أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - العلم يحيل الإله على البطالة














المزيد.....


العلم يحيل الإله على البطالة


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7848 - 2024 / 1 / 6 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس هناك دليل علمي أن هناك إله خلق هذا الكون وخاصة إله القرآن ومن يعتقد أن له دليل عليه الإجابة عن السؤال التالي كيف خلق الإله هذا الكون أي الطريقة والمواد والأدوات المستعملة؟ فمن خلال تتبع الظواهر الطبيعية نتأكد بأنه ليس هناك خلق مباشر وفوري كما يقول القرآن وكل شيء يتم بالتطور فلم نر مثلا شجرة تثمر فور غراستها. والعلم الحديث اكتشف أسرار المادة وعملها والقوى التي تتحكم فيها إلى حدود الثقوب السوداء وسر الوراثة الADN وغير ذلك وقد كنا منذ زمن قريب نجهل ذلك ونعتقد أن الزلازل والكوارث الطبيعية والأمراض هي بسبب المعاصي والذنوب ولذلك يعاقبنا إله مغيب لا نعرف عنه شيئا والأمرض العصبية والنفسية والعقلية هي من فعل الجن والغريب والمؤسف أنه مازال الكثير منا في عصر العلم من يعتقد في هذه الخرافات والعديد من االشيوخ ينشرون الوهم للجهلة والأغبياء ثم عندما يمرضون يسرعون للذهاب للطبيب بل هناك من يسافر إلى مستشفيات الغرب والذي ينعته في خطبه بالكفر والزندقة. وقد كان البدائيون يعبدون الريح والقمر والشمس وحتى المطر والأنهار والجبال وقطعة من حجر ظنا منهم أن لها قدرة خارقة تضر وتنفع وتحيي وتميت وتمنح الصحة والعافية وتقدر الفقر والغناء والنجاح والفشل وتأتي بالمطر والخصب والكوارث الطبيعية وبتطور الوعي تساقطت كل هذه الآلهة كما سقطت الآلهة الصنمية تحت سوط المعرفة والعلم وتطور وعي الإنسان ولذلك تمت في الأخير صناعة إله غيبوه في السماء حتى لا تطاله يد النقد والمعرفة العلمية ومنحوه من خيالهم قدرة خارقة وقدسية بدون أي دليل سوى قال وقالوا والكلام المرسل. فالريح مثلا والتي كانت مقدسة ويعبدونها ويقدمون لها القربان حتى لا تعصف بهم وتتحول إلى أعاصير مهلكة تركوها وفكوا الارتباط بها بعد أن عرفوا أنها مجرد ظاهرة طبيعية تنتج عن قوانين المادة أي تغير ضغط وحرارة الهواء بكل بساطة وليس وراء ذلك كائن خفي ولا أي إله. وهكذا بتقدم العلم تساقطت الآلهة المرتبطة بجهل وبدائية الإنسان وتخلفه الفكري والعقلي. فالأمم المتخلفة حيث يعشش الجهل والخرافة والأسطورة مازالت تقدس وهم الأديان البشرية وتفسر كل ما تجهله بوجود كائنات غيبية خرافية تحرك خيوط اللعبة عن بعد وتتحكم في كل شيء دون وجود رابط أو دليل موضوعي ثابت في حين أكد العلم الحديث وجود قوى نابعة من وجود المادة نفسها وهي الجاذبية والكهرومغناطيسية والذرية الصغرى والذرية الكبرى وهي من تتحكم في صيرورة الكون وأن المادة الوراثية والتطور هما من يتحكمان في صيرورة الحياة كما إن العلم يتقدم بسرعة كبيرة ليكتشف لنا كل ما كان خفيا ومبهما ويفسر لنا ما كان غامضا بالأدلة والبراهين ليجعل في النهاية إله الأديان عاطلا عن العمل.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والآن إلى العمل وكفى كسلا وتنبيرا
- وهم الجنة الموعودة
- الإرادة الحرة للإنسان وهم أم حقيقة
- الإنتخابات ومساهمتها في التنمية
- هل يمكن الخروج من المأزق؟
- عندما يصبح الزنا مباحا
- الدافع الأساسي لصناعة الأديان
- غياب عدل الإله في النص القرآني
- الدعاء نفي لمعرفة الإله وعجز للإنسان
- الجهل والخرافة والمقدس
- الفلسفة والعلم : تكامل أم صراع
- إله القرآن لا يعلم ولم يخلق شيئا
- المغالطات الدينية حول وجود إله خالق
- الخلق معضلة العلم
- الربوبية والأديان, الإله بين الحرية والسلطوية
- ألأدلة القاطعة على بشرية النص القرآني
- الأدلة القاطعة على بشرية النص القرآني
- آية النسخ كدليل على بشرية القرآن
- غياب المساواة بين الرجل والمرأة في المنظومة الدينية
- عبادة التاريخ وتخلف العرب


المزيد.....




- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - العلم يحيل الإله على البطالة