أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران














المزيد.....

تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7852 - 2024 / 1 / 10 - 20:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في هذا السياق / ورد العديد من الآيات التي ضم نصها مفردة " الكتاب " وبصيغ مختلفة ، وقد أخترت الآية التالية ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيل / 3 سورة آل عمران ) ، وذلك حتى تكون محور بحثنا .
الموضوع : أولا لنفسر الآية - فقد جاء في تفسير الطبري ، التالي ( القول في تأويل قوله : نَـزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ . قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : يا محمد ، إنّ ربك وربَّ عيسى وربَّ كل شيء ، هو الرّبّ الذي أنـزل عليك الكتاب يعني بـ" الكتاب " ، القرآن " بالحق " يعني : بالصّدق فيما اختلف فيه أهل التوراة والإنجيل ، وفيما خالفك فيه محاجُّوك من نصارى أهل نجران وسائر أهل الشرك غيرهم " مُصَدّقًا لما بين يديه "، يعني بذلك القرآن ، أنه مصدّق لما كان قبله من كتب الله التي أنـزلها على أنبيائه ورسله ، ومحقق ما جاءت به رُسل الله من عنده. لأن منـزل جميع ذلك واحد ، فلا يكون فيه اختلاف ، ولو كان من عند غيره كان فيه اختلاف كثير . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: " مصدقًا لما بين يديه ". قال : لما قبله من كتاب أو رسول . حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: " مصدقًا لما بين يديه "، لما قبله من كتاب أو رسول . / نقل من موقع القرآن وبأختصار ) .
القراءة :
أولا - الذي يهمني من الآية ، هو المقطع الأول " نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ " ، الذي ذهب المفسرون / كعادتهم ، بعيدا بمخيالهم الفقهي بتفسيرهم - بأن الذي أنزل عليك " الكتاب " ، هو ربك ورب عيسى ! ، غافلين ذكر باقي الأنبياء ! .. ولكن كل ذلك يمكن أن نعلله ، بأن الأمر مفهوم من سياقه . المهم ما هو الكتاب الذي أنزله الله / عن طريق الوحي ، الى محمد ! . هذا الأمر وضعنا في حالة من اللبس ، لأن الذي نزل على محمد ، كان آياتا ، وليس كتابا ! ، حتى وأن فسر الفقهاء / ترقيعا ، أن المقصود بالكتاب هو القرآن ، ولكن حتى أن هذا الأمر لا يستقيم ، لأن القرآن لم ينزل على محمد ، وأنما نزلت على محمد آيات ، جمعت وصنفت بعد عقود لتصبح مصحفا ! / وهذا الأمر به الكثير من اللغط والشكوك ! .

ثانيا - وفق المفسرون ، أن الوحي ، كان يحمل بيديه كتابا ، فقد جاء في موقع / الأسلام سؤال وجواب ، التالي (( وَقع عِنْد ابن إِسْحَاقَ فِي مُرْسَلِ عُبَيْدِ بِنِ عُمَيْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ : ( أَتَانِي جِبْرِيلُ بِنَمَطٍ مِنْ دِيبَاجٍ فِيهِ كِتَابٌ قَالَ اقْرَأْ . قُلْتُ : مَا أَنَا بِقَارِئٍ) ، قَالَ السُّهَيْلِيُّ قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ : إِنَّ قَوْلَهُ ( ألم ذَلِكَ الْكتاب لَا ريب فِيهِ ) إِشَارَةٌ إِلَى الْكِتَابِ الَّذِي جَاءَ بِهِ جِبْرِيلُ حَيْثُ قَالَ لَهُ ( اقْرَأْ ) " انتهى من " فتح الباري " (8/ 718) .)) . كل ما سبق هو تفسير المفسرين .. والتساؤل (1) هل أن وحيا من الله ، الله العالم بكل شئ ، يحمل كتابا بيده ، ويقول للرسول أقرأ ، ومحمد وفق المعتقد الأسلامي كان أميا ! . فهل الله لا يعرف من سيبعثه نبيا أنه لا يقرأ ، (2) وهل الوحي بكل نزول يأتي محمدا بآية مكتوبة بكتاب ! ، (3) وهل الوحي يتكلم العربية ! وأذا كان الأمر كذلك ، هل من ومخطوطة أو سردية أو أثبات أو أدلة ، على أن الوحي يتكلم العربية ..

ثالثا - على سبيل الجدل / ولو سلمنا بالآية أعلاه على نصها ، بأن الذي نزل على محمد " كتاب " ، وهنا سيصبح المسلمون من أهل الكتاب أيضا ! . وهذا الوضع سيجعل الأمر معقدا ، لأنه سيقودنا الى تفسير حداثوي ، للآية التالية ، التي وردت في ذات السورة : " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ / آل عمران : 71 " ، بمعنى أخر كيف سنفرق ونعرف من الذين ( يلبسون الحق بالباطل .. ) ، هل هم اليهود أم المسيحيون أم المسلمون / الذين أصبحوا أهل كتاب ، هذا مجرد تساؤل ! .
رابعا - أما المقطع الثاني من الآية " مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيل " أي أن محمدا جاء مصدقا " بصحة " لما بين يديه من التوراة والأنجيل ، ولكن هذا النص يخالف نصوص أخرى كثيرة ، تقول أن التوراة والأنجيل هما محرفين ، فقد جاء في موقع أسلام ويب ، التالي (( فإن تحريف أهل الكتاب اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل ثابت بالأدلة القطعية من الآيات القرآنية والأحاديث الصريحة ، أما الدليل من القرآن فهو قوله " من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه / سورة المائدة المائدة: 13 " . وقوله " ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم أخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه سورة المائدة : 41 " )) . والقارئ هنا يقف متسائلا وحائرا ، أي الآيات يصدق ! .

خاتمة :
هكذا هو منطق النص القرآني ، تناقض في الآيات ، وتقاطع في الدلالات ، يحتمل الكثير من التأويلات .. وكما قال الأمام علي أبن أبي طالب / في سياق أخر - حين وجه أبن عباس لمحاجة الخوارج " لا تجادلهم بالقرآن‏ فإنه حمال أوجه " .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للآية - اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ / 1 ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى&# ...
- قراءة للآية (عَبَسَ وَتَوَلَّى١أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى ...
- قراءة .. للآية 3 من سورة المائدة
- تقاطع القرآن مع الأحاديث حول - المسيح -
- عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية
- قراءة في كتب الصحاح بين السنة والشيعة
- ما قيل وما يقال عن الخمر في الجنة
- تنظير .. في السيرة النبوية
- في رحاب العقل
- أسرائيل و طوفان الأقصى .. أضاءة
- أضاءة في جهاد السبي
- كيف تمخض الأسلام كمعتقد !
- فوضى التدين في الأسلام
- أفتراضية عودة الخلافة الأسلامية
- الله والعباد
- قراءة في حديث الرسول - لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَه ...
- أضاءة في العقل البشري
- أضاءة .. للآية 18 من سورة الحج
- أضاءة .. للتاريخ المفترى عليه


المزيد.....




- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...
- استطلاع يظهر ارتفا مفاجئا لـ-عوتسما يهوديت- في الانتخابات
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - تساؤلات بقراءة الآية 3 سورة آل عمران