|
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية استقلالية التنظيمات الجماهيرية؟.....14
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 7845 - 2024 / 1 / 3 - 04:48
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
هل يمكن أن نعتبر العمل الجماهيري الحزبي عملا جماهيريا؟
إن العمل الجماهيري، يشترط فيه، أن يكون مبدئيا مبادئيا: ديمقراطيا، تقدميا، جماهيريا، مستقلا، وحدويا؛ لأن العمل الجماهيري، لا يعرف إلا بالمبدئية المبادئية، وبالمبادئ التي ذكرنا؛ لأنه لا يستهدف إلا الجماهير، ولا يستهدف شيئا آخر.
والتنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، هو الذي لا يمارس إلا العمل المبدئي المبادئي، الذي لا يخدم إلا مصلحة الجماهير الشعبية الكادحة، سواء كانت عمالا، أو عاملات، أو أجراء، أو أجيرات، أو سائر الكادحين، أو سائر الكادحات، أو كانت الجماهير الشعبية الكادحة، أو كان الشعب المغربي الكادح.
وإذا كانت التنظيمات الجماهيرية، غير مبدئية، وغير مبادئية، فإنه لا يمكن أن تكون إلا حزبية، أو تابعة لحزب معين. والتنظيم الذي يعتبر جماهيريا، حزبيا، أو غير حزبي، تابع لحزب معين، فإنه لا يخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا يخدم، كذلك، مصالح العاملات، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحات، كما لا يخدم مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، كمل لا يخدم مصالح الشعب المغربي الكادح؛ لأنه لا يخدم إلا مصالح الجهة التي يتبعها، بخلاف التنظيم الجماهيري الحزبي، فإنه لا يخدم إلا مصالح الحزب، أو مصالح الأجهزة الحزبية، ولا شيء آخر.
ذلك أن التنظيمات الجماهيرية، عندما تكون جزءا لا يتجزأ من الحزب، تفقد كونها جماهيرية، وعندما تكون تابعة لحزب معين، فإنها تفقد كونها جماهيرية. والتنظيم الجماهيري، عندما لا يكون مبدئيا مبادئيا، وعندما يكون تابعا، يصير، كذلك، في خدمة الحزب، أو الأجهزة الحزبية، أو في خدمة الجهة التي يتبعها، ويصير التنظيم الجماهيري، تنظيما جماهيريا حزبيا، أو تابعا لأي جهة، وتضيع فيه الجماهير الشعبية الكادحة، بمن فيها العمال، والعاملات، وباقي الأجراء، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحين، وسائر الكادحات. الأمر الذي يترتب عنه: أن التنظيم الجماهيري، غير المبدئي، وغير المبادئي، قد لا يكون في خدمة الكادحين، والكادحات. ويصير إما في خدمة الحزب، وإما في خدمة الجهة التي يتبعها، ليتكرر حرمان الجماهير الشعبية الكادحة، ومنها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما يحرم منها الشعب المغربي الكادح، الذي يعاني اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.
والفرق بين التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، والتنظيم الجماهيري الحزبي، والتنظيم الجماهيري التابع:
1 ـ أن التنظيم الجماهيري، لا يكون إلا مبدئيا، والتنظيم المبدئي، هو الذي يعمل على جعل الجماهير الشعبية الكادحة، تستفيد من العمل الجماهيري، ويعمل على خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما يخدم مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ويخدم مصالح الشعب المغربي الكادح: ذكورا، وإناثا.
2 ـ أن التنظيم الجماهيري الحزبي، لا يخدم مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ومنها مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما لا يخدم مصلح الشعب المغربي الكادح، الذي يتضرر اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ولا يخدم إلا مصالح الحزب، أو الحزبيين، أو مصالح الجهة، التي يتبعها التنظيم الجماهيري: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ويعمل على توسيع قاعدته، خاصة، وأن كل المنخرطين في التنظيم الجماهيري الحزبي، يعتبرون حزبيين، مما يعضد الحزب، أو يقويه، سواء كان التنظيم الجماهيري: شبابيا، أو نسائيا، أو نقابيا، أو حقوقيا، وغير ذلك، خاصة، وأن كل ما يقوم به التنظيم الجماهيري الحزبي، يتقرر حزبيا، ولا يتقرر خارج الحزب، أبدا، مهما كان التنظيم الجماهيري الحزبي، الذي لا يخدم أبدا مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولا مصالح الشعب المغربي الكادح؛ لأنه يخصص كل خدماته للحزب، ليضيع فيه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولتضيع فيه الجماهير الشعبية الكادحة، وليضيع في الشعب المغربي الكادح.
3 ـ أن التنظيم الجماهيري المبادئي، يكون محكوما بمبادئ: الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية. ولا يصير إلا في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة الشعب المغربي الكادح. والتنظيم الجماهيري، عندما يصير في خدمة الكادحين، والجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، لا يفتح جميع الأبواب أمام توظيف التنظيم الجماهيري لأغراض انتهازية، أو أمام تحقيق التطلعات الطبقية، التي يعمل المرضى بالتطلعات الطبقية على تحقيقها: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من أجل أن يبقى التنظيم الجماهيري في خدمة الكادحين، وفي خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وحتى لا تصير التنظيمات الجماهيرية، في خدمة مصالح المرضى بالتطلعات الطبقية. ويجب التأكيد في فكر التنظيم الجماهيري، وفي ممارسته، على المبدئية المبادئية، حتى تصير مرجعا معتمدا من قبل التنظيم الجماهيري، للمحاسبة الفردية، والجماعية، على جميع المستويات التنظيمية، على المستوى الوطني، إن كان التنظيم مبدئيا مبادئيا وطنيا.
4 ـ أن التنظيم الجماهيري الحزبي، تنظيم لا مبدئي، ولا مبادئي، لا يخدم إلا الحزب، والحزبيين، وإلا مصالح الحزب، وسياسة الحزب، وقرارات الحزب، وتوسعه، وخاصة، في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، عن طريق التنظيم الجماهيري الحزبي، وعن طريق القرارات، والمواقفـ التي يتخذها التنظيم الجماهيري الحزبي، والتي لا تفعل إلا بمصادقة التنظيم الحزبي عليها، حتى يستطيع الحزبيون، جميعا، العمل على تفعيلها، على جميع المستويات: التنظيمية، والجماهيرية، لضمان استجابة الجماهير الشعبية الكادحة، للمواقف، والقرارات، التي اتخذها التنظيم الجماهيري الحزبي، والتي صادق عليها الحزب، الذي يعرف توسعا، في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح.
ولا يهتم التنظيم الجماهيري الحزبي، لا بخدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا بخدمة مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولا بخدمة مصالح الشعب المغربي الكادح؛ لأن ذلك، ليس من مهامه الحزبية، وخدمة مصالح الحزب في التنظيم الجماهيري، هي المبتدأ، وهي الخبر، سواء كان هذا التنظيم جماهيريا جمعويا، أو جماهيريا حقوقيا، أو جماهيريا نقابيا، ومهما كان اللون الذي يتخذ جماهيريا، فإنه لا يخدم إلا مصالح الحزب: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.
5 ـ أن التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، يسعى إلى جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، يحرصون جميعا، على أن يكون التنظيم المبدئي المبادئي، في سلامتهم جميعا، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، حتى يتأتى استعادة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل أن تصير الجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، مرتاحين، ومعتزين بالخدمات التي يتلقونها، من التنظيم الجماهيري، الساعي إلى خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وكل الجماهير الشعبية الكادحة، وكل الشعب المغربي الكادح، ويعتزون به، إلى مالا نهاية، نظرا للدور الذي يقوم به التنظيم الجماهيري، المحكوم بالمبدئية المبادئية، الأمر الذي يترتب عنه: انفلات خارج خدمة الانتهازيين، وخارج خدمة المتطلعين، الذين لا يقبلون مبدئية التنظيم، ومبادئيتها، التي لا يستطيعون إزاحتها عن خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.
6 ـ أن يصير التنظيم الجماهيري الحزبي، مجرد إطار لاستقطاب أعضاء حزبيين جددا للحزب، عن طريق المنخرطين الجدد، للتنظيم الجماهيري، الذين يعتبرون منخرطين في الحزب، الأمر الذي يترتب عنه: أن كل منخرط في الحزب فقط، يعتبر منخرطا في التنظيم الجماهيري، بصفة تلقائية، كما أن كل منخرط في التنظيم الجماهيري، يعتبر، كذلك، منخرطا، بصفة تلقائية، في الحزب. فإن الغاية من خدمة الحزب، ومن خدمة الحزبيين، وخدمة مصالح الحزب، وخدمة مصالح الحزبيين، من قبل أن يتسربوا إلى مختلف الجماعات الترابية، عبر الحزب، من أجل أن ينهبوا، وأن يرتشوا، وأن يصيروا برلمانيين، يستغلون المسؤولية البرلمانية، من أجل الحصول على امتيازات الريع، ذات البعد الوطني، والتي تدر على العضو البرلماني، الملايين يوميا.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل يعلم المنسحبون من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أنهم م
...
-
بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس حزب الاندماج: المعاناة من حصار
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟...
-
عندما يصير الحر عبدا مملوكا...
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....26
-
إذا غادر الشهداء...
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....25
المزيد.....
-
صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال
...
-
الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
-
الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
-
كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال
...
-
الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم
...
-
الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
-
مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال
...
-
مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم
...
-
لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا
...
-
متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|