لمدة ستة أشهر على (عبر الأردن)، وأنيطت به مهمتان:
- الأولى: قمع أي مقاومة أو نشاط فلسطيني معادٍ للصهيونية ضمن أراضي الإمارة الكاريكاتورية. .
- الثانية: منع أي نشاط وطني سوري ضد قوات الاحتلال الفرنسية هناك. .
لكن عبدالله بن الحسين عدّ ذلك يومها تشريفاً، تماماً مثل شقيقه الآخر فيصل عندما بصم على قرارات مؤتمر باريس، الذي شرَّع نظام الانتداب ومشروع تحويل فلسطين إلى وطن يهودي. .
فإذا كان هذا هو الأساس فلا تندهش من النتائج التي أسفرت عن هذا التنسيق العلني بين الأردن واسرائيل في تضييق الخناق على غزة، ومنع تدفق السلاح المهرب إلى المقاومة عبر سوريا ثم عبر وادي عربة. ولا يخدعنك هتاف القوم بالوطن، فالقوم بالسر غير القوم في العلنِ. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات