|
الحاجة إلى تجاوز فرانتز فانون نحو ثورة شيوعيّة شاملة
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7848 - 2024 / 1 / 6 - 00:57
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
مقال وقع تحيينه في 2 جانفي 2024 جريدة " الثورة " عدد 834 ، 2 جانفي 2024 https://revcomus/en/need-go-beyond-frantz-fanon-all-way-communist-revolution
ملاحظة الناشر : النقاش التالي نُشر في الأصل قبل سنتين كملحق لتغطيتنا لنقاش أندى زى مع كورنال واست بمناسبة طبعة جديدة لعمل من أعمال فانون ، " المعذّبون في الأرض " . و نعتقد أنّه مناسب للغاية اليوم في وقت تبنى فيه قوى ذات دلالة في الحركة ضد حرب الولايات المتّحدة – غسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، على فانون على أنّه مرشدها و ترتئى ما نحتاجه في إطار " التحرّر من الإستعمار " . و يناقش المقال مساهمات و حدود و نقائص هامة جدّا لدي فانون ، على ضوء " ما تمّ تعلّمه طوال عقود مذّاك ، و بالأخصّ من خلال تطوير بوب أفاكيان للشيوعيّة الجديدة " . و ندعو جميع الناشطين و الناشطات في الحركة ضد الحرب أو جميع المعنيّين بالحرب أن يتعمّقوا في هذا المقال . ----------------- يوفّر كتاب " المعذّبون في الأرض " بعض الرؤى الثاقبة الهامة حول العقليّة الإستعماريّة و أهمّية تخطّيها ، في صفوف المستعمرين في ما يسمّى بالعالم الثالث و كذلك الإدانة الشديدة للإستعمار الغربيّ و النقد اللاذع للبرجوازيّة في بلدان العالم الثالث و عدم قدرتها على قيادة النضال من أجل التحرير الحقيقي . و على هذا النحو، ساهم " المعذّبون في الأرض " في النهوض الكبيرالأخير لنضالات التحرّر الوطني في ستّينات القرن العشرين ، وهو ذو أهمّية في فهم تلك الفترة التاريخيّة. و في الوقت نفسه ، عند التفكير بما حدث سابقا ، - و إنطلاقا من ما وقع تعلّمه طوال العقود مذّاك ، و بالأخصّ من خلال تطوير بوب أفاكيان للشيوعيّة الجديدة – من الممكن ( و الضروريّ ) أن نستخلص أنّ هناك بعض النقائص الهامة التي يمكن أن تُفضي إلى مشاكل حقيقيّة . لذكر مظهر هام واحد من هذا ، يحاجج فانون أنّ العنف ضد المضطهِد الإستعماري ضروريّ لأجل أن يُخلّص المستعمَرون أنفسهم من العقليّة الإستعماريّة المفروضة عليهم . لا نقول إنّ فكرة الخوضالفعلي للنضال بما فيه النضال المسلّح ضد المضطهِد لا يمكن ، إن كان جزءا من مقاربة صحيحة عامة ، أن يساهم في التخلّص من " رهبة التطيّر " تجاه القوّة المضطهِدة التي تحكّمت في المضطهَدين و أهانتهم . لكنّ العنف ضد المضطهَدين ليس ، أو لا يجب أن يكون ، هدفا ( أو غاية في حدّ ذاته ) من خوض النضال الثوريّ . الغاية ، الهدف ، هي – لا بدّ أن تكون -شيئا أرقى و أعمق : وضع نهاية للنظم الإضطهادي ، وضع نهاية لكافة الإضطهاد و الإستغلال ، و تحرير كافة المضطهَدن و في نهاية المطافالإنسانيّة جمعاء . و العنف الذى تبيّن التجربة التاريخيّة و تطبيق المنهج العلميّ أنّه ضروريّ لبلوغ هذا الهدف و الغاية الجوهريّين ، يجب أن يُخاض على نحو منسجم مع و كتعبير عن هذا الهدف و هذه الغاية . و ليس في تناقض و نزاع معهما ، و ليس كهدف في حدّ ذاته . و إلى جانب هذا ، و على عكس ما يذهب إليه فانون ، ( و كذلك ما يوجدفى المقدّمة الجديدة لكورنال واست ) ، الغاية لا ينبغي أن تكون " الأخير يجب أن يكون الأوّل " ، بل ، كما شدّد على ذلك بوب أفاكيان بصفة متكرّرة : بلوغ نقطة حيث عبر العالن يكفّ عن الوجود من هم في الأوّل و من هم في ألخير – بلوغ عالم شيوعيّ ، مع تحقيق " الكلّ الأربعة " عبر العالم . و تحيل صيغة " الكلّ الأربعة " على تجاوز كلّ الطبقات و الإنقسامات الطبقيّة في المجتمع ... كلّ علاقات الإنتاج الإستعباديّة الناتجة عن نمط الإنتاج الرأسمالي – الإمبريالي ... كلّ العلاقات الإجتماعية المتناسبة مع علاقات الإنتاج هذه... و كلّ الأفكار التي تعكس و تعيد فرض هذه العلاقات الإستغلاليّة و الإضطهاديّة عبر العالم . و في إرتباط بهذا ، مقاربة فانون للصلة بين الوطيّة و الأمميّة مزيج إنتقائي " إثنان في واحد " ، وهو في تعارض مع الفهم الصحيح – تطوير و مساهمة هامّين جدّا آخرين للشيوعيّة الجديدة لبوب أفاكيان – أنّه قبل كلّ شيء ماديّا ، بالمعنى العام و الجوهريّ البُعد الأمميّ هو الرئيسي و الحاسم ، و يجب أن ينعكس هذا في توجّه إيديولوجي و عملي أمميّ : وضع تقدّم الثورة العالميّة أوّلا و قبل كلّ شيء ، بينما يتمّ خوض النضال الثوريّ في بلد معيّن ( أو أمّة معيّنة ) كسيرورة تكون من جهة ( و كمظهر ثانويّ عامة ) سيرورة منفصلة نسبيّا ، لكن جوهريّا – و في مظهرها الرئيسيّ – تحصل كجزء من السيرورة الأوسع على الصعيد العالمي . و تؤكّد مقدذمة كورنال واست بعض النقاط الصحيحة و الهامة بما فيها دور فانون في ستّينات القرن العشرين في وقوفه إلى جانب النضالات الثوريّة ضد الإضطهاد الإستعماري و القوميّ ، و من أجل التحرّر الوطني . و في الوقت نفسه ، هناك بعض الإختلافات القويّة و الحيويّة بوجه خاص تتعيّن إثارتها . بداية ، هناك الجملتين الأولتين في تلك المقدّمة : " فرانتز فانون أعظم مثقّف ثوريّ لأواسط القرن العشرين . وهو أيضا الكثر مناسبة للقرن الواحد و العشرين ." و ثمّة الموقف الختامي : " فرانتز فانون واحد من ثلّة من المثقّفين الثوريين الكبار الذين ربطوا على الدوام ما هو نفسي بما هو سياسي ، ما هو وجودي بما هو إقتصادي ، و ما هو روحي بما هو إجتماعي " . و في واقع يومنا الحاضر من الإنحطاط الإمبراطوري و التداعي الرأسمالي ( سواء في الولايات المتّحدة أم في الصين أم في الصين أو روسيا ) – بما في ذلك الوضع الإستعجالي البيئي ، و تصاعد الفاشيّة الجديدة ، و رهاب الأجانب الواسع الإنتشار ( ضد المسلمين و العرب و اليهود و المثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا ) و كذلك تفوّق البيض العميق- روح فانون تتمظهر أكثر في الإطار الإمبريالي الأمريكي في أجنحة أمميّة ثوريّة من حركة حياة السود مهمّة و حركة حياة الفلسطينيّين مهمّة المصطفّة مع مع جهود مقاطعة مبيعات و فرض عقوبات . مع ذلك ، التحرّر التام من الإستعمار و الدمقرَطَة بالجملة بخيارات إشتراكيّة حقيقيّة تظلّ غير تامة . علينا أن لا نخون مهمّتنا – بالضبط كما لم يبع فرانتز فانون أبدا روحه و لم يخُن ميوله التنبّئيّة ! مع الجملة الأولى ، في بداية مقدّمة كورنال واست ، ينبغي بإحترام – لكن بقوّة – أن نعبّر عن إختلافنا معها . فالمثقّف الثوريّ الأعظم في أواسط القرن العشرين ( و إلى وفاته سنة 1976 ) هو ماو تسى تونغ – و أجل ، كان ماو مثقّفا ثوريّا و قائدا ثوريّا نظريّا و عمليّا أيضا . ماو هو الذى ، في أواسط القرن العشرين ، ( سنة 1949 ) ، قاد السيرورة المديدة من الثورة الصينيّ إلى النصر ، محرّرا مئات الملايين من الشعب الصينيّ من قرون من الإضطهاد و الإستغلال الفظيعين اللاإنسانيّين على يد المستغِلّين و المضطهدِين الإبرياليّين و " المحلّيين " و تاليا قاد مواصلة هذه الثورة بينما كان يُلهم مليارات البشر من المضطهَدين عبر العالم بمن فيهم السود في الولايات المتّحدة الذين ساند ماو بقوّة كبيرة نضالهم ضد إضطهادهم . و في مسار ذلك ، طوّر ماو الخطوط النظريّة و السياسيّة و الإستراتيجيّة و كذلك الإيديولوجية التي فضحت علميّا مظاهر الإضطهاد الإستعماري و علاقته بالنظام العام للرأسماليّة – الإمبرياليّة ، ليس في الصين فحسب بل أيضا في البلدان المستعمَرَة ( و المستعمرات الجديدة ) بشكل عام ، و وفّر توجّها و قيادة هامين للنضال الثوري في هذه البلدان ، ما عاد بالفائدة العظيمة على النضال الثوري في العالم ككلّ ، بما في ذلك في البلدان الإمبرياليّة كالولايات المتّحدة .( و أجل، تحدّث ماو كذلك عن شكل " العقليّة الإستعماريّة " ضمن المضطهَدين في بلدان العالم الثالث – مثلا ، هناك تعليق ترابيّ نموذجي له بأنّه " حالما يضرط أجنبيّ هنا ، هناك دائما صينيّ ما يقول إنّه يشمّ رائحة جيّدة ! " ) و إثر الإنتصار الأوّلي للثورة الصينيّة ، و مع التقدّم على طريق البناء و التحويل الإشتراكيّين لعقود عديدة عقب هذا النصر الأوليّ ، واصل ماو التقدّم بالنظريّة العلميّة للثورة بما فيها مساهمته الحيويّة و مفادها أنّه في المجتمع الإشتراكي ، حتّى عندما تكون قد وقعت مشركة وسائل الإنتاج ( في ألساس ) ، تظلّ هناك تناقضات هامة في العلاقات الإقتصاديّة ، و العلاقات الإجتماعيّة ( مثلا ، بين المدن و الأرياف ، و بين مختلف القوميّات داخل البلاد ، و بين الرجال و النساء ، و بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ ) و أيضا التناقضات في مجال السياسة و الثقافة – و كلّ هذا ، إضافة إلى الحصار الإمبريالي و التهديدات الإمبرياليّة ضد البلد الإشتراكي ، يوفّر القاعدة الماديّة لظهور قوى داخل المجتمع الإشتراكي تبحث عن إعادة تركيز الرأسماليّة . و نظرا للدور القيادي للحزب الشيوعي فىهذا المجتمع ، التعبير المكثّف أكثر و التهديد الأكبر لهذا يكمن في صفوف الحزب الشيوعي نفسه ، بالخصوص في مستوياته القياديّة ، ضمن الذين كما وضع ذلك ماو " الماسكين بالسلطة أتباع الطريق الرأسمالي " – فهم لسوء الحظّ الشديد و بتبعات رهيبة قد تجسّد إثر وفاة ماو بإفتكاك " أتباع الطريق الرأسمالي " السلطة بقيادة دنك سياو بينغ . و قدّم ماو كلّ هذه القيادة و هذا الإرشاد بينما في الوقت نفسه ، كان يقود الصين برسم التوجّه اعمليّ و افيديولوجي و الدعم و الملموس للمناضلين ضد الإمبرياليّة عبر العالم ، خاصة في العالم الثالث ، بمثال بارز لهذا هو الدعم المضحّى بالنفس الذى قدّمته الصين للشعب الفيتنامي في حربه في سبيل التحرّر من الإمبرياليّة الأمريكيّة ، ما كلّف حياة مليونين أو ثلاثة ملايين من الفيتناميّين . و مرّة أخرى ، لم يكن ماو مجرّد قائد ثوريّ عملّ من العيار الثقيل ، بل كان كذلك أكبر منظّرللثورة تقدّما في زمنه – و مثقّف حقيقيّ بالمعنى الأكثر دلالة ، لم يهتمّ ببساطة بالسياسة و الثورة فحسب بل إهتمذ أيضا بالعلم و الفنّ و غيرها من المجالات ، فيما كان راسخا في المنهج و المقاربة العلميّين للشيوعيّة . ماو هو الذى صاغ الموقف الهام بأنّ الماركسيّة تشمل و لا تعوّض الفيزياء و المجالات الأخرى من العلم و الثقافة – بالفعل ، كلّ الوجود و النشاطات الإنسانيّين . أمّا بالنسبة إلى الجملة الثانية من الجملتين من مقدّمة كرنال واست – تأكيد أنّ فانون هو المثقّف الثوريّ الأكثر مناسبة للقرن الواحد و العشرين – هنا أيضا يجب بإحترام لكن بقوّة أن نعبّر عن إختلافنا مع ذلك . و فعلا ، مقال على موقعنا على الأنترنت revcom.us يؤكّد ببساطة و بوضوح ، على أساس علميّ : بوب أفاكيان هو المفكّر السياسيّ و القائد الأهمّ في العالم اليوم . و أجل ، بوب أفاكيان مثقّف ثوريّ من مستوى عالي طوّر أكثر الشيوعيّة بخلاصة جديدة معروفة شعبيّا بالشيوعيّة الجديدة. و في تطويره للشيوعيّة الجديدة بمقاربةعلمية نقديّة ، نهل بوب أفاكيان أساسا من التجربة الإيجابيّة و تجربة النضال الثوريّ على نطاق واسع ( بما في ذلك ، قراءة مبكّرة لفانون ) و من مروحة عريضة من النشاطات الإنسانيّة . و ثمرة هذا هي الشيوعيّة الجديدة التي وضعت الشيوعيّة على أساس علمي أرسخ حتّى ، بمقاربة و منهج علميّين أكثر رسوخا حتّى و بتوجّه أمميّ أتمّ حتّى ( بما في ذلك نقد و تخطّى بعض النزعات الثانويّة لكن ذات الدلالة لدي ماو مضت ضد توجّهه و مقاربته الأمميّين عامة ). و من أهمّ تعبيرات الشيوعيّة الجديدة النضال المصمّم الذى خاضه بوب أفاكيان ليجتثّ من الحركة الشيوعيّة المفهوم السام ل " الغاية تبرّر الوسيلة " ( أنّ أيّ وسائل مبرّرة إن كان الهدف أو يزعم أنّه ، شرعي و عادل ) . في خلاف مع هذا ، في النضال للإطاحة بالنظام الرأسمالي – الإمبريالي و إنشاء نظام إشتراكي تحريريّ ، على أساس مختلف تماما – يتطلّع إلى تحقيق الهدف الأسمى ، عالم شيوعيّ بإلغاء كلّ الإستغلال و الإضطهاد ، في أيّ مكان – يؤكّد بوب أفاكيان أنّ الوسائل المستعمَلَة في هذا النضال يجب أن تنسجم ، وهي تعبير عن ، هذا الهدف التحريريّ . و يتكثّف هذا في تشديد بوب أفاكيان المتكرّر على واقع أنّهدف هذه الثورة ليس الثأر ، و أنّ الهدف الجوهري ليس " يجب أن يكون الأخير الأوّل ، و الأوّل الأخير "، بل هو تحرير الإنسانيّة - إنشاء عالم فيه لن يظلّ هناك من هم " أوّلون " و يكون (عديد) الآخرين " الأخيرين ". و هذا ليس كلّ شيء . لقد طوّر بوب أفاكيان أيضا – وهو يواصل مزيد تطوير – التوجّه و المقاربة الإستراتيجيّين لكيفيّة إنجاز ثورة فعليّة . أجل ، في هذه البلاد – إنشاء قوّة ثوريّة بالملايين الذين متى نضجت الظروف اللازمة ، يُقادون إلى خوض معركة شاملة للإطاحةبهذا النظام الوحشيّ الرأسمالي – الإمبريالي الذى بُنيت في أسسه كافة طرق الإضطهاد الرهيب ، هنا و عبر العالم . و قد تقدّم بوب أفاكيان بنظرة شاملة و خطّة ملموسة لمجتمع جديد راديكاليّا و تحريريّا ، بداية مباشرة إثر الإطاحة بهذا النظام و إفتكاك السلطة من طرف الجماهير الشعبيّة الثوريّة : " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " . و كما وضعنا ذلك ، نحن الشيوعيّين الثوريّين ، في " بيان و نداء للتنظّم الآن من أجل ثورة فعليّة " : " لم يوجد قط قائدا مثله في هذه البلاد و لا وجود لقائد مثله في عالم اليوم . و ليس بوسعنا ألاّ نتّبع هذه القيادة إذا أردنا أبدا التحرّر و وضع نهاية لهذا الجنون . " و كنقطة أخيرة هنا ، تجدر بنا العودة إلى الموقف التالي في ختام مقدّمة كورنال واست : " فرانتز فانون واحد من ثلّة من المثقّفين الثوريين الكبار الذين ربطوا على الدوام ما هو نفسي بما هو سياسي ، ما هو وجودي بما هو إقتصادي ، و ما هو روحي بما هو إجتماعي ". و هنا مرّة أخرى ، كمثقّف و منظّر ثوريّ و قائد ثوريّ عمليّ ، أبعدمن أيّ شخص آخر اليوم ( و حتّى أبعد ممّا يصحّ عن القادة العظماء السابقين للحركة الشيوعيّة ) ، ربط بوب أفاكيان الاقتصادي بالسياسي و الاجتماعي و كذلك الثقافي ، و أجل الوجوديّ ، و ( بالمنى الصحيح ) الروحي و النفسيّ ، في خلاصة شاملة معتمدة على منهج و مقاربة ماديّين جدليّين علميّين تماما . و يمكن رؤية هذا في الكثير من أعمالبوب أفاكيان المتوفرة بمكتبة " كتب ثوريّة "، هنا في مدينة نيويورك و في بركلى ، و في مجموعة أعمال بوب أفاكيان المتوفّرة بفضل موقع أنترنت revcom.us - خطابات و أشرطة فيديو و كتي و بحوث و مقالات منها " الأمل للإنسانيّة على أساس علميّ " ، لا سيما قسم : " رؤى مختلفة بصدد معنى الحياة و الموت : ما الذى يستحقّ أن نعيش و نموت من أجله ؟ " الذى يقتبس مطوّلا من نقاش هذا في عمل هام آخر لبوب أفاكيان ، " تأمّلات و جدالات " – و العنوان الكامل هو " تأمّلات و جدالات : حول أهمّية الماديّة الماركسيّة و الشيوعيّة كعلم و العمل الثوريّ ذي المغزى ، و حياة ذات مغزى " ، خاصة قسم " الحياة ذات مغزى : تجارب مختلفة ، وجهات نظر عفويّة مختلفة و نظرات إلى العالم مختلفة جوهريّا " . لذا ، مجدّدا ، يجب بإحترام – لكن بقوّة – أن نؤكّد أنّه ، بصورة خاصة في ما يتعلّق بالحاجيات الإستعجاليّة في هذا الزمن، بينما هناك أشياء نتعلّمها ممّا هو إيجابيّ و ببعض الطرق ممّا هو سلبيّ من فانون ، و من أفضل ما يمثّله فنون و ما ساهم فيه – و أبعد من ذلك ، الأكثر تقدّما ، خلاصة التفكير الثوري عامة القائمة على العلم ، أهمّ مجموعة أعمال مثقّف و منظّر و عمليّ ثوريّ – هو ما طوّره حتّى الآن و يواصل تطويره بوب أفاكيان . و إنّه لواقع أنّ عددا قليلا جدّا منالناس قد سمعوا عن بوب أفاكيان ، و حتّى أقلّ قد تفاعلوا جدّيا مع العمل الحيويّ الذى أنجزه ( وهو يواصل إنجازه ) . و هذا مشكل جدّي ّ تترتّب علينا جميعا مسؤوليّة كبيرة في تغييره إذا ما أردنا التمكّن من مواجهة الوضع العميق و أجل الوجودي حتّى الذى تجد فيه نفسها الجماهير الشعبيّة في العالم ، و الإنسانيّة ككلّ ؛ و التمكّن من تغييره تغييرا إيجابيّا ، إذا أردنا أبدا الخروج من ظلّ فظائع هذا النظام و التحرّر منه حقّا .
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بصدد أهمّية الحقيقة لبلوغ التحرير : رسالة إلى نرجس محمّدي من
...
-
الدفع السافر و المتنامي لترحيل الفلسطينيّين جملة من غزّة
-
إذا لم تحتجّوا و تواصلوا الإحتجاج ، هذا ما تدعمونه
-
أفكار عن إمكانيّة التضامن و التنسيق بين حركات التحرّر و قوى
...
-
خطاب وعظ كهنة العدالة الإنتقاليّة
-
هراء سام و معادي للعلم من الذين يقدّمون أنفسهم على أنّهم - م
...
-
مقدّمة الكتاب 46 - المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ( الجزء ال
...
-
ضد غسل الأدمغة المعادي للشيوعيّة ... القفزة الكبرى إلى الأما
...
-
بوب أفاكيان : بصدد بيل ماهر – ملاحظة أخرى عن الشوفينيّة الأم
...
-
الحاجة إلى تسليط الضوء العالمي مجدّدا على القمع المشتدّ في إ
...
-
الثورة غير ممكنة دون حرب ثوريّة للإطاحة بالحكم القائم -الحزب
...
-
أنتم و عطلة أعياد الميلاد و الحرب في غزّة
-
حقيقتان ...و كذبة كبرى – جو بايدن يفتح فاه ... فتتدفّق أنهار
...
-
بوب أفاكيان : لماذا تنمو الأصوليّة الدينيّة في عالم اليوم ؟
...
-
إلى كافة الذين نهضوا من أجل الشعب في غزّة ضد حرب الإبادة الج
...
-
الديمقراطيّة و حرّية التعبير – القاعدة الإقتصاديّة هي العامل
...
-
إلى الذين يقولون - الأمر معقّد للغاية - و - لا نملك معلومات
...
-
رسالة من الشيوعيّين الثوريّين [ الولايات المتّحدة الأمريكيّة
...
-
- قاطع الطريق الشرعيّ - هنرى كيسنجر فارق الحياة ... لكنّ الن
...
-
ماذا وراء مسرحيّة قمّة المناخ COP28 ؟ نظام مجنون ليس بوسعه إ
...
المزيد.....
-
الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل
...
-
تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل
...
-
انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي
...
-
وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن
...
-
خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
-
الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
-
م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل
...
-
غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف
...
-
النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|