أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد المهدي السقال - المسألة الأمازيغية العد العكسي














المزيد.....

المسألة الأمازيغية العد العكسي


محمد المهدي السقال

الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 11:51
المحور: المجتمع المدني
    



المسألة الأمازيغية......... الـعـد الـعـكـسـي........ محمد المهدي السقال

إلى زمن غـير بعــيـد , لم يـكـن الـمـنـشغــل بالـشــأن الأمـازيغـي ,

قــادرا على التــصـريح جهــرا بالـمـشـروع الـمجـتــمـعـي الـبـديــل , والــمؤســس أصلا على الـحقائــق المــوضوعـيـــة

للجـغــرافــيا والــتــاريــخ .

بــل لــم يكـــن مـمـكـنــا , حتــى الــتــلمــيـح بالــحــق في

الخـــصوصـيـة الــذاتــيــة للــوجــود, خارج دائـــرة الـنـظــام

اللـغـــوي للــسلــطـة , لــما يمكن أن يــشــكــلــه ذلــك , من

مـسـاس يــدنـــس الــمـقـدس , فلا يـخـالـف الـعُـرف الـمــؤطَّــر

بالـوعـي الـزائــف فـقـط , بـل يـكـون فـي مـواجـهـة مؤسـسة

التـمـثــيـل الأعــلـى لما يـسـمـى بإرادة الأمـة .

وقد دأب الباحــثــون علــى رد التــأخــيـر في بـلـوغ مـستـوى

الـقـدرة على الجهــر , إلى عـامـلـيـن , أحـدهـمـا ذاتـي , يـتـعـلــق بجـنـيـنـيـة التـكــويــن الرؤيــوي للـمـشـروع الأمـازيـغـي ,

رغـم مـخـاضـات معـانـاة الإقـصـاء والـتـهـمـيـش ,عـلـى مـدى قـرون وقـرون ..... بحـيـث لم تـتـبــلـور مـلامـح معــالـم

الـشـخــصـيـة الأمـازيـغـيـة , إلا في العـقــديــن الأخــيـــريـن , ( يـسـتـبـعـد هـنـا مـا يـمـكـن أن تـصـطـبـغ بـه بـعـض

الـتـوجـهـات مـن ارتـبـاط بـالـهـواجـس الـسـيـاسـيـة , سـواء فـي بـعـدها الـجـهـوي أو الـدولـي ).

وثانـيـهـما مــوضـوعـي , يرتـبـط بالـوضعـيـة الاستـثـنـائـيـة

الـتـي طـبـعـت الحـيـاة السـيـاسـيـة لـعــشـرات الـسـنــيـن ,

بـمـا واكــبـهـا مـن حـصـار ومـحـاصـرة ,لأي نـزوع نـحـو الــبـحـث

عـن الــذات , يـسـتـمــد وجـوده من جــذور هــويـتـه التـاريـخــيـة .

غــيـر أن الـمـتـتـبـع لـمســار تـطـور الـقـضـيــة الأمـازيـغــيـة , يـلحــظ نـوعـاً مـن الانــفـراج فـي الـتـعــاطـي مـعـها

, يـتـجـلى ذلــك أسـاسـا في الـقـبـول بـتـداول مـفـردات خـطـابــها فـي بـعــده الـسـيـاسـي ....

هل يتــعـلــق الأمــر بـالـمـنـاخ الانـفـتاحـي , الـمـؤطــر ضـمـن

مـا يـسمـى بـالـفـضاء الديـمـوقــراطـي الحـداثـي , بغــض النـظـر

عـن خـلـفـياتــه ودوافــعــه وأبعــاده , داخــليـا وخـارجــيـا ؟

أم يـتـعــلـق بالـتـطـور الـنــوعــي الـذي يعـرفـه الخـطـاب

الأمـازيـغــي , بانـتـقـالــه مـن التـعـبـيـر عن تــفـاعـلات

الــكــيــان الـنــفـسي , وما أفــرزتــه من أحـاســيس مـطبــوعـة

بـمـرارة الغـبـن , إلى اتـخـاذ مواقـف تعــكـس الـوعي العـمـيــق ,

بإكـراهـات الـواقـع الـمـوضــوعي , فـأصـبـح أكــثـر مــيـلاً

لـمراعــاة الأحــوال والــنوازل , فـي تـعامـلــه مع الـقـضـيـة ,

باعـتـبـارها مـن قـبـيــل الإشـكـالـيـات الـمـعــقــدة ؟

والـخـلاصـة الـتـي يـقـف عـنــدها الــبـاحـث فــي الــشــأن

الأمـازيـغـي , رغــم حــمـولـتـها الإيـجابـيـة, قـيـاسا مع حـجــم

الـمعـانـاة الــتـاريخــيـة , تبــقـى قـابــلـة للــتـأويـلات ,

بالـنــظـر إلى حـيـثـيـاتـهـا الـظـرفـيــة , ومـا يـمكــن أن تــؤول إلـيـه الــتـوافــقـات الـداعـيــة إلى الـقــبــول

بالــتــدرج , فـي تـفــعــيــل الإجـراءات الــواعــدة بالـخـروج من

أزمــة الـلا وجــود فـي الـنـصـوص الــرسـمـيـــة ........

ذلــك أن الـتـعـاطـي مـع الـمـسألــة الأمــازيـغـيـة , أخـــذ

يعــرف نـوعــا مـن الـتـراجــع , تحــت غــطــاء ظــرفـيــة

الــواقــع , ومــا تــعـيــشــه أحـداثــه مــن تـداعـيـات , سواء

عــلى الـساحـة الــوطـنـيـة و الجـهـويـة , أو عـلـى الســاحة

الـدولــية والعــالمـيـة ..... وهــو أمـر لا يـثـيـر الخـــوف مــن الــمـصيــر الـمــمـكـن الـوقــوع فـي أفــخـاخـه عـن

حـسـن نــيـة , بـقــدر مـا يـثـيــر الـتـخــوف مـن عــواقــب بـعــض الــمـزالــق الــمـرصــودة , للـحـيــلـولــة دون

اسـتـمــرار دوران عــجـلــة الـتـاريخ... ( وهـنا أيـضا يـسـتـبـعـد مـا يـمـكـن أن يـطـرح مـن أسـئـلـة حـول ظـروف هـذا

الـتـحـول ).

****
محمد المهدي السقال
المغرب



#محمد_المهدي_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتي مع السيد المفتش
- رقصة الكلاب
- قراءة في عنوان مقالة* ممارسة النقابات للإضراب تعبر عن دكتاتو ...
- مشروع تركيب إيقاعي من الطويل والبسيط
- رائحة المرأة و الشيطان
- العار
- عبث اللحاق
- من مزامير داوود الأولى في بغداد


المزيد.....




- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد المهدي السقال - المسألة الأمازيغية العد العكسي