أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية في السودان














المزيد.....


تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية في السودان


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7845 - 2024 / 1 / 3 - 02:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية في السودان:

يجب حشد الطاقات الممكنة للدفـاع عن هذه البلاد؛ كما ينبغــي توجيه الجهود المحلية والإقليمية لإطلاق أوسع عملية إنسانية لدعـم شعبنا؛ فمن الواضح أن أبواق التمرد يسعون لتدمير كل مقومات الحياة، وهذا الأمر سيقود لمجاعة عامة، ولكـن الإيمان بأن يقيـن الشعب وقواهُ الوطنية الحيــة وقوات الشعب المسلحة لا يمكن أن يتبدل أبــدًا مهما فعل وكــلاء الإستعمار لكسر صبرنا وصمودنا وإصرارنا علي المضي قدما في طريق التحرر الوطني.

تتفاقم الأزمة الإنسانية بين الفينة والآخرى مع أنباء عن نهب مخازن الإغاثات من قِبل المليشيا المتمردة، وهذا الواقع المرير سوف يزيد من معاناة النازحيين الناجيين من حملات الإبادة الإنتقامية التي تقوم بها المليشيا الإرهابية في المدن والقرى الواقعة تحت إحتلالها؛ لذلك لا بد من التحزم والتسلح بيقين النصر المؤكد في معارك الكرامة لتحرير السودان من إستبداد الإرهابيين وهزيمة أوهام دعاة رهن البلاد للإستعمار الخارجي.

لقد قلنا منذ أمدٍ بعيد أن هذه مليشيا متمردة ومتنمرة، وتقاتل الكل من خلف شعارات رنانة لا صلة لها بها إنما ترتدي سُترة من نسج أوهام الساسة، أولئك الذين يستخدمونها لتغطية جرائم نهب الممتلكات العامة والخاصة والإبادة الجماعية والتهجير القسري، وبعد تجربة شهور نلاحظ تراجعًا لمواقف البعض حول إدانة أفعال المتمردين، ونقول لهم ها أنتم تعودون من منتصف الطريق بعد رحلة طويلة في الإتجاه الخطأ، فخيرًا إن صدقتم؟.

شعبنا العظيم فدائيًا بالميلاد، ولن تقهره بنادق المليشيات الإرهابية، ومثلما ناضل شعب السودان في الماضي التليد ضد حملات الدفتردار الإنتقامية سيهزم المليشيا المتمردة حاضرًا للعبور نحو المستقبل، ويجب إستمرار التلاحم الجماهيري مع القوات المسلحة والقوى الوطنية سيرًا علي طريق المقاومة وإجهاض مخططات الإستعمار والمحافظة علي رابطة الوحدة والكرامة الإنسانية والسيادة الوطنية وبناء دولة السلام والتنمية.

لنقرأ تاريخ بلادنا من دفتر نضال شعبنا المسطر بحبر الشجاعة والجسارة والصمود؛ وما زال عنوان الكفاح هو "الدفاع عن هذا الوطن"؛ لذلك نقف مع شعبنا الأبي لمقاومة المليشيا المتمردة وخطط الإستعمار من أجل تثبيت أعمدة الإستقلال المجيد في العيد الثامن والستون، وندعو شعبنا لتوحيد الصفوف ومواصلة الدفاع عن الأرض والعِرض كما فعل الأجداد، ولنتذكر "جدودنا زمان وصونا علي الوطن ... علي التراب الغالي الما ليه ثمن".

كان أزيز الرصاص المُطلق علي رؤس وأجساد أبناء وبنات شعبنا من فوه بنادق المليشيا باعثًا للآلام والآثام وناخرًا عمائق أفئدتنا، وتكاد الأرض تنفجر من رقصات نُخَّب "المومياوات المتحركة" علي جماجم الموتى وأحزان النازحيين واللاجئيين، وقد إنكشف للعالم أجمع سيناريو الإستهبال المُمَارس بسخف علي المسرح السياسي السوداني من قِبل وكلاء دول العدوان الإستعماري، ولكن لم ولن يتبدل اليقين أبدًا بأن شعبنا المقاوم أقوى وأبقى.

لا جديد يُذكر في فرمانات وكلاء الإستعمار وحلفاء المليشيات المتمردة؛ فقد مَاجُو حول لافتات سياسية مختلفة قبل أن يطلوا علينا من شاشة التلفاز بذات الوجوه والأصوات وربطات الأعناق القديمة كما تلك الأوراق المفخخة التي كتب عليها "خطر قابل للإشتعال"، وهم يروجون بضائع بائرة لن ولم تجد من يشتريها، ومن يبصرون الأشياء بعيون الحقيقة يدركون ما الذي يدور خلف تلك المنابر، وفي كل الأحوال نقول لهم لا يصح إلا الصحيح.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة حلول الذكرى الثامنة الستون لإستقلال السودان المجيد
- تعليقًا علي تطورات المشهد السوداني
- الحركة الشعبية| أعياد الميلاد المجيدة والسنة الميلادية الجدي ...
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والإنسانية في السودان
- الحركة الشعبية تنعي الفنان محمد ميرغني
- تعليقًا علي المقال الذي كتبه علي أحمد بصحيفة الراكوبة تحت عن ...
- تعليقات سياسية حول قضايا السلام والعلاقات الدولية
- القائد/ مالك عقار يجتمع بقيادات الحركة الشعبية -الجبهة الثور ...
- تعليقًا علي مقال الأستاذ فاروق جويدة بشأن تداعيات الحرب في ا ...
- تعليقًا علي مجريات الراهن السياسي السوداني
- قيادة الحركة الشعبية تُرحِب بموقف حركات الكفاح المسلح الموقع ...
- إستنكارًا للإبادات الجماعية والتهجير القسري في الخرطوم وإقلي ...
- رحيل الموسيقار السوداني محمد الأمين حمد النيل
- تعليقًا علي القمة الآفروسعودية
- إستشهاد شرحبيل بنية إبن شقيق سلوى بنية السكرتير العام للحركة ...
- تعليقًا علي زيارة القائد/ مالك عقار - نائب رئيس مجلس السيادة ...
- حوار صحفي مع الأستاذة/ إشراقة أحمد خميس - وزيرة التربية والت ...
- تقوية مؤسسات الدولة بداية الطريق نحو مستقبل السودان
- الطريق من الحرب إلي السلام
- حوار صحفي مع المهندس محمد كرتكيلا صالح وزير الحكم الإتحادي


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية في السودان