الاستثمار الأجنبي، والفخ الخفى

ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)

الحوار المتمدن-العدد: 7846 - 2024 / 1 / 4 - 09:32
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة
    

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله ثم اما بعد،
ان التعاون بين الدول امر مقبول وربما مستحب، ولكن بشروط وضوابط اولها ان يكون هناك تناظر وتكافؤ وندية بين الدول المتعاونة من حيث قوة الاقتصاد والعملة بل والسيادة والتكافؤ السياسي.

ان الاستثمار الأجنبي يخفي وراءه استعمار اقتصادي لا يلبث الا ان يتحول الى استعمار سياسي.

غير خاف ما عانته دول العالم الثالث و شعوبها من ويلات الاستعمار وقد تكبدت في سبيل تحررها اثمانا باهظة بل وكبدت المستعمرين أيضا أثمانا باهظة.

ان الأيديولوجية الغربية الاستعمارية ما تلبث الا ان تحول دفتها تجاه الشرق كلما واجهت صعابا تعتريها، ولعل ما سبق التحذير منه فيما يتعلق بأزمة التغيرات المناخية، تهدد الغرب بالمحو من الخريطة يعيد أطماع الغرب في المنطقة العربية والشرق عموما الآمن من التغيرات المناخية.

ولقد وعت الدول الاستعمارية الدرس القديم جيدا، فلن تعيد استعمار الشرق عسكريا فلم يعد ذلك الطرح حتى مقبولا على مستوى الشعوب.

بل ولم يفلح فخ الاستثمار الأجنبي في النيل من سيادة الدول لأنه يتطلب أمدا طويلا جدا.

لذا فإن البديل المطروح هو ارهاق الدول المستهدفة بالديون فتضطر بيع أصولها سدادا لديونها، أو تأجيرها لآجال طويلة مما يمهد لاستعمار اقتصادي سياسي بمباركة شعبية ودون قطرة دماء واحدة.

انى اتوقع ان تستيقظ شعوب الدول المدينة يوما ما لتجد نفسها خدما وعبيدا لدى الدول الاستعمارية.

يجب أن تتضافر الجهود لدرء الخطر، بالاعتماد على الذات وترك التبعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى، ولن يتحقق ذاك الا بتكامل واتحاد دول المنطقة.
وللحديث بقية

#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات