كهلان القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 09:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أطباء العراق الأخصائيين يهربون من البلاد نتيجة التهديد، ويتركون المستشفيات في أيدي الطلاب أو الأطباء حديثي التخرج، حسبما قالت عضوة في البرلمان العراقي الأربعاء.
وقالت الدكتورة رجاء الخزاعي عضوة مجلس النواب العراقي أثناء زيارتها للنمسا : إن العديد من الأطباء اختطفوا وقتلوا منذ بداية الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003..وأضافت نعم لقد"هم استهدفوا منذ سقوط النظام، البعض منهم اختطفوا ووجدوا قتلى في الشوارع، والبعض أطلق سراحهم بعد دافع فدية كبيرة .و أخبرت المراسلين أيضا في وقت سابق من يوم الأربعاء بأنّ المستشفيات العراقية تواجه نقصا حادا في الأدوية وفي الحاجة الملحة للأجهزة الجديدة.وتقول"نحن وعدنا، أو نحن اعتقدنا، ببناء العديد من المستشفيات الجديدة، والعديد من المراكز الصحية. . . لكن لا شيء من هذا تم فعله. ولم تبنى أية مستشفيات ؛ فقط البعض من المستشفيات تم تصليحها. ولو أردت أن تجد طبيبا جيدا في العيون أو أخصائيا للنساء فلا تجد أحدا ،و إن الخدمات الصحية سيئة جدا."وقالت الخزاعي: بأنّ حالات السرطان أزادت خمسة أضعاف منذ حرب الخليج الأولى في أوائل التسعينيات، و هناك نقص في الأدوية لمعالجة المرضى. "نعتقد بأنّ قوات التحالف في ذلك الوقت قد استعملت اليورانيوم المنضّب لأن أغلب حالات السرطان وجدت في الجزء الجنوبي للعراق.و ازدادت حالات اللوكيميا وسرطان الثدي بشكل مثير جدا،
الخزاعي ، التي رشّحت لنيل جائزة نوبل للسلام في عام 2004، أسّست مشروعا لمساعدة الأرامل العراقيات مدعوما من البنك الدولي . و تم تبني زيارتها إلى النمسا من قبل منظمة نساء بلا حدود, وهي مجموعة دفاع عن النساء مقرها في فينا.وهذه المشرعة العراقية التي اصطحبت معها ابنتها ( الصيدلانية داليا فلاح شوكت) قالت: إن الحياة جدا صعبة في العراق في ضل التهديد وحوادث الاختطاف، وإنها تحدّد تحركاتها العامّة لحماية نفسه وعائلتها. وتصف "نسجن أنفسنا تقريبا و نتواصل عبر البريد الإلكتروني أو باستخدام الهاتف النقال، إذا كان عندنا كهرباء أو استطعنا توفير البنزين للمولّدات. ووصفت لاحقا كيف إن طبيبتين إحداهما أفضل صديقاتها قد اختطفن وضربن. وحتى أطفال بعض الأطباء الكبار كانوا أهدافا للاختطاف، وهرب القسم الأعظم من الأطباء – وأضافت أولئك الذين يمكن أن يتحمّلوا النفقات وجدوا طريقهم إلى الإمارات العربية المتحدة أو إلى الأردن، وأولئك الذين لم يستطيعوا هربوا الى شمال العراق"لحدّ الآن، لا اعتقدت العراقيين يقتلون بعضهم البعض لأننا نعيش في العراق كأمة واحدة منذ لآلاف السنيين ، "فماذا حدث الآن؟ أعتقد، إن لم أكون مخطئة ، بأنّ هناك طرف ثالث."
وقالت ابنتها الصيدلانية التي كانت تعمل أيام حكم صدام : إن بغداد أصبحت أكثر خطورة على النساء.و في الأسابيع الأخيرة، هددت مجموعة غير معروفة النساء في بغداد من لبسن البنطلون أو التنورات القصيرة.وأضافت: بأنّها لم تعد تستطيع ان تستقل سيارة أجرة لوحدها أو التسوّق لوحدها.
http://www.women-without-borders.org
#كهلان_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟