سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 10:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مناجاة
البحر يسكن جواري ..
يناغيني ..
يوقض في الذاكرة .. الألم ..
أبحث فيه عن صورة أبي ..
شاهدي الوحيد من ذاك الزمان .
غربتي امتدت اليها فمحت كل الملامح ..
غريبة هي الغربة .
في الليل تتألق النجوم ..
كثرة التحديق تحيلها وجوها أعرفها ..
تصرخ بي لأنهض أعدو أهرب ..
لأنها لم تعد لي .
كل المحطات رحلت..
وأنا واقفة في تلك التي أصبحت..
ذاتي.
تحرقني شوقا وحزنا..
فالبطالة في الغربة ..
ُتمطيني.. ُتسَكْنُني ..
ُت فْ نِ ي . .
لا أكملها ففيها مماتي.
............
فراغ
لامال يكفي لأتسلى
أشتري ثوبا جديدا
كتابا أتصفح
أو أدخل دار سينما
..
من أحبهم لا أجدهم
حزن يعبر قلبي
قد يفجر شريانه
أو يوقفه
آه من المحن
...
صعب
أن نبدأ من حيث انتهينا
فالمسير طويل
وليله أطول
..
تمتد الأشجار
تتراص الكراسي
وأنا قبالتها
نفسي تحاورني
أؤنبها
يكاد الغيظ يفجرني
..
بين الله وبيني بلايين السنين الضوئية
بين الله وبيني الاف السلاطين البشرية
فهل سيُسمع صوتي
كابوس يكبل أنفاسي
يخنقني
أشرع عنقي لأتنفس
أختنق
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟