أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر عبد اللطيف - حرية الرأي في سوريا .. لا تحلموا بعالم سعيد..!














المزيد.....

حرية الرأي في سوريا .. لا تحلموا بعالم سعيد..!


عمر عبد اللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 09:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من سمع ويسمع التصريحات المتكررة لوزير الإعلام السوري محسن بلال وبقية المسؤولين السوريين يظن للوهلة الأولى أن سوريا أمست مثالاً لدولة للحريات خاصة بعد كل ما رأيناه من تطبيل وتزمير لصدور صحيفة الوطن والتي وصفت بأنها أول صحيفة سياسية مستقلة منذ أربعين عاماً. صحيفة الوطن لمن لا يعلم تصدر في إحدى المناطق الحرة السورية ولم تحصل على رخصة بموجب القانون السوري المصدق من مجلس الشعب فهي كما قال نائب وزير الاعلام ليست سورية 100% ، بمعنى آخر إذا أردنا أن نفسر كلام نائب الوزير فهي ( شبه سورية)..!
فهل يوجد في الإعلام مايعرف بصحيفة شبه سورية أو شبه مصرية ..؟!
إذاً سيطبق على هذه الصحيفة القوانين المطبقة على الصحف الأجنبية وبالتالي فهي خاضعة للرقابة و تحتاج إلى إذن يومي في كل عدد من أعدادها لدخول الأراضي السورية ويمكن منعها في أي وقت تريده السلطة. أليس من المخزي أن يهللوا لهذه الصحيفة بعد40 عام مرت وخلت إلا من صحف ثلاث بائسة وميؤوس منها، في حين كانت سوريا في الخمسينيات تعج بمئات المجلات والصحف الصباحية والمسائية ولا أبالغ بالقول أن عددها كان يفوق عدد ما تصدره المملكة المتحدة فكل من عاصر تلك المرحلة يعرف ذلك ومن يقرأ تاريخ سوريا في ذلك الوقت يجده زاخر بكل أنواع الصحف الحكومية والحزبية والخاصة، فحرية التعبير متاحة للجميع بدون استثناء ولا يعتقل صحافي أو كاتب لمجرد أنه خالف السلطة في الرأي .
غريب مايتفوه به الوزيربلال من أن سوريا لايوجد فيها معتقلين للرأي وليس فيها شىء اسمه معارضة إلى غير هذا الكلام الذي اعتدنا سماعه من المسؤولين السوريين .
ربما نسي السيد الوزير ما طالعتنا وتطالعنا به تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية التي صنفت سوريا ضمن أسوأ الدول التي تقمع الحريات وتنتهك حقوق الانسان.
فإذا كان الأمر كما طرحه الوزير بلال فلا بد أن نقدم إليه بعض مالدينا من تساؤلات عله يقدم لنا بدوره أجوبة شافية نستطيع أن نفهم على ضوئها ما رمى إليه من تصريحاته كي لا نتهم بالإساءة للشعور القومي :

نقول للوزير بلال ماذا عن سجناء الرأي من أمثال الدكتور والمفكر عارف دليلة والمحامي أكرم البني والأستاذ ميشيل كيلو و حبيب عيسى والقائمة تطول وتطول..
أليسوا بسجناء رأي؟ اعتقلوا بسبب مواقفهم و آراءهم حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي السوري ومطالبهم بالإصلاح واحترام الحريات أليس هذا من حقهم وحق المواطنين، أ م أنهم سجنوا كما يا ترى لتهم جنائية وكأنهم ارتكبوا- لا سمح الله – الفاحشة فقتلوا أو سرقوا..؟!

وماذا عن إغلاق قناة الشام الفضائية ؟ أي جرم ارتكبته هذه القناة يا ترى وهي لم ترى النور بعد؟ هل لأنها أرادت أن تقدم أول نشرة إخبارية بطرح جديد وقالب جديد ربما يجد فيها المواطن كسراً للروتين وللإعلام الأحادي الذي تسير عليه وزارة الإعلام ومؤسساتها ،خاصة وأن المواطنين استبشروا خيراً عند سماعهم بانطلاق أول قناة فضائية خاصة ــ ومنهم أنا حيث باشرت وزملائي إلى تقديم أوراقنا لمسؤولي القناة علنا نحظى بعمل نستطيع من خلاله أن نشعربوجودنا كصحفيين بعد أن حفيت أقدامنا بحثاً عن منبر يحترم الرأي والرأي الآخر، هذا المنبر المفقود في مؤسسات الدولة المكتظة بما هب ودب من الصحفيين وغير الصحفيين الذين لاعمل لهم سوى تلقف الأخبار من وكالات الأنباء العالمية لمنع هذا الخبر و قص ذلك.

للأسف كلما أعلن عن افتتاح قناة فضائية أو صحيفة جديدة سارعت السلطات إلى إغلاقها دون سبب يذكر ما دفع الأقلام الشابة الطموحة للجوء إلى الصحف والمدونات العربية التي تحاول استيعاب هذا الكم الهائل من الأقلام الموهوبة في حين عجز الوطن عن استيعابهم .

نقول للسيد الوزير أن اللجنة الاعلامية السورية أرسلت منذ زمن بعيد قانون المطبوعات المعدل إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليه، فهل تستطيع أن تخبرنا متى يستيقظ هذا القانون من سباته العميق ؟!

فهل وجد السيد الوزير ما قد يثلج صدره في دعوات رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير وتوصيات بايكر – هاملتون حول إشراك سوريا في حل الأزمة العراقية، فوجدها فرصة لا تفوت ليقول لأصحاب الرأي الآخر:
ليس ثم ّمن مفر
لا تحلموا بعالم سعيد
..!
لأدري لماذا تستحضر الذاكرة هذا المقطع من قصيدة الراحل المبدع أمل دنقل ( كلمات سبرتاكوس الأخيرة) كلمااستمعت إلى خطابات السيد الوزير عن الديمقراطية..!!



#عمر_عبد_اللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا وبعث الروح في عقلية الحروب الصليبية
- أين الأمان في دولة البعث؟
- السعودية.. وتحريم التعاون مع حزب الله


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر عبد اللطيف - حرية الرأي في سوريا .. لا تحلموا بعالم سعيد..!