شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7852 - 2024 / 1 / 10 - 15:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في استحضار ذكريات مروعة في مختلف أرجاء مناطق تواجد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام في سورية ..
رسم معالم الهجمات
في تموز/يوليو 2014، انتهت معارك تنظيم داعش العسكرية ضد معارضيه في فصائل "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة"، التي أعيدت تسميتها الآن "هيئة تحرير الشام"، مع سيطرة التنظيم على منطقة الشحيل في شرق دير الزور، والتي شكلت نقطة العمليات الرئيسية لهذا الأخير في المنطقة. بعد سقوط الشحيل بأيدي داعش، انسحبت جبهة النصرة باتجاه الجنوب السوري، فيما انسحبت فصائل الجيش السوري الحر إلى شمال البلاد.
قام تنظيم داعش بتهجير أهالي الشحيل قسرًا على مدى أسبوعين، وبعدها طُلب منهم إعلان "توبتهم" لداعش مقابل ضمانات من التنظيم بعدم ملاحقة سكان المدينة. على الرغم من أن عشيرة الشعيطات لم تكن جزءًا من هذا الاتفاق، إلا أن الوعد بالرأفة عكس استراتيجية داعش في كل منطقة وقعت تحت سيطرته خلال تلك الفترة. تصدرت الشحيل القتال ضد داعش، وبالتالي، تُركت منطقة الشعيطات في الجنوب، بما في ذلك بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج الثلاث، لمصيرها عندما أبرمت الشحيل الاتفاق.
بعدها، أرسل تنظيم داعش بعض ممثليه إلى بلدات الشعيطات. كانت المعارك في هذه المنطقة قد انتهت أصلًا، واعتبرت قيادة داعش أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق مع قبيلة الشعيطات، لا سيما في ما يتعلق بآبار النفط الخاضعة لسيطرة الشعيطات. وكان وجهاء الشعيطات قد وضعوا شروطًا مسبقة، بما فيها منع تنظيم الدولة الإسلامية من التمركز داخل بلدات الشعيطات، ووافق التنظيم بدوره على ذلك شرط أن تخضع منطقة الشعيطات بأكملها لسيطرته. كما نص الاتفاق على بقاء بعض الآبار تحت سيطرة العشيرة فيما تخضع الأخرى لسيطرة داعش.(( عمر ابو ليلى))
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟