أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على هامش ذكرى مرور 11 عاماَ على عقد الجلسة الاولى للبرلمان الكردي














المزيد.....

كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على هامش ذكرى مرور 11 عاماَ على عقد الجلسة الاولى للبرلمان الكردي


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 523 - 2003 / 6 / 24 - 17:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



[email protected]
ألقيت العديد من الكلمات من قبل قادة اليمين في العراق، في الجلسة الإعتيادية لبرلمان كردستان التي خصصت لمناسبة ذكرى مرو 11عاماً على عقد البرلمان لأول جلسة له في 4/6/1992، حيث ألقى كل من عدنان الباجه جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين، ونصير الجادرجي رئيس الحزب الوطني الديمقراطي وعبدالاله نصراوي أمين عام الحركة الإشتراكية العربية وإبراهيم جعفري الناطق الرسمي بإسم حزب الدعوة الإسلامي و عبدالجليل محسن ممثل حركة الوفاق الوطني وتوفيق الياسري أمين عام الائتلاف الوطني، ناهيك عن البارزاني والطالباني، وكلهم " اشادوا فيها بتجربة اقليم كردستان ودوره في تعزيز الوحدة الوطنة وترسيخ التأخي العربي-الكردي..." إذن نموذج السلطة الكردية في كردستان العراق، التي شكلت منذ 11عاماَ، قد اصبحت نموذجاً رائعاَ حسب تصورات الأحزاب اليمينية وقادتها ويستوجب تبنيه في عموم العراق!. بغض النظر عن عدم أهلية البرلمان الكردي بسبب عملية التزوير السيئة الصيت في وقت إجرائها، حيث اعترف قادة الأحزاب الكردية بهذه التزويرات، أبان الإقتتال الداخلي بين الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، ولكن لنفرض، أنه تم إجراء الإنتخابات بشكل نزيه ودون اية تزويرات، ومع ذلك سيبقى ذلك البرلمان غير شرعيا بسبب إنتهاء دورته منذ أكثر من 7سنوات. إن المواطنيين يصوتون للبرلمان لمدة معينة وليس إلى الأبد كما حدث مع البرلمان الكردي، من الأجدر أن يتم وضع هذا البرلمان ضمن صفحات مجلة جينز ذلك لعدم وجود هذا النوع من البرلمان على صعيد العالمي. لكن بغض النظر عن هذا، هل يصح أن نعتبر بأن تجربة السلطة الكردية هي موضعا" للفخرة والتجميد والإشادة بها كما حدث يوم أمس مع قادة هذه الأحزاب؟! يتوقف جواب هذا السؤال، على من يجب عليه. فهم أي قادة الأحزاب البررجوازية ليس لديهم أكثر من هذين الحزبين الكرديين، فعليهم بالضرورة الاشادة بتجربتهما. فلنتمعن معاً قليلاَ في النظر إلى هذه التجربة السوداء بالنسبة لجماهير كردستان العراق.
إن لهذه التجربة دلالات عديدة منها، الإقتتال الداخلي على السلطة والنفوذ، وحسم الصراعات السياسية بوسيلة الحرب والسلاح، والسيطرة على كافة منافذ الحياة من قبل الأحزاب المسيطرة او الحاكمة، وجلب جيوش دول المنطقة بدأ" بالجيش التركي ومرورا" بالجيش الإيراني وحتى جيش الحكومة البعثية وذلك لحسم الصراع لصالح هذه الحزب أو تلك، حيث تم جلب الجيش التركي مرات عديدة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني تارة لضرب PKK   وتارة أخرى لضرب الإتحاد الوطني، واخيرا وصل الأمر به إلى جلب جيش "الديكتاتور" لحسم صراعه مع الاتحاد على مدينة أربيل، وجلب الإتحاد الوطني جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ايضا لحسم صراعه مع الديمقراطي... هذه التجربة تعني سحق وقمع الحريات السياسية، الحريات السياسية في كردستان ليست موجودة على الإطلاق، صحيح هناك العديد من الأحزاب والجرائد و الإذاعات ولكن ليس بوسع أي منهم انتقاد الاحزاب الحاكمة، وليس بوسعهم انتقاد مؤسساتهم العريضة والطويلة، اي هناك حريات مقيدة بقوة السلاح، حيث تم ضرب الحزب الشيوعي العمالي العراقي في السليمانية من قبل الاتحاد الوطني بسبب برنامجه و مطالبته بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، لحد الآن ليس لهذا الحزب اية جريدة تطبع رسيماً في المطابع الرسمية نظراً لقرار هذين الحزبين بمنع صدور جرائد هذا الحزب. هذه التجربة تعني، الإغتيال السياسي وقتل السياسين المخالفين من قبل الاحزاب الحاكمة حيث تم اغتيال عدد كبير من السياسين المخالفين لهذه الاحزاب تارة بالجملة وتارة اخرى بالمفرد، وتعني  قتل النساء بالألاف حيث وصلت ضحيا النساء بسبب "غسل العار" إلى أكثر من خمسة آلاف، علما" هناك قانون مماثل لحكومة البعث حول هذا الأمر، وتعني وضع نقاط التفتيش بين المدن والنواحي والأقضية باعداد هائلة، تعني تقسيم العراق إلى كاتونات مختلفة حسب قوة الأحزاب الموجودة فيه، تعني جلب الكمارك و الضرائب من كل شي بدون اية خدمات تذكر، وكذلك تعني الدمار و الخراب، تعني إشراك الإرهابيين في السلطة  و توزيع الأموال عليهم لإرضاء الجمهورية الإسلامية في إيران، تعني تفجير دور السينماء و صالونات التجميل ومحلات بيع المشروبات الكحولية، تعني أحياء كافة الشعوذات القديمة والبادية من التقاليد والسنن العشائرية والرجعية وجعلها كقانون غير مكتوب و أخيرا تعني الفقر و القمع للاكثرية المطلقة للجماهير والثراء والترف للأقلية المطلقة من السمؤولين في هذه الأحزاب و بعض التجار التابعين إليهم. هذه هي تجربة كردستان أنها حقا" غنية بالرجعية و الدمار، أنها تعني كل شئ باستثناء مصلحة الجماهير و طموحاتها وآمالها و مطالبها. هذه هي الهدية التي تقدمها قادة الأحزاب البرجوازية إلى جماهير العراق، بعد كل الويلات التي وقعت على رؤوسهم ابان حكم الدكتاتور السابق. وعليه فإن هذا الإحتفال في صالة البرلمان في أربيل، وهذه التصورات والكلمات تعبر عن مدى عمق  التناقض بين مصلحة الجماهير في العراق وبين هذه الاحزاب، بين طموحات النساء في العراق وبين هذه التصورات، بين طموحات الشباب والعمال والموظفين وبين هذه التصورات. إّن على جماهير العراق ان ينضموا ويوحدوا صفوفهم بغية وصولهم إلى أهدافهم و تحقيق مطالبهم، على الجماهير ان يفصل صفها من هذه الأحزاب اينما كان، و يناضل من أجل إنشاء حكومة خاصة بها حكومة بعيدة عن الدين والقومية ، بعيدة عن القمع والإتفاقيات السرية حكومة بعيدة عن التعذيب السياسي والحكم الإعدام، حكومة لا تطلق فقط الحريات السياسية بل تهيئ الارضية لمديات أوسع من الحريات والمساواة، وإن الحزب الشيوعي العمالي وقف وسيقف في مقدمة هذا النضال.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي !
- ورطة المعارضة البرجوازية العراقية ! على هامش قرارات بول بريم ...
- التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني
- الوطنية-، شعار لتحميق الجماهير!
- حكومة اللن?ة، حكومة لفرض الفقر والخنوع!
- أعوان الجلبي وقرع طبول البعثيين!
- هربَ الجلبي خوفاً من المواجه السياسية !
- الصمود بوجه الحملة الأمريكية، حتى ولو سقط -صدم حسين- في السا ...
- الحكومة العسكرية؛ دكتاتورية الطبقة البرجوازية في مرحلتها الإ ...
- ردُّ على، ردّ حركة الديمقراطيين العراقيين لرسالتنا!
- - المراة العراقية- تطالب بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ...
- اليمين الإسرائيلي بقيادة شارون، مسؤولُ عن إستئناف العمليات - ...
- حول موافقة دكتاتور العراق- صدام حسين- على عودة المفتشيين الد ...
- نقد نقادنا، على هامش مقال " للأستاذ " والي الزاملي
- رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين حول ندائكم المو ...
- العالم يقع بين شكلين من الإرهاب
- شباب العراق بين مطرقة القومية وسندان الاسلام السياسي!
- الحرب ضد العراق ليس حتمية!
- يجب صد السياسة التركية، تجاه كردستان العراق!
- الخطة العشرية للنهوض الاقتصادي والإجتماعي والطبقة العاملة في ...


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على هامش ذكرى مرور 11 عاماَ على عقد الجلسة الاولى للبرلمان الكردي